أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - هدهدة لنوع العمق...














المزيد.....

هدهدة لنوع العمق...


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5205 - 2016 / 6 / 26 - 22:24
المحور: الادب والفن
    


قدري أن اضطرم.. أن أنتمي إلى عالم دغلكِ الشاسع. هكذا وجدتني أن أقرع بابكِ وكلي خصوبة، كأن هناك حافة في الحياة على ارتفاع شاهق خلفي تربت على كتفي لتشيعني بمهواها، وبطرقة ما، اخلصتُ لإرادة أن أندفع للاحتفال بميلادي معكِ. لقد أصبحت متطلبا لمتذهبي فيكِ، لعصر اكتافك.. أردافكِ المكتنزة، كأن كل فرصة تمر من غير تشيعي عليكِ خيانة لديانتي.
لهذا، ليلة الأمس كانت خطواتي تقودني في ظلمة غابتك، شممت رائحتك هناك كما أشياء لا يمكن أن تنسى. كنت ابحث عن فجاجك الثوري في الحب والشبق. كل ليلة كنا كما تعودنا للبهاء أن نمارس رياضتنا الصوفية، نسترسل وحيدين في الأبد الرائع.
ليس ثمة شيء غير اخطبوطكِ ذو الاذرع المحفوفة بالنجيع وبجلال السوائل الساخنة. كل ما يهمنا هو اكتشافنا لصبغة الليل وللقصص المنقعة، وإلى حيث كيف تتغذى الدلافين بحلزونيات الصبغات الليلية.
هناك في الغابة وقبالة جزر ساخنة بالألوان، وتحت احتشاد زوارق ضوئية كما عرائس في بحر السماء اللانهائي، على جانبي فمكِ، لاحت لي، خرزتان صغيرتان سمراوان، كأنهما لغزال نفور، ومن جديد عزمت أن أغامر. احتشدنا أنا وأنتِ. تموجنا معاً. كائنان من انصاب أعماق سحرية، وحيدان. هدهدنا النوع والعمق والسطح، دندنا ملوّحين بعينين متلألئتين.. متوردين بتقاليد فضاء ضيق لا سماح فيه لوقت من التوقف أو التخلي، كما أزقة شاقولية. في تلك الخلوة العويصة.. الوثابة، كنا نسمع تكسر الزهور ورائحة الرطوبة والنماء تحت تناثرنا. سالكين طريق احتجاجنا العنيف على جزيئات لا تعترف بالتطابق والالتحام ليل نهار. خلاسية هجينية، ضحكتها الداعرة تملأ سرير من الهذيان. اخذتني من يدي.. أخذتها. عيوننا كانت ساهمة مفتوحة، ومع هذا تهنا معا.. وكانت الغابة تلتهمنا من كل جهاتنا.
.........
من مجموعة ( ودمتم بخير )



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في قاعة الكون والقراصنة!..
- ليس وليس !..
- سخاء التغلغل...
- ودمتم بخير!..
- الحلزون..
- .. وأحياناً نزق الموتِ !
- شواء غابة...
- ما يدنو مني.. وما يضيعُ
- .. ويأخٌذكِ الأكلُ !
- قد ثمة يسقط البياض !..
- أختصارات.....
- نافذةٌ لهجرة المواجع !
- القلق.. وما بعد !
- قطرات المطر والنرجس..
- نقولُ سلاماً....
- جحود...
- انتظاركِ ينسكب....
- الاستمتاع الأعلى...
- هي كل شيء ...
- بالمصادفة...


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - هدهدة لنوع العمق...