أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فاتن نور - !كي لا نوجه الإهانة لذواتنا بنعومة















المزيد.....



!كي لا نوجه الإهانة لذواتنا بنعومة


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1357 - 2005 / 10 / 24 - 10:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الإهانة.. هي من جملة ما يكره الانسان وبغض النظرعن شخصيته ومنابعه الفكرية وسلوكياته العامة وليونة او حدة ما يلفظه لسانه وطريقة التعامل مع الاخر... وهذا الخلق (كره الإهانة) يرتبط بالفطرة اكثر من ارتباطه بالإكتساب المعرفي وبالمناهج التربوية والأطر الفكرية الأخرى وحسب أعتقادي..

ولكن قد يقدم الإنسان لنفسه إهانات متكررة ربما من حيث لا يعي وذلك بتصرف ما او لفظ ما او تعامل ما او حتى بقيم ما قد تكون مُستهلكة ضمن ايطارعدم جودتها في مواصلة المسير بأتجاه الأصلح او الأنفع... ولذلك اعتبارات كثيرة لا اريد الخوض فيها ولكن فقط أحب ان اشير الى بعض الإهانات التي يقذف بها المرء نفسه لاشعوريا وهو يظن بأنه قد وجه اهانة للأخر او على اقل تقدير انتقد الأخر بطريقة مهذبة تضمر الأهانة المبطنة او يظن أنه قد حقق منجزا ذا قيمة...

سأذكر ثلاث حالات مختلفة تفرز الإهانة اللاشعورية للذات ولما تحمله تلك الذات من قيم ومعارف وأخلاق...

الحالة الأولى ... وهي ترتبط بنظرية الإعجاز العلمي في القرآن ومكتشفي مناجم الإعجاز ..

هناك من يكرس الكثير من الجهد والوقت والمال ليخرج ببعض الإعجازات العلمية التي يتضمنها القرآن(او يقال هكذا) والتي قد تبدو وكأنها توافق رمزيا ما وصل اليه العلم.. ولكن في حقيقة الأمر أن المال والوقت والجهد هذا الثالوث المهيمن على حياتنا وطبيعة تطورها سيذهب هباءا وبلا قيمة جوهرية او فائدة اخلاقية او مكانة علمية فهو من ضمن ما يهدره الضالع في البحث والتنجيم في خطاب الرب، وطبعا من يهدر هذا الثالوث بلا قيمة حقيقية لابد وانه يوجه أهانة غير مقصودة الى ذاته قد لا يشعر بها بل قد يعتبرها انجازا هاما ومثمرا ومن خرم زاوية رؤيته الضيقة.....او ربما من خرم النفاق والسطوة الدينية!!....

السبب بسيط جدا وهو أن من يحمل الكتاب بين يديه ويكرس الجهود(المرتبطة بالمال والوقت) لم يأت بأي مادة علمية مستنبطة منه لمنفعة البشر.. ولكنه يذهب الى ختم المادة العلمية المطروحة بجهود غيره من البشر بنص قرآني يعتقد بأنه يتوافق مع جوهر المادة العلمية ويسمي هذا الختم "إعجاز" ...
وأنا هنا اسأل.... مافائدة هذا الختم والذي راقت لهم تسميته اعجاز؟

هل المادة العلمية والتي طرحها الآخر سوف لا تشاع وتنزل حيز التطبيق والفائدة إلا بختم اعجازي؟

هل أن المسلم لم يدرك قيمة وقدرة الرب بعد هذا العمق الزمني المهيب ولم يزل في دائرة الشك ولابد أن ننقله الى دائرة اليقين ولكن ليس بأكتشاف مادة علمية من نصوص القرآن بل بتأييد من يكتشفها وبكلمة براقة اطلق عليها " إعجاز" !!!...

بأعتقادي... من هم في دائرة اليقين، بهكذا منطق سيهرولون الى دائرة الشك لو( مع التاكيد على لو) تفكروا وفكروا ومثلما ينبغي.....فالحقيقة العلمية هي في موقع الصدارة وهي الإعجاز الحقيقي... والتأييد لها ما هو إلا ملحق متأخر لاسيما انه غير مؤطر بدراسة علمية بل بمجموعة حروف في كتاب وستبدو ركيكة لو تمت قراءتها بشكل علمي لغرض ربطها بالحقيقة العلمية المطروحة... وبهذا سيكون المنقب عن الإعجاز في القرآن قد أوجد إعجازا فعلا ولكن في تشويه قدسية الكتاب......

