أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - اموالنا ومقتنياتنا واثارنا تم تهريبها للخارج فهل من وسيلة لاسترجاعها















المزيد.....



اموالنا ومقتنياتنا واثارنا تم تهريبها للخارج فهل من وسيلة لاسترجاعها


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 5246 - 2016 / 8 / 6 - 01:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يفلت من العقاب خضير الخزاعي،الوزير باقر صولاغ، بهاء الاعرجي وشقيقه حازم الاعرجي،ابو مجاهد كَاطع نجيمان الركابي، ابو رحاب احمد حسين المالكي ،فاضل الدباس، فرحان الياسري واخوانه، الوزير سعدون الدليمي، الشيخ احمد ابو ريشة، الوزير ايهم السامرائي،الوزير وحيد كريم، الوزير عبدالكريم عفتان، الوزير قاسم الفهداوي،عدنان الاسدي، عصام الاسدي، ياسين المطلك، صادق المطلك، مشعان الجبوري،صابر العيساوي، نعيم عبعوب،الشيخ خميس الخنجر، الوزير رافع العيساوي،عامر الخزاعي، الشيخ طارق الحلبوسي، قاسم زغير الراوي، نائر الجميلي، الوزير عبدالقادر العبيدي، الوزير حازم الشعلان، الوزير فلاح السوداني، سامي العسكري، عبدالجبار الكبيسي، زياد حميد الدليمي ابن اخت سعدون الدليمي، الوزير محمد تميم، الوزير فلاح حسن زيدان، الوزير محمد صاحب الدراجي، احمد عبدالغفور السامرائي، محمد تقي المولى، محمود الصميدعي، الوزير هوشيار زيباري، بروسكا نوري شاويس، الوزير ملاس الكسنزاني، علي الدباغ، قوباد طالباني، الوزير احمد الجبوري، الفريق فاروق الاعرجي، الفريق قاسم عطا، الفريق عبود كنبر، الفريق عبدالكريم العزي، الفريق عثمان طه( كردي)، الفريق عثمان الغانمي، الفريق رعد هاشم العامري ، الفريق علي غيدان، الفريق رياض جلال، الفريق حسين العوادي، الفريق محسن لازم الكعبي، الفريق رشيد فليح، الفريق طالب شغاتي الكناني، الفريق رائد شاكر جودت، اللواء رياض عبد الامير الخيكاني، اللواء محمد خلف سعيد الفهداوي، اللواء حميد عناد الدليمي، اللواء ناصر غنام،اللواء محمد حميد البياتي، الفريق موحان الفريجي، اللواء فاضل برواري، الدكتور جمال الكربولي، محمد ناصر الكربولي، الوزير احمد ناصر الكربولي،الشيخ جمال ذعار الجنابي، حنان الفتلاوي، حمدية الجاف، اثيل النجيفي، الوزير نوري البدران وحازم الشعلان وفلاح السوداني واياد السامرائي وسليم الجبوري ……………….. ”.
قبل الرحيل.. أنباء تفيد أن المخابرات الأمريكية تجرد أموال عملائها في العراق—تزامنا مع موعد التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين المحتل وحكومته، فقد وافانا رجال الأمن الصناديد للمقاومة العراقية، والذين استطاعوا من اختراق بعض المفاصل المهمة للمخابرات الأمريكية العاملة في السفارة الأمريكية، أن هناك نشاطا غير اعتيادي للوحدة الخاصة التابعة للمخابرات الأمريكية، هذا النشاط تمثل بالآتي :1. تهيئة قائمة بأسماء السياسيين العراقيين الذين أتى بهم الاحتلال، وعدد من المستفيدين الذين عملوا معهم.2. جرد بما امتلكوه هم وزوجاتهم وأبنائهم وأقاربهم من أموال منقولة وغير منقولة في العراق أو خارجه.3. تحديث أماكن تواجدهم في العراق وخارجه (السكن والمكاتب).4. التنسيق مع بعض أجهزة الدول العربية لذات الغرض.5. التنسيق مع الدول الأوربية، وخاصة التي يحمل جوازات سفرها من هؤلاء المقصودين.6. تضمنت القائمة المنوه عنها (743) اسما، تم التعرف على البعض منهم، وهم الآتي :
