يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5162 - 2016 / 5 / 14 - 17:58
المحور:
الادب والفن
الاستمتاع الأعلى..
.......
.. وأنا ألتمعُ،
الفضاء الذي يتحمل بلبلة الهذيان
وغيوم مثقلة بعواميد متكررة
لموسيقى مطر الليل،
تنزلني محاطاً بتلألأ شلالكِ
المطعّم بالجنبد
وبالخضار الجنوبي،
وصعوداً برعشة قلبي.
أيه ...
أغلبيتي الوحيدة ..
الاستمتاع الأعلى ..
الفضاء العنقودي،
السيدة القديمة،
لم تصمد
ما عادت أطباقها المصنوعة من خزف القصائد.
رفيقة عالمي البشري
حين تداعت دون ألقاب،
تركتني محاطاً بالعفونة
منزوٍ بطاعون الماشية.
ها هي تعبر تعبر منحدراتها الزرقاء
المعشوشبة بهالات أبديتها
بفسيحها النهائي
تمطر أزهارا.
وعلى محفة سكون همجي
تتمدد رهينة أحساس فريد.
في تلك اللحظة الحرجة
مرّ قلبي الطينيّ بسلامها
في الثلج المتبلوّر على أكليل وحدتها
وجودها الخلاب
المحاط بأثنى عشر ضمة
وبشمس راعشة
بنزق قمر حزين
وأغنية من الشعر.
محاطة بترف السخونة
هناك، حيث الرطوبة جاءت
تحمل أنفاسها البطيئة
لتودعها إلى الأبد .
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