"الإعجاز" هو مؤشر ناجح يشير دائما الى " التخبط بين مفهوم الدين ومفهوم العلم" ومن ينقب عنه كأنه ينقب عن قطرة ماء مالحة لمن يمتلك البحار والأنهار ونظم التنقية والإسالة، فمن يحمل الكتاب وربما يحفظه عن ظهر قلب دائما يسبقه من لا يحمل الكتاب الى الحقائق العلمية ويضعها في متناول الصالح البشري، وكل ما يفعله مكرس الجهود هو البحث والتنقيب للخروج بنص قرآني يتوافق مع ما جاء به اناس لم يقرأوا القرآن غالبا ، وهذا بحد ذاته اخفاق يتضمن إهانة لمقدرة الباحث الأسلامي في استخلاص المادة العلمية التي يتضمنها الكتاب ، ومن باب اضعف الأيمان وأهونه يذهب الى التنظير بين نص ما و بين اكتشاف علمي فلا يحقق اي قيمة بل يستعرض رمزية توفيقية غريبة لا تستهوي إلا بسطاء العقول...

أود أن اقول.... أنه لمن الستر ان لا نشهر بأنفسنا وعجزنا عن الأستفادة من منابع العلم والمعارف الأنسانية الموجودة في الكتاب والتي لا نستطيع دراستها بموضوعية وإستخلاصها وهي بين ايدينا منذ قرون ولا نستطيع حتى الاشارة اليها وكل ما نستطيع فعله هو ان نشير اليها بقدرة قادر بعد أن يتاح الإنجاز العلمي من قبل الأخر ويوظف ..ولو كان الأمر يقف عند اكتشاف علمي واحد ينظر له في القرآن لهان الأمر....ولكن الكثير من الاعجازات العلمية المزعومة في القرآن تُطرح كمؤخرة توفيقية لما يُطرح في الميدان العلمي..وللأسف!

إن كان الكتاب فعلا يحوي على إعجازات علمية كثيرة ومتنوعة فأنا ادعو رواد الفكر والعلماء من الأمة الاسلامية أن يكرسوا جهودهم لإستخلاصها
وليضحوا ولو بجزء من وقتهم والمتاح ومنذ عهد الرسالة المحمدية لدراسة وتحليل الحيض والنفاس والمرأة والنكاح والفرائض وأصول المضمضة والوضوء وما الى ذلك من أمور اصابتها عوامل التعرية من تكرار وتطويل وليكن هذا الجزء من الوقت هو للبحث العلمي الجاد بين الآيات والسور والتنقيب بين الفواصل والنقاط وغيرها من بحوث تنقيبية علهم يخرجون بنبأ علمي او أكتشاف خطير يوضع كمقدمة نفتخر بها وبأنفسنا لأستنباطها من كتاب مقدس يمثل روح هويتنا الأسلامية والموضوع بين ايدينا وفي متناول الأجيال والعقول وعلماء الدين....أما اللجوء الى القفز بعد اي اكتشاف علمي لتنظيره بآية فهو أهانة لاشعورية نقدمها لأنفسنا بنعومة غير مستلطفة... حيث لم يأتنا احدهم بعد التبحر في الآيات والسور وإقحام الرياضيات والتحليلات العددية لفك الرموز والغموض لم يأتنا بقوانين الأجسام الطافية والمغمورة وكما فعل أرخميدس ،ولم يأتنا بقوانين الجاذبية التي جاءنا بها نيوتن ولم يأتنا بقوانين الفيزياء الطبيعية وقوانين الوراثة والجداول الدورية ولم يتعرفوا على محيط كوكبنا ولا مساحته ولا حتى كرويته والتي بعد أن اصبحت حقيقة علمية اشاروا الى كلمة "دحاها" المذكورة في الكتاب على انها تعني "كورها" علما أن الكلمة في المعاجم القديمة وردت بمعنى "اخرج النبات منها بالقوة " او وردت لتعني "بسطها ومدها" والأدحية ، هو المكان الذي تبيض فيه النعامة ( وليس لها علاقة بشكل البيض) ، لأن النعام لا يبني اعشاشا ، بل يبسط ويُوسّع (يدحو) الأرض برجليه ، ثم يبيض ..اما الدحية بمعنى البيضة والتكوير والتدوير فهذا ما لم تسمع به العرب إلا بعد صولة المجتهدين امثال سيد قطب......... هذا من جهة...

