يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5212 - 2016 / 7 / 3 - 02:58
المحور:
الادب والفن
يا امرأة الخاطرِ...
الليلة قبل التسهيد
أودع فيكِ
ولأفيون الليل بعض السرِ
لعل ما ألقاه من شجنِ
رسواً للصبرِ
يكفيك قبل النوم ويكفيني:
زكامي عريق الجذر..
من أقصى الحزن يجيء،
وكما لحاء القارس أتنفس بالميقات
ووباء حرج اللحظة عروقي.
ومن حرش الغاب
ينزلق على جسدي
صمغ الضنك.
يتغلغل دخان الخشخاش
ممسوساً بصراخ الازرق
يتوسد رئتي،
وبالغامق من صلف الصحو
يقهقهه في غرف الروح
لذع الناجين من غرقى البرد
وينعشني بالربو الماكر
سل طبقات القطران
وغبار رخص تبغ العصر.
لكني يا امرأة الخاطرِ
رغم ما في الجوف من حطبٍ
أرسم وجهك
في ليل الليل قمراً
يعكسُ زرقة ما في قلبي
لعل أقي عينيكِ
من رمد غبار نيكوتين العصرِ
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