أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - داعش يمهد لأوروبا إحتلال ليبيا وتقسيمها














المزيد.....

داعش يمهد لأوروبا إحتلال ليبيا وتقسيمها


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5247 - 2016 / 8 / 7 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سابقا ، كنا نقول أن تنظيم القاعدة الإرهابي ، الذي شرعن التواجد الأمريكي في المنطقة ، بعد جريمة إنهيار البرجين الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 ، هو حصان طروادة الأمريكي ، إذ أننا إعتدنا عندما نسمع عن تنفيذ "عملية " إرهابية لتنظيم القاعدة ، هنا وهناك ، أن نرى أمريكا تشغل المكان بقواتها ، وبالتالي يصبح لها وجودا مشرعنا وهو ضرورة التواجد لمحاربة "الإرهاب " ، والشواهد كثيرة لا مجال لذكرها هنا.
وبما أنه جرى تدوير تنظيم القاعدة ، على هيئة تنظيم الخوارج الجدد فرع خدمات الإستخبارات السرية الخارجية "ISIS" ، الملقب بداعش ، فقد تسلم هذا التنظيم الإرهابي المشبوه ، خريج كهف جبل الكرمل ، ومكونه الرئيسي مرتزقة "بلاك ووترز – أكاديمي" ، الراية السوداء ، وأصبح بحكم دوره المناط به ، يقوم بدور أمه القاعدة المسؤولة عما تعرضنا له عربا ومسلمين منذ تفجيرات البرجين الإرهابية ، وخروج الشيخ أسامة بن لادن لمباركتها واصفا إياها ب "الغزوتين .. غزوة نيويورك وغزوة واشنطن" ، علما أن الشعب الأمريكي بدأ يدرك من هو المنفذ لهذه الهجمات الإرهابية ، وبالتالي فإن ذلك إدانة أيضا لتنظيم القاعده وشيخه بن لادن الذي تبنى ذلك ، وهو يعلم أنه لا علاقة له بالأمر.
نجح داعش كما نجحت أمه القاعدة في جلب المآسي للعرب والمسلمين ، فقد مارس العبث في العراق وأوصله إلى مذبح التقسيم ، وقد إنتقل إلى سوريا ومارس العبث فيها بالمشاركة مع النظام الحاكم الذي مارس التقتيل والتذبيح ضد الشعب السوري ، لا لشيء ، إلا لأنه تخلى عن شعار "منحبك" و"أسد إلى الأبد".
لكننا أمام حيرة ما بعدها حيرة في الموضوع السوري ، وهي أن روسيا بوتين هي التي قطفت ثمار داعش في سوريا ، والأسئلة هنا كثيرة وبعض الإجابات تؤكد وبالدليل القطعي إدانة داعش ، ومنها : هل أن هناك علاقة بين وجود داعش في سوريا والتدخل الروسي في ذلك البلد ؟ ولماذا لم تنضم روسيا فعليا للتحالف الدولي للحرب على داعش ؟ علما أن هذا التحالف كاذب في مقصده واهدافه .
وهل حدث خطأ ما أدى إلى وقوع سوريا تحت الوصاية الروسية ، ونحن نعرف ان هذه المنطقة مطوبة لأمريكا بعد طرد أوروبا منها ؟ وهل أن ذلك متعلق بكسل أمريكا - أوباما ونشاط روسيا - بوتين؟
هذه أسئلة تتطلب من مراكز الدراسات الإستراتيجية عقد ورشات عمل للإجابة عليها ، لأم ما حدث في سوريا قلب الطاولة ولخبط الأوراق ، ولم نكن نتخيل ان روسيا ستجرؤ على التدخل في سوريا خاصرة الغرب وأمريكا ، ولا بد من التذكير بمقولة وزير خارجية أمريكا الثعلب الماكر" العزيز " هنري كيسنجر مهندس حرب تشرين "المجيدة " عام 1973 ، الذي قال عقب حرب حفر الباطن على العراق 1991: إن هذه الحرب كشفت عن عملاء لنا ما كان لهم أن ينكشفوا ، وعندما سألوه عمن يقصد ، قال أنه يقصد حافظ الأسد .
داعش وكما هو معروف ، وبعد ان دخلت سوريا تحت الحماية الروسية ، ظهر في ليبيا على طريقة " نسخ لصق " ، وبدأ يمارس إرهابه المعروف ويقتل ويذبح كيف يشاء ومن يشاء ، إلى أن أصبحت ليبيا مثار إهتمام عالمي وغربي على وجه الخصوص ، وقيل أن داعش أصبح على بعد 250 كم من أوربا وهذه مؤشر واضح وجلي على الرغبة الأوروبية في إحتلال ليبيا ، وقد أعلنوها صراحة ، ونحن الآن بصدد رؤية التنفيذ ، وهذا يؤكد مقولتنا أن داعش أصبح مثل أمه المدورة حصان طروادة ، لكن ليس لأمريكا فحسب بل لأوروبا وروسيا أيضا.
التدخل المريكي الخير في "الحرب "على داعش في ليبيا دليل على ذلك ، وتكون ليبيا هي الهدف القريب للتقسيم بعد العراق وسوريا ، ويكون فرع الخدمات الإستخبارية السرية الإسرائيلية"ISIS" داعش قد ادى المهام المناطة به بإمتياز.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أسرار النزاع العراقي – الكويتي
- عبد الهادي المحارمة ..المجرّب يجرّب
- المحرر قاسم سليماني
- تقسيم سوريا يلوح في الأفق
- يدفعون فلسطين ثمنا لبقائهم
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تطرح -السوارة ا ...
- -السحيباني- يدعو الجمعيات الوطنية العربية لتنسيق وتوحيد الجه ...
- عبد الهادي المحارمة .. الرائد الذي لا يكذب أهله
- جاء دور إيران
- الإنقلاب التركي الفاشل .. كلام يجب أن يقال
- تفجيرات نيس الفرنسية ..فتش عن الموساد الإسرائيلي
- كش داعش..2016
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تشيد بجهود مركز ...
- جولة نتنياهو الإفريقية..المغزى والهدف
- النظام السوري .... جردة حساب قومية
- بشار -الج......- إذ ينتصر على شعبه؟؟!!
- -العربية للهلال والصليب الأحمر -تندد بتفجيرات بغداد
- البغداديون لا يتناولون -الموطة- عصرا في شارع الرشيد
- مستدمرة إسرائيل لها دور وظيفي مثلنا
- تركيا تنتحر في حضن إسرائيل مجددا


المزيد.....




- سقطت من طائرة!.. كتلة جليدية ضخمة تخترق منزلًا على بعد أقدام ...
- وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع واستمرار ا ...
- -ترمي لهدم النظم الأساسية في البلاد-.. أمن الدولة الكويتي يق ...
- الحوثيون يعلنون تنفيذ 3 عمليات ضد مدمرة أمريكية وسفينتين في ...
- نهاية مأساوية لشاب قتل والدته بطريقة وحشية في محافظة المنيا ...
- وفاة 14 حاجا أردنيا أثناء أداء مناسك الحج بسبب الحر الشديد و ...
- إعلان مؤتمر سويسرا: 80 دولة تتفق على وحدة أراضي أوكرانيا كأس ...
- حزن تجاوز المدى.. غزة تستقبل العيد بأسى وفقد في كل بيت وصلاة ...
- كعك العيد على نار الحرب في غزة: نساء نازحات في دير البلح يبد ...
- السلطة والسياسة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - داعش يمهد لأوروبا إحتلال ليبيا وتقسيمها