أما من جهة أخرى..

فأنا ارى بأن الله واضح وصريح ولا يُثقل(بكسرالقاف) بل يُسهّل، وقد خاطب العباد بصورة مبسطة لتنظيم حياتهم آنذاك ووفقا لمداركهم الحسية وبما يحيط بهم من ظواهر كونية وكما تراها الفئات البشرية ظاهريا وبحواسها المجردة ، فقد خاطبهم بما يرون من سماوات مرفوعة ونجوم ساطعة وبحار وجبال واراض ٍ منبسطة ولم يخض في تفاصيلها الفلكية والجيوفيزيائية وقوانينها الطبيعية وووو .. الخ ، على سبيل المثال الأنسان يرى ظاهريا بأن القمر يضيء ويبعث نورا ، ولهذا ربط الله القمر بالنور في القرآن، لأن هذا هو ما يراه الأنسان فعلا، علما ان القمر من الكواكب السيارة غير الملتهبة والتي تعكس ضوء الشمس فهي لا تضيء بذاتها ولا تحتوي نور فهي كتل مظلمة، كما ان ذكر السماوات وما فوقها او ما تحتها وطريقة رفعها وتعليقها يتناسب مع الأدراك الحسي البحت، حيث انه لا وجود لـ "فوق" او "تحت" في هذا الكون علميا كما أن السماء بحد ذاتها مجرد لون فهي ليست كيان او منشأ، فالله لم يتحدث بصيغة علمية مع البشر بل بما يرونه من ظواهر ومثلما يدركونها ظاهريا وبحواسهم، كما انه أنزل الكتاب لتشريع القوانين الدينية والأحكام والضوابط فهو كتاب دين وعلوم دينية وغير مشفر اطلاقا هذا إن اردنا الإحتفاظ بقدسيته، وطبعا لا يعني هذا ان القرآن ضد العلوم وتطورها او ضد الخوض في فك رموز الكون ونواميسه، بل تركت هذه الأمور للأنسان ليكتشف ما يكتشف منها خلال مسيرته وحتى قيام الساعة.. اي يوم الحساب الذي سينشق فيه القمر...........

والجدير بالذكر هنا هو ان الله لم يخاطب البشر آنذاك على انهم صفر اليدين من اي موروث حضاري او ديني او اي علوم آخرى، فقد خاطبهم بما يمتلكون من معارف وعلوم وتراث متناقل وبالفاظ بائنة المعاني وليست غارقة في المجاز ولهذا وردت دلالات علمية ولكنها ليست متقدمة على ما كان معروفا او متعارفا عليه آنذاك بل واقعة ضمن آفاقها المحدودة مقارنة بآفاق اليوم.....

ورد في القرآن....“لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ; (النحل 16:103)..

والمبين هو الواضح ،ما لا يحتاج الى تفسير وإن احتاج فلا بأس.. ولكن ليس لقرون طويله من البحث والتقصي والتخبط للوقوف على ماهية تفسير نص معين قد يتكون من ثلاث كلمات!... ، فالرب ارقى من آن يلعب مع العباد لعبة الفوازير او أن يأتي بنصوص لا يفهمونها كنصوص الكهنة وسجعهم آنذاك التي يغلب عليها الغموض وهذه مهنتهم في طرح كل ما يقبل التأويل والتفسير بعدة اوجه..( فهل القرآن بمقام سجع الكهان بالنسبة لأهل الدين المنظرين؟ )...وأنه لمن الجهل أن نتسابق للتنظير والتوفيق بين مداخلة علمية ونص قرآني ولا نتسابق لاستخلاص المادة العلمية منه إن كان يحتويها!، فأن كان الله قد وضع بين أيدينا منهلا لكافة العلوم (كما يعتقد البعض) فلا بد انه كان قد وضعه لتعضيد قيمة ما نملك، وذلك باستخلاص هذه العلوم من منابعها كسبق معرفي نسمو به ونتفوق بين البشر في الحقل العلمي وانجازاته، ومن ثم يأتي العلم الأنساني المعمد بالبحث التجريبي لتوثيق ما توصلنا اليه كحقيقة لاغبارعليها فنمرح ونفتخر لكوننا قد حققنا سبقا علميا من نعمة الرب، فيدخل الناس في دين الحق افواجا افواجا لما يرونه من معجزات علمية مستنبطة من نصوص قرآنية وخضعت للتجربة فتخطتها بنجاح.............وهنا فقط يمكن أن نتحدث عن إعجاز ومعجزة