أحمد عبد الهادي الجلبي/ رئيس المؤتمر الوطني.2. انتفاض قنبر/ قيادي في حزب المؤتمر.3. إبراهيم الأشيقر (الجعفري) /رئيس وزراء سابق.4. أياد رؤوف جمال الدين /نائب.5. برهم صالح/ نائب رئيس الوزراء.-6. محمد محمد بحر العلوم/ عضو مجلس حكم.7. إبراهيم محمد بحر العلوم/ وزير سابق.8. عبد العزيز محسن الطباطبائي (الحكيم) / رئيس المجلس الأعلى الإسلامي.9. عمار عبد العزيز محسن الحكيم/ رئيس مؤسسة شهيد المحراب.10. هادي حسن العامري/ رئيس 9 بدر.11. هوشيار زيباري/ وزير.12. محسن عبد العزيز الحكيم/ نجل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي.13. فاضل الجوهرجي/ من أهالي النجف، المدير التجاري لجماعة المجلس الأعلى.14. جلال حسام الدين الطالباني/ رئيس الإتحاد الوطني الكردستاني.15. قباد جلال الطالباني/ مقيم خارج العراق.16. فؤاد معصوم/ نائب.17. علي بابان/ وزير18. هيرو إبراهيم أحمد/ زوجة جلال الطالباني/ مقيمة في لندن.19. نوري كامل المالكي/ رئيس حزب الدعوة.20. إسراء نوري كامل/ مقيمة في أمريكا.21. مسعود مصطفى البرزاني/ رئيس الحزب الوطني الكردستاني.22. مسرور مسعود البرزاني/ نجل رئيس الحزب الوطني الكردستاني.23. نجيرفان البرزاني/ رئيس حكومة إقليم كردستان.24. كوسرت علي/ قيادي قي الإتحاد الوطني الكردستاني.25. عدنان المفتي/ رئيس مجلس نواب – كردستان.26. خالد العطية/ قيادي في المجلس الأعلى.27. عارف طيفور/ نائب رئيس مجلس النواب.28. حسن السنيد/ نائب.29. حيدر العبادي/ وزير سابق، نائب حليا.30. عباس البياتي/ نائب.31. وائل عب اللطيف/ نائب.32. محسن السعدون/نائب عن الأكراد..33. سلام المالكي/ وزير سابق.34. حازم الشعلان/ وزير سابق.35. باقر جبر صولاغ/ وزير المالية حاليا.36. عبد الفلاح السوداني/ وزير التجارة.37. نوري البدران/ وزير سابق.38. سعدون الدليمي/ وزير اسبق.39. جواد البولاني/ وزير الداخلية..40. حسين كمال/ مستشار في الداخلية..41. عدنان ثابت/ ضابط شرطة.42. رشيد فليح/ ضابط شرطة.43. حسين إسماعيل الصدر/ رجل دين.44. سلامة الخفاجي/ عضو مجلس الحكم سابقا.45. يوناديم كنه/ نائب.46. علي الدباغ/ الناطق باسم الحكومة.47. ليث كبه/ ناطق سابق باسم الحكومة.48. طارق إبراهيم الحلبوسي/ تاجر.49. علي حاتم علي/ الصحوات.50. أحمد أبو ريشة/ الصحوات.51. بهاء الأعرجي/ نائب.52. طارق حرب/ محام.53. عبد القادر العبيدي/ وزير.54. طارق الهاشمي/ نائب الرئيس.55. عادل عبد المهدي/ نائب الرئيس.56. خضير الخزاعي/ وزير التربية.57. عبد الحسين عبطان/ نائب محافظ..58. شيروان الوائلي/ وزير.59. حسين الشهرستاني/ وزير60. أحمد عبد الغفور السامرائي/ رئيس الوقف السني.61. حسين الشامي/ رئيس الوقف الشيعي سابقا.62. صالح الحيدري/ رئيس الوقف الشيعي.63. السفاح جلال الصغير/ نائب.64. طارق البلداوي/ مستشار في الأمن الوطني. وهذه الاسماء ليس الا مثال بسيط واقل مايستطيع القول ان السياسين والمسؤولين العراقيين والبرلمانين وبنسبة 98% فسدة سراق مجرمين خونة عملاء مرتزقة