أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - العصابات الاجرامية داعش المنحرفون عن الدين وكل عقيدة وجذورها الاسنة التأريخية















المزيد.....


العصابات الاجرامية داعش المنحرفون عن الدين وكل عقيدة وجذورها الاسنة التأريخية


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 5224 - 2016 / 7 / 15 - 03:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يفيد الكثير من أهالي مدينة الموصل شمالي العراق، في "تغريدات" على موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، بان تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف بـ"داعش" يجبر المتاجر على بيع ما يطلق عليه التنظيم اسم "اللباس الشرعي" للرجال والنساء على حد سواء، فيما اضطر خياطون الى الاستجابة للأوامر بأعداد البدلات التي يرتديها المسلحون.وفي تدوينته، يؤكد يونس ان اهالي مدينة نينوى المعروفين بإرثهم الحضاري وفولكلورهم في الملبس والعادات الاجتماعية ذات الطابع الموصلي ، يبدون استغرابا من هيئة المسلحين الغريبة على البيئة العراقية.ويمعن الزائرين لمدينة الموصل، في اعلانات تحتل مختلف الاماكن، في الاسواق والساحات العامة، وعلى الحيطان التي اصطبغت بالسواد، تدعو الناس الى الالتزام بـ"الحجاب الشرعي" للرجال، مثلما النساء.

وينصح اعلان كُتِب على حائط في مركز المدينة، الرجال "بتقصير الثوب، الى ما فوق الكعب، مع السماح للأزار في التدلي الى نصف الساق".وفي اعلان آخر تدعو "داعش" الى "تطويل اللحية" في حدود قبضة اليد. ويقول الاعلان ايضا ان "التعدي على حدود الشرع يؤدي الى النار". "لقد حول الارهابيون المدينة الى داكار ثانية. انها تبدو مدينة بدائية من القرون الوسطى".وكان مصدر محلي في محافظة نينوى، كشف عن أن تنظيم "داعش" يفرض الزي "الباكستاني" على اهالي مدينة الموصل، وقام بسحب جميع الملابس من المحال والمتاجر، كما أمر الخياطين في شارع حلب، بخياطة وتجهيز اعداد كبيرة من هذا الزي وتوزيعها بين مدينة الموصل لغرض ارتدائها كزي موحد لأهالي المدينة"، وفي ذات الوقت منع التنظيم، بيع الملابس المستوردة لاسيما "التيشيرت" و"الجينز"، أو التي يكتب عليها عبارات بـ"اللغة الانكليزية".
وأجْبِر أصحاب المحال التجارية، على تغطية أوجه تماثيل عرض الملابس، بأوشحة سوداء. وشجّع التنظيم في الموصل والفلوجة، على ارتداء قبعات الصوف الافغانية المعروفة بديلا للعمامة او أي غطاء رأس آخر مثل "الغترة " او "اليشماغ"، التي اشتهر العراقيون بارتدائها، وطلب من افراده ارتداء قبعة الصوف "الباكول" حيث يعتقد التنظيم انها لباس "شرعي" يصلح لجبهات القتال.وبطبيعة الحال فان هذه السلوكيات، تتعارض تماما مع طبيعة اهالي الموصل الذين عرفوا بانفتاح اهلها و ظرافتهم، ووسطيتهم وحبهم للحياة، ذلك ان الموصل وهي مركز محافظة نينوى، وثاني مدينة في العراق من حيث السكان وتسكنها قبائل من شمر والجبور والدليم وطي والبقارة، تضم مسيحيين ينتمون إلى عدة طوائف وكرد وتركمان، عُرِفت بتعددها الثقافي واسلوب حياتها العصري المتسامح ، واخرجت بيئاتها خيرة ابناء العراق من ادباء وعلماء وفنانين وشعراء واعلاميين.
"كيف تتحول مدينة عصرية بهذا الارث التاريخي الى مدينة اشباح سوداء وعصابات"، داعيا العراقيين الى التكاتف لتحريرها من التنظيمات الارهابية".وبطبيعة الحال، فان ما يحدث في الموصل، هو ذاته الذي يحدث في الفلوجة ومدينة الرقة السورية وكل المناطق التي تسيطر عليها المجاميع الارهابية.
ومثلما اوكلت "داعش" مهمة تصميم ملابس لأفرادها الى خياطين يتفرغون الى انجاز المئات من القطع منها، وفي حالة رفضهم يتلقون اشد العقوبات في الموصل والرقة، فان عضو مجلس انقاذ الفلوجة عبد اللطيف الزوبعي، يؤكد ان ذلك يحدث في الفلوجة ايضا، فقد قتلت قوة من "مجلس انقاذ المدينة"، ابراهيم حسن الجبوري المسؤول المباشرعن معمل خياطة "الزي الداعشي" ، مؤكدا أن "معلومات دقيقة ادت إلى مقتله في منطقة حي الرسول".وبحسب الزوبعي فإن "إبراهيم الجبوري كان المسؤول عن معمل خياطة الزي الداعشي أو الذي يعرف بالزي الأفغاني لعصابات داعش والمتعاونين معها".وعبر هذا الزي الذي لا يشابه ازياء جيوش العالم، يبعث التنظيم رسالة الى افراده بضرورة التميّز، مثلما يحاول ان يسوّق صورة عن التزامه بالشريعة الاسلامية ، حتى فيما يتعلق بالملابس.