اوليس هكذا أصح واقرب لمنطق العقل ومفهوم التعقل والتفكر والتفكير؟

اما إبقاء تلك العلوم بلا قيمة او بقيمة ميتة غير معروفة ولا منظورة ولا تُبعث إلا بعد فوات الآوان ولتحقيق هدف واحد وهو أثبات أن القرآن مٌنزّل وهو معجزة خاتم الأنبياء، فهذا فيه كسل وخيبة وتراخي وإهمال للعلوم المرصوصة بين دفتي الكتاب ، ولو اراد اصحاب نظرية الاعجاز فعلا أثبات شيء جوهري لمن هم في دائرة الشك عليهم ان يجتهدوا في استنباط العلوم ووضعها على الطاولة لا الإكتفاء في التنظير والتوفيق بين ما هو موضوع على الطاولة من علوم وبإجتهاد الآخر وبين ما هو مكنون في الكتاب من نصوص علمية لا نفهمها على ما يبدو ولم نسعى لفهما إلا بعد ان يفهمها الآخر غير المنتمي غالبا ويطبقها فنقفز امامه مندهشين لنقول....
" اوريكا"......" وجدتها".... ولكن ليس كما قالها ارخميدس فخورا........فأي اهانة يقدم أولئك لأنفسهم وممن يظنون بأن الكتاب هو علوم طبيعية وفسلجة ورياضيات وعلم فلك وكل انواع العلوم الأخرى وهم في آخر الركب يتحدثون عن زواج وطلاق ونكاح وتعددية وإغتسال وما الى ذلك......

كما أن تاريخ المعجزات وإلتصاقها بالرسل والأنبياء قد عرف بسهولة استيعاب المعجزة من قبل العوام من البشر رغم خواصها الخارقة للقوانين، فكل المعجزات التي حدثنا عنها التاريخ كانت تُدرك بالحواس المجردة ويدركها الطفل والمسن المرأة والرجل الجاهل والعالم ولا تستغرق من الوقت كثيره ولا امتداده ولا تحتاج الى تقنيات وأموال وأقراص مضغوطة وعلوم رياضية وبرمجة متقدمة..................


.... نحن نُبرز عجزنا تحت عناوين براقة مثل عناوين الإعجاز والخفايا العلمية غير المنظورة بين السطور وربما خفايا مفردات مثل (كهيعص) ونسهب ونفرط في تعقيد ما لا يجوز تعقيده وما هو مكتوب بلغة حرة بسيطة أنزلت لقوم بسطاء اراد الله ان يعينهم لا أن يضعهم في متاهات المجاز اللفظي ودولايب التفاسير وخوازيق البلاغة وكأن رسالته ماهي إلا مجموعة أحاجي بالغة الغموض وتحتاج الى فطاحلة الفصاحة والبلاغة والتحليل اللغوي كي تفك رموزها وعلى العوام البسطاء ان ينتظروا بطوابير قرون بعد قرون وراء الفطاحلة المنقبين لكشف الأسرار والخفايا، ولم يفلحوا بعد إلا بالأساءة الى اللغة بتغيير بعض معاني المفردات كي تتفق وترتبط بالعلم والاساءة الى علم الرياضيات بتحويله الى نوافذ للخدعة والحيلة والتلاعب بعمليات الطرح والجمع والضرب والقسمة والمضاعفة للأرقام كي يخرجوا بنتيجة لا تقدم ولا تؤخر ولا تحرك ساكنا وإن كانت تشير لشيء فهي تشير الى حكمة وقدرة الرب.. وهل نحن مختلفون حتى في هذا ؟ لا أعتقد هناك خلاف بين أتباع الكتب السماوية في مجال الحكمة والقدرة لأن الرب هو قاسمهم المشترك.......كما ان الأموال الطائلة التي توظف في هكذا بحوث والتي تدخل القرآن بكل سوره في أجهزة الكومبيوتر وببرامج معقدة تحتسب الحروف والنقاط وتناظر بين اعداد الكلمات المختلفة والمتشابهة والمرادفة وتغربل قدسيته وووو.... الخ لو وظفت لأي كتاب يتم اختياره بشكل عشوائي سنخرج ببعض البيانات المماثلة وربما المدهشة....
دعوني أتسائل من زواية رؤية المنظرين ليس إلا، هل في الكتاب شيء ما يشير الى علوم الحاسوب الألكتروني وبرامجها ورياضياتها المعاصرة ؟ لابد انه اشار بطريقة او أخرى لوسيلة المنظرين في أكتشاف المجازات العلمية، ام أن الله تركهم برموز معقدة وبلا وسيلة او على الأقل هداية اقل غموضا وتشفيرا لبلوغ الوسيلة!!!! ..إن لم يكن قد أشار فهل هذا يقع في رحمة الرب الواسعة؟ ..هل من رحمته مدنا بكل ادوات التخبط والضياع وبين حروف لغتنا وأرقام سوره وآياته؟... وإن كان قد أشار للوسيلة فلماذا لم نحقق السبق في اختراع الحاسوب وتقنياته وبرامجه؟....