محروقي الجبهة او لا سادة او شيوخ او احسن اخوته متختم او لا مؤمن بالولاية او لا ربع الغريفي او ابن تيمية اوربع الدمبل والكرانتس او جرذ لسلف حاقد اصبح نمرا كارتوني او خريج جامعةالشامي(البكر سابقا ) وهي ليست الا شقة مشبوهة في لندن واذا كان خالد العطية (ابو جعب 75 مليون دينا ر )وهمام حمودي والزهيري وعمار الحكيم ومحمود المشهداني (سلفي قذر سبحته ب2500 دولار ورث الوالد ارهابي ضرب مطار بغداد 3 مرات يوم كان مقاتل ) والقاتل المجرم السفيه جواد كامل الكريطاني –قرية جنانة اقليم طويريج الانكلو اوربي وصهره ابن صخيل وابن الهميم وجميع الملتحين ذوي اللحى البيضاء المشطبة والشوارب الجنكيزخانية ومن دخل العملية السياسية وحتى لو كان مرغما فأنه تلوث بنجاستهم ولا داعي للتبرير, والذي حصل وسيحصل ليس الا عقوبة الاهية لدماء العراقييين والشرف والعرض المهدور ولعنة الله على مسعود البرزاني وجميع اولاده وكفاح محمود ومحمود عثمان وجلال الطالباني والا الطالباني وارام وبنت الجاف والسعدون ومحافظ كركوك وبنت الدخيل العاهرة ومبروك عليها الكاتب الاسرائيلي ومسرور البرزاني وناهدة الدايني ولقاء وردي(ام بنطرون السرج اسفل الكمر للتهويةولازالة التهميش ووينك يالهايس!!!وسعد الحديثي-ناطق باسم الحكومة لانها خرساء مشلولة معلولة ولا عيب كان ممثل وكالة رويتر الانكليزية في العراق وليش لا اذا كان وكيل وزير الداخلية مذيع ومرشح للوزارة الان لخبرته بلعب الصكلة والشنطره وحاح والدعبل وليش لا اذا كانت وحدة الجميلي مستشارة رئيس الرمان الغمان العميان العراقي(وقالت يومها الراتب لايكفي لاكثر من 15 يوم وبقية الشهر تشتغل تكسي ورحم الله رائدة التسمية سعاد عبد الله والراتب حينها كان حوالي 72 مليون دينار فقط؟؟؟؟؟؟ شنو المرض الذي تعانيه يانايبة بالبر-المان او الاحول وبناته المستشارات وصاحبات الشاراتوسفرات الراحة والاستجمام 650 مليون دينار عراقي وينعمي من ايوقع على الاعدام حنين ومن شدة الحنيه اقتربت محاور عيناه وماكو غيره لانه اشرس اخوته……….ولايمكن النتهاء من التفاصيل ولو كتبنا مجلدات ولاكن كل الموجودين اذا ماحلف بالدفاع عن بلد اقامته انكليزية دانماركية امريكية المانيه فرنسية ايرانية^^^^^^^^ولم يقبل حذاء المحتل ويلعق اطرافه لن يهنىء بالسرقة ولا الاختلاس ولا الدعارة السياسية والدينية والتسهيل له لنهب المال العام وتدير البنية التحتية للبلد ونسأل اليس فيكم شريف عفيف نظيف ابن ابيه ورضع حليب امه طاهرا وابن عشيرة لو انقلب الى ديوث بقاط وعمامة او عباءة وسبحة ودكسارية وسيافين ومقاتلين( وخريجي جامعة ابو غريب للاحكام الثقيلة واكثر شر جرائمهم هي الاعتداء على المحارم وتم اعفائهم من التهم وقتهامن قبل الطاغية صدام المغبور(4700 فرد)وعندما خرج ماذا كان يعمل
إن المتورطين في عمليات الفساد يتفننون في إخفاء ثمار الفساد وعائداته باعتماد طريقة تهريبها إلى الخارج وإيداعها بحسابات بنكية محصنة أو تداولها في سوق الأعمال ضمن أنشطة غسيل الأموال من خلال انشاء او الانتماء إلى مؤسسات استثمارية لا تظهرهم بشكل واضح في الصورة.عن طريق شبكة بالغة التعقيد من العلاقات والحسابات والأرصدة، التي تبدو عمليات تتبعها مهمة مستعصية.
ومن الامور المحيره ان العراق بالرغم من الحجم الهائل للاموال المهربة سواء قبل 2003 او بعدها ورغم كل الحديث عبر وسائل الاعلام عن ضرورة ملاحقة تهريب الأموال، الاانه لاتتوفر في العراق إحصاءات أو تقديرات دقيقة لحجم الأموال المهربة بالرغم من وجود هيئة للنزاهة كان من المفترض ان تكون اولى واجباتها ضبط حجم الأموال المنهوبة ومعرفة الملاذات التي نُقلت إليها. وأن تقوم بالتحريات والاستدلالات، لمعرفة المال العام المُهرب. حيث تعتبر مديرية استرداد الاموال احد التشكيلات في هيئة النزاهة ونص عليها قانون النزاهة رقم (30) لسنة 2011 في المادة (11) ومهمتها استرداد اموال الفساد المهربة الى الخارج بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية وتضم مديريتين احداهما لاسترداد الاموال والثانية لاعادة المتهمين ومحاكمتهم في العراق. الا ان عمل دائرة استرداد الاموال لم يكن بحجم المليارات التي تم تهريبها، فهيئة النزاهة منذ تأسيسها نجحت لمرة واحدة باسترداد الاموال التي اختلستها احدى موظفات امانة بغداد، اما ملفات الوزراء والشخصيات الاخرى فامازالت حبيسة الادراج المغلقة .
وتشير تقديرات الخبراء على سبيل المثال الا ان صدام حسين وأسرته قد استولوا على 40 مليار دولار من أموال العراق خلال سنوات حكم الرئيس السابق، لكن اي حكم قضائي لم يؤكد هذه التقديرات.وكانت الإدارة الأميركية قد شكلت فريقا من وزارة الخارجية ووزارة الخزانة ووزارة العدل للقيام بهذه المهمة، غير أن هذا الفريق لم يحقق النجاح المرجو من هذه المهمة ما أدى الى ضياع الكثير من المستندات الخاصة بهذه الثروة، وقد تنقل الفريق منذ ذلك التاريخ بين 50 دولة كان للعراق أو لصدام بصفة خاصة تعاملات مالية معها. كما أن قسما من الأموال المهربة يعود إلى عمليات اختلاس قام بها مسؤولون حكوميون تورطوا بها وقاموا بتهريبها إلى الخارج، ومن ثم اختفوا مع تلك الأموال . وبالرغم من تصويت مجلس النواب العراقي بالإجماع على تعديل قانون ضبط الأموال المهربة، ومنع التعامل معها في الأسواق المحلية، إلا أن مبالغ كبيرة من الأموال العراقية المهربة قبل العام 2003 وبعده مازالت مودعة لدى مصارف عالمية.
مسألة استعادة الأموال ليست مستحيلة ولكنها ليست سهلة وتتطلب استراتيجية وتكاتفاً من جميع الخبراء القانونيين، واستغلال الاتفاقيات الدولية والمبادرات الدولية ومن بين هذه الاتفاقيات اتفاقية HYPERLINK “http://www.masress.com/city?name=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85” الأمم HYPERLINK “http://www.masress.com/city?name=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9” المتحدة لمكافحة الفساد التى انضمت إليها حتى الآن 148 دولة وقد حددت هذه الاتفاقية الآليات اللازمة لاسترجاع الأموال المنهوبة التى تم تهريبها للخارج وأنه إذا ثبت الاتهام فى حق المتهم وصدر حكم قضائى بمصادرة الأموال المنهوبة، يتقدم النائب العام بطلب للأمين العام للأمم HYPERLINK “http://www.masress.com/city?name=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9” المتحدة لإعادة هذه الأموال إلى الدولة المطالبة باستعادة اموالها وفقا للاتفاقية وهذا يتضح من خلال المواد 54 ، 55 ، 57 ،
كما أطلق البنك الدولى و HYPERLINK “http://www.masress.com/city?name=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85” الأمم HYPERLINK “http://www.masress.com/city?name=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9” المتحدة عام 2008 مبادرة أخرى تسهل على حكومات الدول النامية استعادة الأموال المنهوبة التى نقلها رؤساء فاسدون إلى دول غنية أطلق عليها اسم مبادرة ستارStar لاسترداد الأصول المسروقة وتسقط هذه المبادرة أية حصانات سياسية أو دبلوماسية على مهرب الأموال، حتى لو كان مازال رئيسا للدولة، بشرط أن تتقدم حكومته بطلب للتحفظ على هذه الأموال الموجودة فى أى من بلدان العالم الأعضاء فى اتفاقية البنك الدولى حتى يتم التحقيق فى حجم هذه الثروات وكيفية الحصول عليها من الاتفاقية ولقد اشارت التقارير الى ان حجم تلك الاموال حوالي 225 مليار دولار.
