لعري تنفسه، جُلدكَ...

يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5258 - 2016 / 8 / 18 - 15:22
المحور: الادب والفن
    

أن تفكر برداءٍ على مقاسك
وبعيون لا حصر لها،
وتمد ذراعاك محفوفة بالبحار
ستخلق من قطعك فراشات الموج
وسيخترق اخطبوطك ثقوب أناث السحر.
مارس لحظة دمك
يصعد اسراباً لفضفاض الرقص
وسرك بيتاً لا يدخله إلا نوعك.
الليلة مارس لحبيبك دوران الافراس
وكن نهرك
يغرق فيك
من هول الوحي.
أدعوه لحديقة جسدك
وباهر بالبربرية جبال تشهيه
رصعه ببيدر قُبلات الليل
وروعه بصفراء جنونك فيه،
وأقم له لوثة من فوهات الاستلقاء
وشواءً من ارهاق بتلات أخمصك
حتى أعلاك، سفوح ثناياك.
الليلة...
دع ذئبك يسبق جلدك،
دع شمسك تنمو بعيداً
دع جلدك يسبق حَمَلَ الخوف
وأنكَ أنت تشهيك
وتدنو من رأس حبيبك
أنفاس تلألؤك
كن أنت، تقيس طواحينكَ
على دقات هواء تلهفه،
وعلى عري تنفسه
جلدكَ.

.

#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات