|
الهمجية في ظل الحملة الانتخابية
عبد الرضا المادح
قاص وكاتب - ماجستير تكنلوجيا المكائن
الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 09:50
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
انطلقت الحملة الانتخابية لمجالس المحافظات، وبدأت القوى والكتل الانتخابية والمستقلون حملتهم الدعائية والاعلان عن كتلهم واسمائهم من خلال الحفلات والملصقات الجدارية التي غزت جدران المدن ولونتها ببشائر ممارسة الديمقراطية التي لاتزال تحبو في ارضية الوعي الاجتماعي المتدني في هذا المجال، لكن الملاحظ وبوضوح ان هناك وعي اكبر لاهمية تغير القوى والشخصيات التي هيمنت على مجالس المحافظات في انتخابات شابها الكثير من التزوير وبشهادة المفوضية العليا للانتخابات، وشهادة الناس والعديد من مدراء المراكز الانتخابية الذين هُددوا بسوء العاقبة اذا لم يلزموا الصمت على الخروقات واما انظارهم. وقد اثبتت الحياة ان القفز الى مراكز المسؤولية بالطرق الملتوية لاتجلب على اصحابها الا الخزي والعار، حيث اثبتوا فشلهم الذريع ولم يحققوا لابناء شعبنا الامان و الاعمار والتقدم المنشود، فهل يحقق النجاح انسان فاشل لايملك الا شهادة مزورة وتأريخ اسود ؟ وللاسف لايزال هؤلاء يصرون على سلوكهم البدوي الطائفي، فيستغلون الرموز والشعائر الدينية لغرض الضحك على الذقون وكسب الاصوات بالطرق الرخيصة ومنها ايضا توزيع الهبات والاموال واقامة الولائم، وايام عاشوراء قادمة وسنرى الخروقات الصريحة في المجالس الحسينية رغم تأكيد السيد السيستاني بعدم استغلال الدين والشعائر الحسينية في الحملة الانتخابية. واذا اقتصرت الممارسات على هذا المستوى فيمكن تجرعها ..! ولكن يصل الامر الى اعمال الغدر والاغتيال الجبان والتهديد بالقتل فهذا سيؤدي الى زعزعت العملية الانتخابية وارهاب الناس ويجعلهم يترددون في الذهاب الى صناديق الاقتراع. كما ان الممارسات المريضة المتمثلة بتمزيق الاعلانات الدعائية وذلك بتجنيد الاطفال مباشرة في الشارع مقابل بعض المال وكذلك تجنيد افراد مقابل اموال بالدولار وسيارات لتجوب مدينة البصرة وغيرها بين الرابعة والسادسة صباحاً، لغرض التمزيق ولصق اعلانات الجهة اللانزيهة، كما سجلت خروقات اخرى ومنها استغلال دوائر الدولة في الحملة الانتخابية، كما حدث في دائرة التسجيل العقاري في البصرة يوم ( 16 / 12 ) وهذ يفصح عن عدم احترام القانون. كل هذه الممارسات لن تنفع اصحابها " لان الاعمال بالنيات "، و ذوي النوايا الشريرة لا يصلحوا ان يكونوا حكاما، وسينكشف امرهم حتى وان جلسوا على الكراسي الوثيرة لمجالس المحافظات.
#عبد_الرضا_المادح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الموت في الظلام
-
جدارية الاحلام
-
الاعدام...
-
ألتخلف التكنولوجي في النظم - الاشتراكية
-
مساهمة الاكراد في جريمة الانفال
المزيد.....
-
-بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل
...
-
-هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض
...
-
ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
-
بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال
...
-
مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
-
بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا
...
-
ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا
...
-
بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها
...
-
حسن البنا مفتيًا
-
وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق
...
المزيد.....
|