ان من المسائل الصعبة التي تواجه جهود ملاحقة الاموال المهربة تتمثل في الحصول على البينة القانونية الكافية التي تثبت ارتكاب هذا الشخص أو ذاك لجريمة تهريب الأموال. حيث أن دول العالم ومن اجل المحافظه على ثقة المودعين في نظامها المصرفي تطلب بعض الإجراءات من البلدان التي تسعى لاسترداد أموالها المنهوبة، مثل توفير الأدلة الكافية على أن الأموال المودعة في مصارفها أو التي هي بحوزتها هي أموال منهوبة فعلا أي غير شرعية. لذلك اطلقت مجموعة الدول الثمان في اجتماع قادتها في دوفيل بفرنسا عام 2011 جهدا دولي تحت اسم شراكة دوفيل مع الدول العربية التي تمر بمرحلة تحول من أجل مساندة تلك الدول نحو إقامة مجتمعات حرة وديمقراطية ومتسامحة. في قمة كامب ديفيد، أقر زعماء مجموعة دول الثمان بالتقدم المهم الذي تحقق في عدد من الدول التي تمر بمرحلة تحول، وتعهدوا بمواصلة دعمهم لعمليات التحول تلك في أربعة مجالات أساسية ذات أولوية، هي: تحقيق الاستقرار، وخلق الوظائف وفرص العمل، والمشاركة/الحكم الرشيد، والاندماج في الاقتصاد العالمي.
أن عملية استعادة الأموال تتطلب صدور حكم نهائي من قاض طبيعي، لأن الدول الاخرى لا تعترف بالاحكام التي تصدر عن المحاكم الاستثنائية أو الخاصة ، ومن ثم فانها تعتبر الحكم الذي يصدر عنها، غير ذي بال، لأن استعادة الأموال يجب ان تكون بحكم نهائي من محكمة جنائية، اي من قاض طبيعي ومن الضروري ان تتوافر في الحكم الصادر، الضمانات القانونية كافة مثل: حق الدفاع عن النفس واخذ الوقت لدراسة القضية وتحضير الدفوع، فضلا عن استنفاذ الطرق القانونية للطعن فيه.وهناك اجهزة دولية ومنظمات تقدم مساعدات كبيرة في اعادة هذه الاموال، لكنها تحصل على نسبة منها غير ان تشكيل لجنة رسمية بقرار من رئاسة الادعاء العام وبتفويض رسمي من الحكومة يوفر تلك النسبة، فضلا عن تزويدها بما يؤيد هذه الاتهامات، وبذلك يحق لها التقدم بطلب رسمي للدول الخارجية للتحفظ على هذه الممتلكات الى حين البت في القضايا، وبهذا لا يحق للدولة او البنوك الخارجية خصم اي نسبة من هذه الاموال جراء اتخاذ اجراءات تحفظية عليها. اما مايتعلق بتحويل الأموال السائلة المنهوبة إلى عقارات أو استثمارات في البلدان التي هُـرّبت إليها، فان الدولة إذا ما كانت تملك ما يُثبت أن تلك الأموال تعود لها، فستُعامل كما تُعامل الأموال والأملاك المحجوزة على الأشخاص، أي أنها ستكون مُخيّرة بين أخذ العقارات وبيعها أو تحويلها إلى أموال سائلة، إذا رفضت الخيار الأول.
من الامور التي لايمكن نكرانها هي تلك التي تتعلّـق بتراخي الدول المستقبلة للأموال المنهوبة في إرجاعها، خوفا من تأثر عُـملتها المحلية وتضعضع اقتصادها في صورة إعادة تلك الأموال، خاصة في ظل الأزمات الإقتصادية التي تعصف ببعض البلدان الغربية. بيْـد أن الاتجاه العام، كان رفض تلك الذرائع انطلاقا من مبدإ “العدالة الدولية”، التي لا تُجيز أن تنعم مجتمعات مُوسرة بالرخاء، بينما يتضرر أصحاب الحق في تلك الأموال .
