أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرضا المادح - مهرجان ستوكهولم الثقافي 2016














المزيد.....

مهرجان ستوكهولم الثقافي 2016


عبد الرضا المادح
قاص وكاتب - ماجستير تكنلوجيا المكائن


الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 01:25
المحور: الادب والفن
    


تزخر العاصمة السويدية بنشاطات متنوعة طيلة فصل الصيف ، واهمها المهرجان الثقافي الذي يبدأ في 16 آب ولمدة اسبوع ، ويكون الدخول للنشاطات مجانا . في " حديقة الاشجار الملكية " هناك مسرح ضخم ثابت ، وتم اضافة مسرح اصغر اخر ، ومسرح ثالث على ساحل ( خَبس برون ) امام القصر الملكي ، والمسرح الاكبر تم نصبه في ساحة " غستاف ادولف " وعند مدخل مبنى " الاوبرا الملكي " ، كما انتشرت العشرات من الخيم الجميلة لمختلف النشاطات وكذلك خيم المطاعم واكشاك بيع المأكولات المتنقلة. كان هناك العديد من الخيم الكبيرة والمخصصة لنشاطات الاطفال ، حيث وفروا فيها ومجانا كل مايحتاجونه الاطفال للرسم والاعمال اليدوية المنوعة .
طبعا هناك جريدة خاصة بالمهرجان تستعرض برنامجه واماكن النشاطات في المدينة ، وكان للكتاب حضوره ايضا ً حيث نُظم معرض الكتاب على الهواء الطلق في اليوم الاخير في شارع الملكة ، ويعتبرونه المعرض الاطول في العالم ، وبحضور العديد من الكتاب حيث يمكن مقابلتهم والحديث معهم عن نتاجاتهم .
في يوم السبت 20 آب، الشمس كانت تطل بحياء لتنشر دفئها الرقيق فدرجة الحرارة لم تتجاوز 25 مئوية ، السماء تمكيجت ببعض الغيوم المتقطعة البيضاء الشفافة ، هواء عليل حمل بهدوء المناطيد الملونة فوق هامات البيوت البديعة التصاميم ، ركاب المناطيد تتقاذفهم لذة المناظر ورهبة الطيران .
يوم السبت ، كان متميزاً بعرض فرقة " الاوبرا الملكية "وفرقة الغناء الاوبرالي ، تجمهر الآلاف من البشر حيث امتلأت الساحة ، كما حضر الملك " كوستاف ادولف " ممتطيا جواده البرونزي و المنتصب على قاعدة ضخمة من الغرانيت في وسط الساحة ، مابين دار الاوبرا الضخم ومبنى وزارة الخارجية ، وتحيط بالساحة مباني جميلة جدا من العهد " الباروكي "، الملك بجبروته و كبرياءه رافعا انفه للاعلى ، لم يرعب طائر النورس الذي حط على قمة رأسه يراقب المشهد بهدوء . ظلام الكون اسدل ستائره لينتشر ضوء المصابيح من اعمدة اشبه بالسنديانات
اعتلت منصة المسرح فرقة الاوبرا والفرقة الغنائية ، عاصفة من التصفيق ، ثم خيم الهدوء لتنبعث الموسيقى الساحرة لمقطوعة ( زواج فيجارو ) من اعمال موزارت ( 1756 ـ 1791 ) ، انارة المسرح كانت مدهشة حيث تتبدل الالوان تدريجيا من الاحمر للبنفسجي ثم الازرق والاصفر وتنثال اعمدة الشعاع بفعل بخار يملأ فضاء المسرح فيكتمل عالم الخيال ، وتتوالى المقطوعات لـ روسيني ( 1792 ـ 1868 ) ثم لـ لير ( 1870 ـ 1948 ) وبعدها لـ جيآردانو ( 1867 ـ 1948 ) ثم لـ آدم ( 1947 ـ ) وبعدها لـ جاناسك ( 1854 ـ 1928 ) واخيراً مقطوعتان لـ رافيل ( 1875 ـ 1937 ) حيث كانت الخاتمة مع كونسرت / باليت ( بوليرو ) لـ رافيل المدهشة والتي جعلت الاجساد تتمايل طرباً .
الجمهور كان راقيا ً حضاريا ً ، فلم اشاهد أن احدا ً استخدم تلفونه الموبايل للاتصال بل للتصوير فقط ، ولم اسمع رنّة تلفون مطلقا ً، عند العزف صمت تام و انسجام مع الموسيقى ، وكانوا يعبرون عن اعجابهم وسعادتهم بالتصفيق الطويل عند نهاية كل معزوفة .
منذ الثامنة مساءً كان البرد يلسع ظهري ، ولكن عشقي للموسيقى الكلاسيكية و دفئها جعلني اصمد لمدة ساعة ونصف بعدها هرولت لمحطة القطارات وأنا مسحور بهذه الامسية الرائعة حقا ً.
21ـ 08 ـ 2016



#عبد_الرضا_المادح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة بطلة من أفغانستان
- مقارنة بين الشيطان وقادة العملية السياسية في العراق
- تعقيب على رد حول الشهيد النصير ( أبو إيفان )
- حول الشهيد النصير ( ابو إيفان )
- طيبة الموسوي وخصال الشيخية
- الحوار المتمدن والحوار الحضاري
- الدولة العراقية وعلم الفضاء
- الحظ السعيد
- هل اعتزال الصدر خطوة جادة ام مناورة سياسية...؟
- الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مقترح لحل مشكلة الك ...
- عودة القوى الدينية الطائفية بعد ان غيرت جلدها
- في البصرة اعمار ام تخريب
- الهمجية في ظل الحملة الانتخابية
- الموت في الظلام
- جدارية الاحلام
- الاعدام...
- ألتخلف التكنولوجي في النظم - الاشتراكية
- مساهمة الاكراد في جريمة الانفال


المزيد.....




- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...
- دق الباب.. اغنية أنثى السنجاب للأطفال الجديدة شغليها لعيالك ...
- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...
- برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360
- مسلسل المتوحش الحلقه 32 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -الكتابة البصرية في الفن المعاصر-كتاب جديد للمغربي شرف الدين ...
- معرض الرباط للنشر والكتاب ينطلق الخميس و-يونيسكو-ضيف شرف 
- 865 ألف جنيه في 24 ساعة.. فيلم شقو يحقق أعلى إيرادات بطولة ع ...
- -شفرة الموحدين- سر صمود بنايات تاريخية في وجه زلزال الحوز


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرضا المادح - مهرجان ستوكهولم الثقافي 2016