لكن الحقيقة بحسب، الكاتب في جريدة "المونيتور" وسيم باسم، ان التنظيم يستخدم في واقع الحال ، منتجات الحضارة الغربية التي يكفرّها التنظيم ويعتدها حضارة "فاسدة"، فيما ظهر زعيم التنظيم الذي نصب نفسه خليفة في اول خطبة له في الموصل وهي يرتدي ساعة غربية الصنع. ومن الطبيعي في سلوك مثل هكذا تنظيم متشدد، سعيه الى ابراز نفسه في المجتمع الذي يتواجد فيه ليس عبر السلوكيات الاجتماعية فحسب ، بل عبر المظهر، لضمان وجوده عبر الاندماج في المجتمعات التي يتواجد فيه ضمن ثقافته وافكاره. لكن افكاره ذات المنظور المتطرف للإسلام، لا تلقى الترحاب من قبل الاهالي.وفي حين يفرض تنظيم "داعش" على افراده ارتداء الزي الذي يطلق عليه "الباكستاني " او "الافغاني" فانه لم يستطع تلبية الحاجة الكبيرة اذ يتطلب ذلك معامل متخصصة، بحسب ما توضحه تدوينات التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ما ادى به الى التساهل في فرض ازيائه على كل المقاتلين والمناصرين، مشيرا الى ان "على المنضوين تحت لوائه، العمل ما بوسعهم للتقيد باللباس الشرعي، طالما امكن ذلك".

وفيما يتعلق بالنساء، فان افراد "الدولة الاسلامية" لا يجاملون ولا يبدون تساهلا، وكل من يتجاوز التعليمات في هذا الصدد يكون تحت طائلة الحكومة.وتشترط "داعش" على النساء ما تسميه بـ "الحجاب الشرعي"، الواسع و الفضفاض، وغير الشفاف، وان لا يكون ملفتا للأنظار او مثيرا للشهوة الجنسية، مع تغطية الوجه بالكامل بالبرقع. بل ان ناشطة المجتمع المدني سعاد الخفاجي تشير في حديثها لـ"الصباح" الى "ظهور دلائل على ارغام النساء في الموصل على ارتداء البرقع الطالباني، ما يتنافى وطبيعة النساء في تلك المدينة الحضارية"، مشيرة الى ان "نساء الموصل يرتدين الحجاب الاسلامي على الطريقة العراقية المعروفة في مناطق شمال العراق".

وفي ظل سيطرة "داعش"، ينشط متشددون على ايهام الناس، بفكرة ان "المرأة مصدر للفساد" للرجال الغرباء، وانها يجب ان تلتزم البقاء في البيت، ولا تخرج الا للضرورات القصوى.غير ان التنظيم يدرك اهمية الدعاية للترويج لأفكاره ومعتقداته، في سعيه الى كسب المزيد من الشباب المتأثر بالفكر المتطرف، ما دفعه الى اطلاق مشروع لإنتاج أزياء تحمل ايقونات رموزه وشعاراته. وسخرت صحيفة "ديلي ميل" من فكرة التنظيم قائلة إنه خط أزياء بـ"ماركة إرهاب".
وتعرض حسابات التنظيم على موقع "تويتر"، قمصان و"قبعات"، تحمل توقيع التنظيم، ورسومات لأسلحة وشعارات مثل "مجاهدون من أجل الحياة" و"نقف متوحدين" و"أنا أحب الجهاد".لكن الغريب في أمر هذا المشروع، هو تزامن الاعلان عنه، مع ظهور ازياء تحمل ماركة "داعش" او "ISIS" باللغة الانكليزية، سوّقها متجر تركي الى الجمهور، على شكل قمصان، و"قبعات" اشتملت على رسومات تحمل شعار التنظيم.ومهما كانت المموّل الحقيقي للمشروع، حيث اكدت مصادر تركية ان المشروع التجاري هو "مجرد" مبادرة شخصية من تاجر سعى الى التربح بطريقة ملفتة للانظار، الا انه يسوّق تنظيم "الدولة الاسلامية" كحركة "عصرية" تسعى الى كسب الشباب بين صفوفه عبر منتجات تتلاءم مع ذوق الجمهور وميوله.

