أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - رفعة رأس بالمايوه














المزيد.....

رفعة رأس بالمايوه


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5256 - 2016 / 8 / 16 - 22:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



لا تختلف قصة يسرا السباحة السورية كثيرا عن قصص المهاجرين الذين خطوا مسيرتهم مغامرتا وتحديا. اتبعوا التعليمات التي تناقلوها بينهم للوصول الى بلدان اوربا وتحديدا المانيا بعد سماعهم الدعوة الصريحة للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل في رغبتها باستقبال الهاربين من جحيم الحرب

لكن لقصة يسرا.وشقيقتها التي هربت معها من اتون الحرب المستعرة في سوريا من بطش الجماعات المتطرفة فروقات بسيطة . فهي خلافا للكثير من النساء اللواتي ركبن القوارب المطاطية الخطرة كانت تجيد السباحة. ومعظمهن لا بسبب العادات والتقاليد وقوانين المنع والرفض من عوائلهن المحافظة . وهي بطلة سباحة شاركت ببطولات عديدة فاحرزت عن جدارة لقب البطولة في سوريا ومثلت بلادها في الالعاب الالمبية 2012. لكنها في ريو2016 ذهبت لتمثل فريقا اخر ، بلا علم ولا ارض ذهبت تحت لواء فريق اللاجئين . وهي تسمية جديدة اطلقها منظمو الالعاب للفت انتباه العالم لمأسي اللاجئين ،وحياتهم والدمار الذي لحق ويلحق بهم

يسرا التي تحولت بين ليلة وضحاها الى واحدة من مشاهير الاعلام في كل العالم. مما اثار شهية هووليود لاخراج فلم عن حياتها، ورحلتها البحرية التي كادت تؤدي بحياتها مع شقيقتها في قارب مطاطي عطل في عرض البحر فنزلت لتدفعه مع شقيقتها وعلى متنه ما يقارب ال18 راكب . فوصل الى البر بعد ثلاث ساعات سباحة لتتحول بعده الى قصة يتغنى بها الكثير ، وتثير شهية كل قناة اعلامية لتناولها بالتفصيل.
ويسرا ذات الثمانية عشر ربيعا تتمتع بجمال دافئ وحضور قوي، تتحدث بانكليزيتها المتقنة عن احلامها ،وطموحها كي تصبح بطلة اولمبية وعالمية يشار لها بالبنان

استطاعت يسرا جمع السوريين بكل مشاربهم ،وطوائفهم فاخذتهم الحماسة ،وراحوا يتابعونها على كل وسائل وقنوات الاعلام ،ويدعمونها معنويا، ويغدقون عليها الاوصاف عاقدين عليها امال كبيرة
صورها واخبارها تصدرت كل الاخبار

كتب احدهم بانها رفعة رأس ، فهي تقول للعالم ...وراح يبث شكواه ونجواه على صفحات الفيس. لكن الاخر الذي لا يغيب عن كل مشهد فرح وطموح كان حاضرا فرد بغطرسة لا تكتمل ملامحه الا بها.. رفعة رأس .. كيف ترفع رأسي من ترتدي المايوه

يسرا التي تشارك 11 الف رياضي ورياضية تضع هموم اللاجئين ومعاناتهم على طاولة المواطن الانسان في كل مكان

تذكر العالم بحرائق اللاجئين وخساراتهم
توقظ الضمائر التي غفلت لوقت ما عن معاناتهم ،ومأساتهم الحقيقية

تدفع بالحجة وبالرياضة تلك التهم التي تلتصق باللاجئين من انهم ليسوا اكثر من مشردين كسالى جاؤوا ليسرقوا خيرات البلدان الاوربية ويعيشوا عالة على خيراتهم

يسرا تقول بان اللجوء ليس خيار الكثير ممن شاركها رحلتها الطويلة من بلدها الذي يحترق والبلدان العربية الاخرى التي ما زالت الحرب تحرق اليابس والاخضر فيها بل اضطرار لم يكن بيدها دفعه

يسرا لبست المايوه العصري وقفزت للماء مع عشرات الصبايا الجميلات وهي لا تقل عنهن رشاقة ،وجمال ونشاط وحيوية لتتنافس على بطولة عالمية يتابعها سكان هذا الكوكب الذي يكون هم رجاله بالاغلب ابعد ما يكون عن هم متطرف يرتجف لشعره تنساب على جبين هذه الصبية ام تلك . ويرضى بافضع الالقاب التي يطلقها عليه الدعاة كي يبرروا تكفين نسائنا بالاسمال البالية

يسرا رفعة رأس بالمايوه يا هذا .. وانت لما ترضى بمن ينكس رأسك دوما بالبالي والعتيق والسمين والعالم ينطلق لمجرات بعيدة ابعد من شبق الجنس الذي لوث سريرتك منذ زمن طويل



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خوذ العار
- كتبوا (يطالبون باعادة نظام الجواري)هم
- خرق الذاكرة
- وصايا للعاشق
- الاسيرة الجميلة
- ولست دميتك
- حياة المفخذة
- الاميرة البابلية
- قناع الشمع
- البث الناقص
- رايح على الجنة
- صمت الوداع
- خريف المواسم
- وشكرا
- عطر الموعد
- د..أ..ع..ش
- تاشيرة مرور
- اعترافات مهاجر
- القرار ذكر
- الأصنام


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - رفعة رأس بالمايوه