لاحظوا معي هذا النص القرآني.." وفي السماء رزقكم وما توعدون ".....(الذاريات 22:23)

لاحظوا... كم هو بسيط ومريح ومفهوم للقاصي والداني ومثلما هو موضوع هكذا ببساطته..
هل ممكن ان نخلق من هذا النص معجزة او أسطورة؟ نعم هناك من اراد تحويله الى معجزة علمية! بربطه بما توصل له العلم من أن المعادن توجد في بطن النجوم والكواكب ، والنجوم والكواكب موقعها في بطن السماء ،والمعادن ثروة وفي الثروة رزق!... بينما حقيقة الآية تعني وببساطة وبلا دجل وبلا مرواغة شرهة بأن الرزق من عند الله هذا كل ما في الأمر وكفى!.. فأي استخفاف بعقول البشر هذا واية أهانة تلك التي يقدمها المنظر لذاته ولدينه بأمثال تلك المماطلات اللفظية والشروحات المطولة بحجة البلاغة والفصاحة والفقه؟ واين كانت العقول وشروحاتها المكثفة قبل اكتشاف تلك الحقيقة العلمية والتي مرت مرور الكرام على آية بها مناجم الخير والعطاء؟.......وما تلك المصادفة التي تتكرر وهي العثور على الكنوز بعد أن يعثر عليها الآخر ويختمها بهويته...والغريب نحن من يفتخر وتحت ظل مصطلح، فأي إحباط هذا.......

عناوين الاعجاز اللفظي والعددي والعلمي وإعجاز البلاغة والفصاحة تلفت انتباه الكثير ولكن لو تحريناها بالتحليل سنرى انها بلا قيمة جوهرية ، فما قيمة أن نقول مثلا بأن تلك الحقيقة العلمية قد وردت في القرآن قبل قرون؟.... إن كانت هناك قيمة فهي قيمة سالبة، او أن تفسير تلك الآية أتضح مؤخرا وبعد قرون واجيال أنه "كذا" وليس "كذا" لأن" كذا" هي الأصوب وحسب "كذا" تحليل المرتبط بـ "كذا" صحيح والمنقول عن "كذا" فطحل او علامّة... أنه لأمر مخجل ومخزي أن نمتلك حقائق علمية منذ قرون ولم نحقق السبق وأن نمتلك مبادئ وقيم واضحة وضوح الشمس ولم نحقق الإستقرار التفسيري والتطبيقي بل الخلاف والتفكك...إن كانت الأمة الأسلامية تفتقر الى علماء جادين فلتسعى لهذا بدلا من السعي وراء تنظيرات تثقلنا اكثر بالخيبة والعجز وتجعلنا نقف بمنابع العلم المكنون في الطابور المتخلف إن كان هناك ما هو مكنون أصلا.....