ان جهود استعادة الاموال المهربة تواجه صعوبات كبيرة في الحصول على معلومات عن الحسابات البنكية للمسؤولين السابقين، رغم إحالة الوثائق المتعلقة بها إلى الدول التي استقبلت تلك الأموال مما يعيق تحديد الحجم الحقيقي للأموال المنهوبة من العراق حيث ان اهمية تلك المعلومات تكمن في أنها تساعد على تفكيك الشبكة العنكبوتية التي نسجها أشخاص فاسدون، بإنشاء شركات وهمية واستخدام أسماء مزوَّرة، للتخفي خلفها وحجب المصدر الحقيقي غير الشرعي لتلك الأموال مما يتطلب الاستعانة بمصادر المعلومات المؤسسية والمالية والعقارية المناسبة، لاستخدامها في التحقيقات المالية، والإستفادة من سجلات التصريح المالي والضرائب وغيرها من الأدلة.
ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻷﺻﻮﻝ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﻁﺮﺍﻑ مثل ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻐﺴﻞ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﻛﺸﻔﻬﺎ ﻭﺿﺒﻄﻬﺎ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺗﻬﺎ، 1990؛ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺭﺷﻮﺓ ﺍﻟﻤﻮﻅﻔﻴﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، 1997؛ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ، 2000؛ وﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، 2003.
عمليات الاسترداد تمر بثلاث مراحل هى، البحث عن الأموال، تجميدها، ثم مصادرتها، والكشف عن آلية ردها لدولة المنشأ، علما بأن كل مرحلة تختص بتنفيذها جهات معينة.
فمثلا مرحلة الكشف عنها، تقوم بها الجهات الرقابية فى دولة منشأ تلك الاموال بالتنسيق مع نظيرتها فى الدول الاجنبية. وهنا تبرز الحاجة الى خلق تنسيق داخلى واضح بين الجهات الرقابية والادعاء العام فى بداية الاجراءات
كما أن إجراءات استرداد الأموال تتوقف على عدد من العوامل من بينها، أن تلك الاجراءات تتم وفقا لقوانين الدول الاجنبية، لذا نحتاج دائما الى التعاون بين الجهات الرقابية ونظيرتها بالخارج لمحاولة ترجمة المعلومات والوقائع التى يتم التوصل اليها بشأن أية أموال. كما ان تنفيذ عمليات رد الاموال تستلزم صدور احكام قضائية نهائية مشتملة على غرامات بمبالغ مالية يمكن من خلالها المطالبة باسترداد الاموال، بجانب أن قوانين الدول الأجنبية تطلب ان تكون هناك علاقة بين المال المقضى به فى الحكم والأموال الموجودة لديها.
هناك عدة طرق لإسترداد الأموال المنهوبة من الخارج، أولها إقامة دعوى قضائية أمام المحاكم الدولية فى الدول الموجود بها هذه الأموال، وذلك بعد ثبوت الإدانة فى المحاكم العراقية.
أما الطريقة الثانية فهى الطرق الدبلوماسية الضاغطة بين الحكومات والتعاقد مع شركة من الشركات الدولية المتخصصة فى التحرى والبحث عن هذه الأموال المهربة من حجم الأموال كما حدث من قبل فى رومانيا والمجر ، وهذه الشركات متوافرة فى بريطانيا ومتخصصة فى ذلك.

الطريقة الثالثة هي استخدام الاليات التي جاءت بها مبادرة Star ستاروتعتمد علي تضييق الخناق علي اللصوص ليس فيبلدانهم حيث يمتلكون كل السلطات، وإنما في الأماكن التي يهربون إليها أموالهم. ومن فوائد هذه المبادره انها تسقط اي حصانات سياسية او دبلوماسية يتمتع بها مهرب الاموال حتي لوكان رئيس جمهورية وما زال في موقعه وتعتمد علي طلب من الحكومة العراقية بالتحفظ علي هذه الاموال والممتلكات في بلدان العالم الاعضاء في البنك الدولي حتي يتم اجراء تحقيق في حجم هذه الثروات وكيفية الحصول عليها وهذا لم يتم في الحالة العراقية او ان تطلب احدي الدول المصدقة علي اتفاقيه الامم المتحده لمكافحه الفساد من الامم المتحدة والبنك الدولي بالتحفظ علي هذه الاموال لتعرضها لاضرار جراء الفساد التي ارتكبه هولاء الفاسدون خاصه لو ان شركات دولية اجبرت علي دفع اموال غير مشروعة في العراق مقابل منحها امتيازات خاصة او لحصولها علي موافقات قانونية لبدء العمل.وهذه الشركات عليها ان تبادر بان تعلن عن هذه المبالغ قبل ان تكتشف فتقع فريسة عقوبات دولية في برنامج حوكمة الشركات التابع للبنك الدولي وهنا دور هام للجاليات العراقية في الدول الغربيه للضغط علي هذه الشركات وملاحقتها قضائيا حتي تكشف عن هذه المبالغ.
