أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاتن نور - وخرج والدي من قبره!















المزيد.....

وخرج والدي من قبره!


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 10:50
المحور: كتابات ساخرة
    



والله جميل..في غفلة من الزمن وانت تحتسي قهوة الصباح...

بينما طقطقة المطر تهزم ضجيج الأبواق الفضائية او البعض منه..

وبعد رشفة او رشفتين تسمع طقطقة من نوع آخر واطلالة غامضة من نافذة كومبيوتر!..

ومع رشفة أخرى من ذلك القدح المختبأ بين يديك كمن يبحث عن رحمة الدفء - تلك الرشفة التي قد تتذوقها اكثر من سابقاتها كونها أخرى!- وبقليل من اللصلصة والتحديق تكتشف بأن والدك المتوفي قبل اعوام يلوح لك بكلتا يديه بباقة زهور وبمقال سلس حول شيء اسمه - انتخابات- .. واخر اسمه - أغاثة- وبرفقته قائمة انتخابية من القوائم النخبة او قل الثلاثة الأوائل المرشحات للفوز بالصوت الجماهيري لممارسة دورها الوطني في سوح الوطن.....
اما الأغرب من هذا ..فأنك ستدرك لحظتها بأن والدك رغم انه قد نسى اسمه الحقيقي ..إلا انه يتذكر جيدا اسم ابنته!.. - هذا جميل بلاشك-..ولكن الأجمل هي تلك الغرابة التي ستجتاحك وانت تقرأ مقالة طازجة - لم يجف حبرها بعد- لوالدك المتوفي! ....
ربما ستضغط بقوة على ازرار الذاكرة علك تتذكر انه في يوما ما كنت قد قرأت مقالا لوالدك وهو حي يرزق- بمعنى انه من كتاب المقالات القدماء - ولكن الضغظ والنقرعلى مفاتيح الذاكرة لم يأت لصالح علامة تعجب كبيرة وقفت بينك وبين رشفة أخيرة من ذلك القدح المعلق في فضاء المسافة بين وجهك وتلك العلامة.. والتي واكبتها علامة استفهام مرخصة حتما.. ثم تبعتها طوابير من علامات الإستفهام .....
...

كتبت مقالة بتاريخ 05/12/12 وكنا على ابواب الإنتخابات البرلمانية..وتحت عنوان.."اغيثوني من انتخب"....
كنت قد كتبتها بسرعة البرق- وهذا تعبير مجازي لا يؤخذ به- ولكن لم يخطر ببالي بأن الرد سيأتي بنفس السرعة!
..كما اني صراحة ما كنت قد توقعت اي ردود اصلا فأنا لم اطلب الأغاثة إلا بمعناها الرمزي....
لا اود توجيه اي اساءة لكاتب الرد او لرؤيته بل على العكس انا اثني على نعومة المفردات وسلاسة التعبير..
كما اثني على تلك الرؤية حول القائمة التي اغاثني بها ولكني لا اتفق معها- حسبي لا ضرر بذلك - إلا اني لا أثني اطلاقا على عدم ذكر الكاتب لأسمه الحقيقي حيث انه اكتفى بذكر .. "نوري ابو فاتن"..
قد يكون هذا هو اسمه الحقيقي فهو "نوري" حقا.. ولربما لديه ابنة اسمها "فاتن" -لا شيء خرافي في هذا- وربما وجد الكاتب بأن ذكر اسمه الأول بكنية الأبوة لأبنته سيكون شيئا ظريفا ومصادفة جميلة فكاتبة المقال الذي تفضل بالرد عليه تحمل نفس اسم أبنته... ولكن ما هو ليس بظريف سأوضحه ببضع نقاط ارجو ان لا اثقل بها على أحد.........

- رؤية الكاتب والتي ذكرت توا بأني اثني عليها لم تـأت ضمن مقال مستقل.. بل جاءت ضمن رد! وبأسم اظنه وحسب حدسي مستعار..والله اعلم...وفي هذا قد يكون بعض تأويل من قبل البعض..والحمد لله فنحن قوم نمتلك من هواة التأويل والشغب صنوف شتى.....

- اضطررت لأهمال الكثير من الرسائل الألكترونية المستفهمة عن شخص "نوري" وفيما اذا كان هو والدي فعلا..
اهملتها بعد أن اجبت عن قسم منها وأوضحت بأن والدي قد اصطفاه الله الى الجوار ومنذ حين طويل ربما- اقول ربما فهو معي كل مساء-
علما ان بعض الرسائل راحت تستفهم عن امور أسرية آخرى..والسؤال عن الوالد غالبا ما يجر الى السؤال عن الأخ والأخت والأم ..ثم الزوج! وأحوال الزوج!!..
وقد يتصاعد ليشمل العشيرة والنسب والحسب!..
وإن كان هناك ثغرة في احوال الزوج وحسب استنتاج المستفسر ابتداءا!عن الأب "نوري" فسيكون الهدف غالبا هو رؤية أوضح لقيمة الماسنجر وضرورته لأملاء الثغرات ووووو...!
جميلة تلك الطريقة التي يفكر بها البعض منا!....على العموم لله في خلقه شؤون...كان ذلك بعض عناء اختزلته بإلغاء ماكان في بريدي من رسائل واستفسارات أسرية- سياسية..وأخرى سياسية- بعثية..واخرى اكثر تخصصا فهي علاوية- شيوعية- خماسية الأبعاد....او قل ذات نكهة جعفرية....