ويتعمد ذباحو "الدولة الاسلامية" ارتداء الملابس السوداء، والقناع الاسود على وجوههم وهم يقومون بجز رقاب ضحاياهم، كما يفعل جلادو التنظيم ذات الشيء، حيث يتعمد هؤلاء اخفاء وجوههم لكي لا يظهروا امام الناس وفي وسائل الاعلام، خشية ملاحقتهم فيما بعد، فيما يكمن سبب آخر لإقدامهم على اللون الاسود، وهو بث الرعب في قلوب الخصوم.ان دلالات اللون الاسود من الناحية الفنية، بحسب الفنان التشكيلي العراقي المقيم في هولندا، ستار كاووش، في حديثه لـ"الصباح" ان "هذا اللون يستعمل كثيراً في الأعمال الفنية التي تعبر عن الحزن والألم، كما فعل الرسام أدوارد مونش وغيره من التعبيريين حين حددوا الأشكال التي يرسمونها بألوان قاتمة أو كما فعلوا بأعمال الحفر على الخشب التي لا يظهر فيها سوى اللون الاسود الذي أعطاها هذه القتامة التي استمدوها من فجاعة صعود الرايخ الثالث وأجواء الحرب".
وتشير الصور التي تنشر يومياً في وسائل الاعلام، الى تحوّل مدينتي الموصل في العراق، والرقة في سوريا، الى بيئة ظلامية، يسودها اللون القاتم، لكثرة اليافطات والشعارات والرايات السوداء التي يتخذها تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف بـ"داعش" رموزا له، في المناطق التي يسيطر عليها. واللون الاسود لدى العراقيين والشعوب الاسلامية، يحمل معاني الحزن والتبجيل، وارتبط بالتاريخ الاسلامي، حين فتح المسلمون تحت ظلال الرايات السود والخضر والبيض، الامصار، ناشرين بين الشعوب، الرحمة والتسامح والتعايش المشترك، وليس الذبح والقتل.
الا ان تعمّد "داعش" ابراز الرموز الاسلامية في اعمال القتل والذبح، ساهم في تشويه معنى اللون وحوّله الى رمز "دموي"، قدر تعلق هذا اللون بممارسات التنظيمات الارهابية.ويتحدث احد افراد التنظيم وهو يحمل راية سوداء يحركها بيده، في مقطع فيديو، عن فتوحات قادمة ترفرف بها "راية الاسلام السوداء"، على دول ستنْظم الى "الدولة الاسلامية".وما ان ينتهي بكلامه حتى يبدأ بتحريك يده الممسكة بذراع الراية، التي بدت ترفرف مع تيارات الهواء.وفي مدينة الرقة السورية، طلى افراد التنظيم، مقراتهم باللون الاسود، فيما تحوّلت المحاكم الشرعية الى كتلة سوداء بعدما طُليت ايضا بهذا اللون، الذي بات الرمز الاكثر دلالة على التنظيمات الارهابية.وحين اجتاحت قطعان "الدولة الاسلامية"، الموصل، طُليت المباني المهمة في المدينة باللون الاسود، ما افقدها قيمتها العمرانية والجمالية، ولم تسلم المباني التراثية من ذلك.كما صُبِغت واجهة عريضة من مقر مطرانية الكلدان بالموصل بحي الشرطة، باللون الاسود ايضا، بعد تحطيم التماثيل والايقونات في الداخل، والقائها في صناديق النفايات.وتحت ظلال رايات سوداء وشعارات اسلامية، يشوّه التنظيم من صورة الاسلام السمح عبر عمليات الذبح وجز الرقاب.