( تنويه.. كهيعص... لها تأويلات خارقة كثيرة ولكن ما هو اقرب للعقل هو التأويل غير الخارق فلم تفدنا الخوارق بشيء.. والذي أفاد بأن (كه) تعني (هكذا) و (هيعص ) تعني ( يأمر او يَعِض) وهي كلمة عبرية ربما كانت متداولة بين القبائل او لها جذور في التراث الديني الذي سرد القرآن الكثير من قصصه وكما هي موجودة في الألواح والكتب...............وهي واحدة من مجموعة لابأس بها... وهذا دليل على أن الله خاطب البشر بما لديهم من موروث وبما يعرفون وليس بما لا يعرفون وخصوصا مما لا يقع في الحقل الديني... ولو ان استثناء الأخير بشكل مطلق قد يحتاج لمعجزة!)
...............

الحالة الثانية... وهي حجاب المغتربات...(وقد لمستها بنفسي هنا في أمريكا)

بعض القادمات من العالم العربي- الإسلامي واللواتي كن سافرات في بلدانهن، بعضهن يتحجبن.... وحين تسألهن عن السبب يأتي الجواب ببراءة.. "في أمريكا فساد ولابد أن نحتاط.. ونلزم الحذر.."

مثلما قلت الجواب قد يبدو.. برئ.. وجميل للوهلة الأولى.. ولكن لو تأملناه بدقة ماذا سيعكس؟

سنرى بأن تلك المحجبة لا تفهم تماما معنى الحيطة والحذر.. فبعد أن كانت سافرة في بلد من البلدان ولم تعتمد الحجاب كبوابة لحماية ذاتها جاءت للغرب كي تحتاط وتحمي ذاتها ببضع امتار من قماش... وكأنها تقول وبشكل غير مباشر.. انا لآ امتلك اي أدوات لحماية نفسي غير القماش !!!!!
او كأنها تقول أنا لا امتلك الأسس التربوية الصحيحة وقد جئت صفر اليدين من بلادي ...فلابد أن اضع جسدي خلف ساتر من الخام الترف!..

هذا من ناحية... اما من ناحية آخرى.. فتراها تبرر سفورها في بلدها قبل المجئ كونها كانت تعيش في بلد اسلامي وله اخلاقيات لا تجيز له التحرش بالمرأة!!!

وهذا كلام يبتعد عن الواقع تماما ولو انه قد يرتبط بمبادئ الدين الحقة والإنسان المسلم النظيف.. فالتحرش له ثقله في مجتمعاتنا الإسلامية وللأسف، كما له سلوكياته الملموسه والمتعددة الأوجه ، ولا تحجبه اية مماطلات كلامية تحاول تغطية عيوبنا بغطاء الدين والخلق الحميد كما أن العقوبات في هذا المجال شبه مجمدة او قد تنقلب بقدرة قادر على الضحية.......اما التحرش في الغرب عموما فله عواقبه سواءا كان في الشوارع او المتاجر او المعامل ...الخ، وله بنوده في كل مؤسسة من مؤسسات الدولة او القطاع العام.. وهي ليست بنود موضوعة على الورق فحسب، بل جاهزة للتطبيق والتنفيذ عند حدوث اي تحرش من قبل اي جنس بالجنس الآخر.....

كما أن هناك بعد سيكولوجي لا يمكن إغفاله... وهو.....

بما أن نساء الغرب لا يرتدين الحجاب فأن ظهور امرأة محجبة او مجموعة وسط العوام سيلفت النظر وقد يستدعي الفضول والذي يتمع به الانسان مهما اختلفت ألوانه الى استرقاق النظر.. فمثلا اذا وقف الرجل الغربي بين امرأتين واحدة بحجاب واخرى سافرة سيشده فضوله للنظر الى المحجبة فهو قد صادف السافرة وعاشرها في كل أروقة الحياة اما المحجبة فهي مظهر جديد ولا بد من البحلقة!!! وبهذا تكون المحجبة قد استنفرت في الرجل فضوله للتحديق لاسيما ان كانت على قدر من الجمال يضاهي الأخرى..فهل نلبس الحجاب كي نستفرغ فضول الآخر وبهذا نكون قد اسقطنا رادعا لحماية ذواتنا من استرقاق النظر المقيت؟
... قد تبدو النتيجة غريبة ولكنها هكذا.... لا أنادي هنا بالتشبه بنساء الغرب من حيث المظهر ولكن الإعتدال هو في عدم الإفراط الذي يلفت النظر وما قد يجر وراءه... لا سيما هناك مفارقة أخرى تلفت الكثير من الأنظار وهي الإفراط في إستخدام مساحيق التجميل فتبدو المحجبة امام مثيلتها الغربية والتي عادة لاتستخدم الكثير من المساحيق او لا تستخدم المساحيق إلا في المناسبات ، تبدو وكأنها اسطورة من المتناقضات .. وقد سألتني صديقة لي أمريكية.. لماذا يفعلن هذا ؟.. وكانت تقصد لماذا التستر بالجبب والمكياج والمبالغ بهما وهما على طرفي نقيض .. ثم عادت لتقول مداعبة.. المعادلة متوازنة بين المحجبات وبيننا فهن بفتنة الوجه ونحن بفتنة الزند العاملة والساق الواقفة وراء الماكنة وبوجوه متعرقة، فنحن نستر شيء وهن يسترن شيء والوجه مقدمة الإنسان، وهو اول ما يلفت نظر الآخر خصوصا إن كان مطليا وبخبرة فريدة........... هذا ماقالته..... لا أتفق معها تماما، لكنها وجهة نظر...........
..................