- من حق كل عراقي ان يروج لقائمته المفضلة- طبعا انتهت فترة الترويج ولربما سنبدأ بفترة التهريج- ولو كنت على قناعة بأهلية احدى القوائم التي طُرحت، لربما كنت قد روجت لها مع طوابير المروجين!- ولو اني لا أصلح لترويج اي بضاعة ولا افضل الوقوف في طابور وإن كان الماس والذهب هو الحصة التموينية الموزعة- ربما قد فات كاتب الرد بأن الترويج لقائمته المفضلة عبر رد يطل من خلاله اسمي لابد ان يصاحبه اذن مسبق-او هكذا اعتقد وحسب الحوض التربوي الذي اغتسلت فيه- لاسيما أني لم اروج لأي قائمة وقلتها صراحة وعلنا وبلا ريبة وفي نص المقال، ولا احبذ أن يلحق اسمي بأي مقالة مروجة لصغيرٍ ام كبير،دافءٍ ام بارد.....

- العتب هنا لا يقع على الكاتب بقدر وقوعه على محرري المواقع الألكترونية والقائمين بها...إن كانت بعض المواقع ترتضي بنشر مقالات تحت اسماء مستعارة فهذا شأنها- ولو اني لا استسيغ المستعار- اما أن تكون المقالة ما هي إلا - رد- على مقالة لكاتب آخر وتأتي بأسم مستعار وتنشر، فوالله في ذلك اجحاف لحق الكاتب وسوء تقدير لأحقية الكاتب بمعرفة من يختبأ حول ذلك الرد...وبغض النظر عن فحوى الرد وقيمته.. سلبية كانت ام أيجابية.....

بلاشك انا اقدر لكاتب الرد تعاطفه وأهتمامه وقلمه الرقيق..كما اقدر أنفعالات تلك المرحلة الأنتخابية والتي اجتازها شعبنا بسلام والحمد لله..وأرجو أن لا يؤخذ حديثي على انه اساءة او مساس بشخص الكاتب كائنا من يكون..فليس من طبعي الأساءة بلا قرائن او مدلولات جذرية..
فقط احببت وضع بضع نقاط على حروف متطايرة ورسائل مستفسرة، حيث اختلط الحابل بالنابل فتداخلت الإستفسارات عن إنتمائي حتى نزلت في المحور الشيوعي/الماركسي/اللينيني/ستاليني/ وظهرعلى حين غفلة الإتحاد السوفيتي ضمن محور استفساري هامشي - لكنه عريض- بينما لاح خروشوف في محور آخر..وووووو..... ولو كان ابي حيا لصرخ صرختين، الأولى ..اغيثوها.. فتلك ابنة البصرة الغنّاء بقفرتها لاتنتمي إلا لهذه الأرض الطيبة من القطب الى القطب.....
اما الصرخة الثانية -اغيثوني-.. سوءا في موضوع الانتخابات او في موضوع خروجه المفاجىء من القبر - وإغاثته في الأخيرة ستكون بإعادته الى مثواه راقدا مطمئنا بمعية الرب.... اما الأولى فلا إغاثة تذكر...!

فاتن نور
05/12/20



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطبات وتواصل ...
- اغيثوني ..مَن انتخب؟
- المرور بجسد المرأة..هو الحل!..
- مقتطفات من بلد الغلابة والثراء..مصر
- الحروف غير المنقطة في .. السمراء والهُدهُد!
- !!تفجيرات الأردن وحوار ابو عمير وأم عمير
- ..أبو نواس والتفجير
- دمعة
- الانسان..بين الغضب والإسترخاء...2
- الانسان .. بين الغضب والإسترخاء
- ..ميليس وسجع الورق
- المرأة في المعادلات الرياضية أيضا!
- !كي لا نوجه الإهانة لذواتنا بنعومة
- لست وحدي...
- بين الوعي المحكوم ... والمرأة....
- لست من فارس ٍ .. ولا كشمير ِ
- شكوى رمضانية
- غباء سلاطين أم غباء شعوب؟.. سطور ساخرة وحكاية
- سمعتك تثرثر من وراء الحجرات..
- وهل تنتظر .. الطفولة؟ حوار مع القاص العراقي محمد رشيد


المزيد.....




- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاتن نور - وخرج والدي من قبره!