الطريق الرابعة هي تفعيل جهد منظمات المجتمع المدني من اجل العمل على اقناع الجاليات العراقية في الخارج لتقديم بلاغات الى المدعي العام في كل دولة اوربية حيث ان منظمة الشفافية الدولية وهي منظمة دولية تضع خارطة شاملة للفساد بامكانها توفير الخبرة القانونية لهذا الموضوع واستخدام القانون الاوروبي في محاكمة ناهبي المال العام ويمكن ان تتم بموجب تلك البلاغات مصادره هذه الاموال اولا ثم منع الفاسدين من الدخول الي الدول الأوروبية خاصة وان عدد من هؤلاء الفسدة موجود في دول أوروبية حاليا .
الطريقه الخامسة استخدام الاليات الواردة في اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد وهذه الاليات في يد القضاء العراقي صاحب السلطه قي التحقيق في هذه الجرائم واحالة جميع الفاسدين الي القضاء المدني الطبيعي لمحاكمتهم ثم يتقدم بطلب رسميللامين العام للامم المتحدة لاستعادة الاصول والاموال المهربة والمملوكة للفاسدين في الخارج وهذه الية طويلة وتحتاج الي جهد من رئاسة الادعاء العام .



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد وموقف الامريكان من عملائهم وتدخلها السافر بالحكومة المشلو ...
- الوهابية والقاعدة وداعش وخيوط الشر والاجرام مع الصهيونية وحض ...
- اخويا احنا طبينه وياهم حتى اندمرهم ونخربط الشغلة عليهم ونعيث ...
- جواري الخليفة وحمير القاضي وبغاله والحواشي والطواشي والنادبا ...
- سياسة وكراسي وجوادر وقنادر لتحقيق نقص الذات وارجاع المناطق ا ...
- أ تلقى خيرا من لاخير فيه لقد حلف بالشرف وطعن عراقيته وخان وق ...
- ماذا قال بهلول؟انها مسرحية كالباقيات وكما عهدنا ساستنا ومملك ...
- انقلاب تركيا بلا مكياج ومونتاج واكسسوارات مستوردة ليس الا تس ...
- جرائم قطع الرؤوس عبر التأريخ –دعاية ام انتقام ام تفاخرام بصم ...
- العصابات الاجرامية داعش المنحرفون عن الدين وكل عقيدة وجذورها ...
- نوري الهالكي سليل بني قريضة عزم على قبر حلفاءه فشيع بليلة غب ...
- احمد الدايني يتربع على كرسي المهانة والسفالة بقلب السوقي خمي ...
- ركضة البريد بين الهالكي وبيدق الدعوة وذبح العراقين والجباه ا ...
- قاتل ومجرم وسربللي ايراني محمد سلمان الغبان واكمل ماتبناه اب ...
- لاتحزن لعدم فهم اللغة السنسكريتية واخبار السي ان ان او الواش ...
- عمالة بيدق الشطرنج العبادي وانكشفت عورة الجميع
- ازلام المغبور فرعون العوجة صدام ومثللي العصابات المجرمة والم ...
- لقاء وردي وكيف الحال من لا حال له الا الكشف عن عورته وستر من ...
- النائبة فيان دخيل تبكي لكسر الشيشة وللهفة الملهوف
- تذاكر وتفكروتدبروتقحور أسامة النجيفي وأعلن حزنه لقتل المثلين ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - اموالنا ومقتنياتنا واثارنا تم تهريبها للخارج فهل من وسيلة لاسترجاعها