الحالة الثالثة.... وترتبط بالتكنولوجيا ومخاوفها...

في بداية ظهور تقنيات الاستقبال الفضائي عبر الستالايت/دش او صحن.. ظهرت معه موجة من النداءات الدينية والفتاوي الرافضة وذهب بعض رجال الدين الى تكفير من يمتلك " دش".. ولكن بعد فترة من الزمن رضخ من كان رافضا لتلك التقنية العلمية وبدء رجال الدين انفسهم بالتكالب للظهورعلى شاشات الفضائيات للأدلاء بدلوهم في حوارات وموائد مستديرة ومستطيلة.....
اليوم في مجتمعاتنا هناك من يمنع دخول الكومبيوتر(او حتى الموبايل) الى دراه او يحجم استخداماته برقابة مشددة وبعيدة عن الإعتدال والتوازن بحجة قد تبدو صحيحة وهي سوء الاستخدام من قبل افراد العائلة ولما تتضمنه تلك الشبكة العنكبوتية من مواقع الإباحة والإثارة والمواقع الأخرى التي لا يتفق ما تعرضه على صفحاتها من مواضيع او مداخلات فكرية مع منهجية ما نؤمن به...
وكأن الذي يمنع يقول وبشكل غير مباشر، بأن اعرافنا وتقاليدنا وديانتنا وموروثنا من الأخلاق والقيم من الضعف بمكان بحيث انها ستنهار بأستخدام جهاز كومبيوتر! او أن من سيستخدمه هش الخلق والأخلاق والبنية التربوية وسيذهب كأعمى البصيرة ليتلقى كل ما يضر وكل ماهو فاسد وكل ماهو لا يتفق مع قيمنا ..( من بلغ سن الرشد يفترض أن يكون راشدا بمعية ما نال من تربية)..وبهذا نرى ان هناك أهانة مبطنة يقزم بها من يتعامل بهذا الشكل كل ما نحمله من قيم رفيعة تربينا عليها وترسخت في ذواتنا ومتناسيا بأن الكومبيوتر قد يجلب النافع والمفيد ويسهل الكثير في استخلاص المعارف المتنوعة من حولنا والعاقل من يأخذ ما يناسبه ويترك المتبقي لمن يريد.. فلماذا نتهم انفسنا بقلة العقل والتعقل من حيث لا ندري وكأننا نقول ما نحن الا قشة في مهب الريح ليس لها من ركيزة وستسقر في بطن الغول ان تركناها......

وهذا ما تفعلة بعض الدول لحجب بعض المواقع وبنفس الرؤى تلك وبهذا تكون قد سبقت المواطن الى عقر داره لتشذب له حريته الشخصية وتسلب منها ما لم يسلب خارج الدار أن كان هناك بقايا منها اصلا!!...

