أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ييلماز جاويد - قنّ الدّجاج ومجلس القضاء الأعلى














المزيد.....

قنّ الدّجاج ومجلس القضاء الأعلى


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 5249 - 2016 / 8 / 9 - 22:54
المحور: كتابات ساخرة
    


كان الثعلب قد أزعج الفلاح ، صاحبَ الحقل ، بتكرارالعبث بالمزروعات والمحاصيل وإتلافها ، أكلاً أو خراباً . حاول الفلاح التخلّص منه بشتى الوسائل حتى صاده يوماً بواحدة من الفخاخ التي كان قد نصبها . خاطب الفلاح الثعلب ، مبدياً حيرته كيف يعذبه ويقتله : هل يسجنه مدى الحياة ؟ هل يضربه حتى الموت ؟ هل يذبحه ؟ هل يسلقه أم يشويه أو يقطّعه إرَباً ؟؟ كل ذلك والثعلب ساكن لا ينبس بكلمة . ولما إنتهى الفلاح ، قال له الثعلب " إفعل بي ما تشاء من ما ذكرت .. ولكن لا تحبسني في قن الدجاج ! فحسب الفلاح أن الثعلب يخاف الدجاج ، فأخذه وحبسه في القن .. وفي الصباح ذهب الفلاح ليستكشف ما جرى للثعلب ، فرأى قن الدجاج مليئاً بالريش ، ففتش بين الريش فلم يجد دجاجاً و لا الثعلب الذي تمكن من الهرب عندما فتح الفلاح الباب .
كثرت إدّعاءات بعض سياسيينا ، مؤخّراً ، عن إستعدادهم للذهاب ، كمتهمين إلى القضاء . وقد مهّد بعضهم لهذه العملية بالإستقالة من وظائفهم ، أو طلب رفع الحصانة البرلمانية عنه ، كما فعل سليم الجبوري ، وغيره من النوّاب الذين لا تدور حولهم " الشوائب " رغم إعترافاتهم الصريحة بالفساد . الكل يريد الذهاب إلى القضاء " الآن " وليس غداً ، لا لشيئٍ غير الحصول على البراءة وخلو الذمة ، ما دام القضاء في " جيب الصدر " ويحكم ، بدون شك ، لهم بالبراءة . المعروف الثابت لدى العراقيين أن آلافاً من ملفات الفساد مخزونة في أدراج مجلس القضاء لسنين طويلة ، ولا تفتح ، بحجة أن " القضايا كثيرة وأن المجلس ينظر بها حسب تسلسلها " ، بينما ، وعلى سبيل المثال ، لا الحصر ، نظر مجلس القضاء في القضايا الكثيرة التي كان مشعان الجبوري متهماً بها ، ساعة وصوله المطار ، وأصدر قراره بشأنها ، جملة وتفصيلاً ، وأصبح المؤهل الذي لا شائبة عليه لكي يُرشّح للإنتخابات ، و " يفوز بعضوية مجلس النواب " بقدرة قادر ، وغير ذلك كثير .
لقد دعونا العبادي ، أول إستلامه المسؤولية ، أن يطهّر القضاء من الفاسدين ، ولكن لم يفعل ، وها نحن في وضع يذهب سياسيونا الفاسدون إلى مجلس القضاء الأعلى ، مطمئنّين على حصولهم شهادة البراءة .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقُ المصالحةِ الوطنية .. وتكاليفُها
- وُجوبُ ما يَجيبُ
- نَحنُ . . هُم
- الذّيليّة *
- عجيبٌ ... لا مؤامرة و لا إستعمار !
- كَشَفوا نِقابَهُم
- أفكارٌ عقيمةٌ تحكمُنا
- مُجَرّد حوار مع الذات
- خارطة طريق
- رِسالَةٌ مُبَطّنَةٌ
- رَجُلٌ يُعتَمَد أم خُرّاعَةُ خُضرَة ؟
- قانونُ البطاقة - الوطنية -
- قُدرَةُ حَيدَر العباديّ
- إحذَروا المُتآمرين
- ثَورَةُ الشّعبِ وحيرةُ العبادي
- قصّتان ؟ لا... بينهما رابط .
- التَدَبُّر ومفتاحُ الحل
- هَل مِن رجالٍ لفجرٍ جديد ؟
- فَلِيَخسأ المُحَرّفون .. ولِيَنتَصر الشُرَفاء
- إمام أبو الخرگ


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ييلماز جاويد - قنّ الدّجاج ومجلس القضاء الأعلى