فهل نحن ضعاف هكذا فعلا.. هل تربينا بأتجاه لا يتناسب مع حقيقة ميولنا الفكرية والروحية والغريزية.. وحينما نجد ما يتفق معها نهرب مهرولين للأنقضاض عليه لتغذية ميولنا وكل ما ما افتقدناه !؟
بأعتقادي...
انه الأحساس المتعاقب والمستمر بالهشاشة والضعف والخوف، والقابع في ذواتنا لاشعوريا والمتأصل في مسيرتنا التي نعكر أنطلاقها بمبادئ لا يأتي من وراءها إلا الخيبة والكسل.. وعلى سبيل المثال مبدأ "درء المفاسد خير من جلب المنافع".. وهذا المبدأ او الخلق او الحكمة او الأحجية ! حوّلنا الى جبناء وبلداء وكسالى فانحصرت علاقتنا بالمجتمع والحياة والدولة الى درء مفاسد دون جرّ منافع، علما ان قانون الوجود مبني عليهما اي على .. الخير والشر..(بمفهوم أعم)، ومحاولة إسقاط أحدهما بشكل مفرط فيه وبلا تعقل سيؤدي الى إسقاط الآخر...

وأمثال تلك القيم او المبادئ كثيرة جدا ولكني سأكتفي بمثال آخر فقط...
وهو ... "كل قرض جر منفعة فهو ربا "... وقد تشدد من تشدد في مفهوم المنفعة اكثر مما ينبغي كما توسعوا بشكل رهيب في مفهوم الربا حتى تعقدت المعاملات التجارية فأجتهدوا بإيجاد حلول لها أوقعتهم في ذات الربا ولكن بوسامة الزيف!.. فعلى سبيل المثال بدلا من أن يقرضك أحدهم مبلغا من المال بفوائد لشراء سلعة معينة سيقول لك.. انا لا أتعامل بالربا (حرام... وقد يستغفر ربه) ولكن لو وددت شراء السلعة فلا بأس ولكن للسلعة.... سعرها المُعجل( نقد) .. وسعرها المؤخر(سلف )...!!
وطبعا السعر المؤخر يتضمن الفوائد ....
آوليس في الإلتفاف والدوران حول قيم نؤمن بها اهانة صارخة لنا ولتلك القيم والتي من الأحرى تطويرها بما ينسجم وبعقلانية مع متطلبات الحياة بدلا من إدخالها بحلقات من الزيف واللف والدوران والتعمية ثم نستخدمها ونحن مرفوعي الرؤوس ولكن بحماقة ومراوغة ودجل......

متى يكف هذا النمط من البشر عن اهانة ذواتهم في الوقت الذي يهاجمون من يتوجه لهم بالإهانة ....متى نُحدّث ونرتقي بمفاهيمنا كي لا نضطر الى الإساءة لأنفسنا والتعامل بمفاهيم الغير ولكن بشكل مبطن او بالسر والخفاء والتغليف....
علينا أن نجتهد أكثر وأكثر في كل شيء وبلا إستثناء... نعم ما ينقصنا هو الإجتهاد العقلاني الحي كي نفهم الدين بشكل صحيح ونعطيه حقه وقدسيته... وكي نلتمس العلوم ونساهم في وضعها وتطويرها..... وكي نفهم الأخلاق بنوافذ الحرية المتزنة الواثقة وليس بنوافذ السجون والمعتقلات واسواط الجلد والتكميم المرتبكة... علينا أن نفعل الكثير كي لا نقدم الإهانة لذواتنا بنعومة.. قد نظنها نعومة الحرير والخلق العظيم والعلم المنير.. فننعم بها ونتمغط حتى الإغفاء والقيلولة والنوم الطويل.. وبلا منبه يعيدنا الى يقظة حقيقية............



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست وحدي...
- بين الوعي المحكوم ... والمرأة....
- لست من فارس ٍ .. ولا كشمير ِ
- شكوى رمضانية
- غباء سلاطين أم غباء شعوب؟.. سطور ساخرة وحكاية
- سمعتك تثرثر من وراء الحجرات..
- وهل تنتظر .. الطفولة؟ حوار مع القاص العراقي محمد رشيد
- وهل تنتظر .. الطفولة؟.....
- حوار يتأرجح بين ظرفين.....
- صلوات للتفخيخ!
- رجلان..مشهد..مختصرات
- مسودة دستور ...ومعضلة شعب ..6
- توجعات.. بلا هوية
- مسودة دستور..ومعضلة شعب..5
- مسودة دستور .. ومعضلة شعب..4
- مسودة دستور.. ومعضلة شعب ..3
- مسودة دستور... ومعضلة شعب...2
- مسودة دستور.. ومعضلة شعب 1
- أين... وطني؟
- تصدعات جنوبية.. بين السيكارة وعقبها


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فاتن نور - !كي لا نوجه الإهانة لذواتنا بنعومة