ويقول الباحث النفسي والمتابع لمناهج التنظيمات المتطرفة، فائز السلطاني، ان "هذا اللون استثمرته (داعش) لقداسته لدى المسلمين، في سعيها الى ايهام الناس بارتباطها بالتاريخ والدين".ويستدرك "كانت هذه الراية عبر تاريخ المسلمين رمزا للتسامح لكن (داعش) حوّلتها الى رمز للقهر والدموية".وفي العراق، والكثير من البلدان العربية، فانّ من دلالات اللون الاسود، الحزن والفراق، حيث يرتدي العراقيون السواد في حالات المصيبة بفقد عزيز، وفي المناسبات الدينية، في ذكرى استشهاد شخصيات اسلامية معروفة، لأنه لون "اسلامي" بحسب وصف رجل الدين، أحمد الياسري.وبحسب الياسري، فان اللون الاسود يدل على الوقار والهيبة والحزن المبجّل، لكن التنظيم المتطرف حوّله الى عنوان للقتل والارهاب والذبح. وعلى مر التاريخ استُخدِم اللون الاسود شعاراً، لدول وتنظيمات وحركات سياسية ودينية، وكانت الرايات السود شعارا للدولة العباسية. ويعتقد افراد التنظيم انهم يتبعون "السنة النبوية" في ارتداء اللون الاسود، ما جعل زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي، يظهر بعمامة وملابس سوداء خلال خطبة الجمعة بمسجد في الموصل. وقال تنظيم "داعش" في تغريدة على حسابه في "توتير" ان "البغدادي حين دخل الموصل، قلّد قادة المسلمين الذين فتحوا مكة وهم يرتدون السواد".وتعرّف اللغة العربية "الاسود" بانه "لون كلون الفحم ينتج من امتصاص أشعّة النُّور امتصاصا تاما"، والعرب تسمِّي الأخضر الشَّديد الخضرة "أسود". فيما يشير الفيزياوي جعفر حسن الى ان الالوان هي نتاج لما يعكسه الجسم، ومن طبيعة "الجسم الأسود"، امتصاص الضوء الواقع عليه، على عكس "الجسم الاحمر"، الذي يمتص جميع الألوان.وتحت اليافطات والرايات السود دأب تنظيم "داعش" على إلباس ضحاياه اللون "البرتقالي"، وهو يهم بذبحهم.

وفي مقاطع فيديو، ارتدى الصحافي الأميركي جيمس فولي، الذي خُطف في سوريا نهاية 2012 آخر ثوب له باللون "البرتقالي"، قبل ذبحه في 19 آب الماضي. انّ رمزية هذا اللون، توحي بتعاطف "داعش" مع معتقلي "غوانتنامو"، وجلّهم من افراد تنظيم "القاعدة" والمتعاطفين معها وكانوا يرتدون البدلات "البرتقالية" في السجن. فيما يعتبر محللون سياسيون ان اللون "البرتقالي"، هو محاكاة لما دأبت عليه السلطات الأميركية من إلباس المعتقلين والمتهمين في السجون بدلات بهذا اللون.ان الاختباء خلف الشعارات الاسلامية، والتظاهر بالتديّن، ورفع الرايات الاسلامية، لم يمنع من تجلي حقيقة التنظيم الارهابي الذي يعتمد على الترويع كوسيلة لبقائه واستمراره، فسرعان ما ادرك الناس الصورة الحقيقية للتنظيم التي تختبئ خلف هذه الشعارات والالوان. .

هل ممكن ان داعش يمت بصلة الى الإسلام،لم تتردد اية مؤسسة اسلامية، سواء مؤسسة الأزهر الشريف، او المجلس الاسلامي الاعلى، او الاتحاد العام لعلماء المسلمين أو سواهم من التبرؤ من تنظيم داعش وأفعاله، ومن شجب واستنكار اعمال القتل والذبح والحرق بل ان بعض هذه المؤسسات الاسلامية دعت الى قتل وتقطيع أعضاء عناصر هذا التنظيف بادعاء انهم اشخاص تحجرت قلوبهم وقد بالغوا في القتل لدرجة انهم اساءوا للاسلام أكثر بكثير مما اساء له اولئك الذين حاولوا النيل من رسول الله عليه الصلاة والسلام برسومات كاريكاتورية حقيرة لا معنى لها ولا مضمون.لقد ذهب بعض المسلمين الى ابعد من الاستنكار ووصف عناصر داعش بأنهم "يأجوج ومأجوج الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم مرتين، فمرة جاء في كتاب الله "إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض". وفي آية أخرى جاء "حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون" وهي الظاهرة التي نشهدها اليوم فهم يجيئون من جميع انحاء البلاد بأعداد قليلة (نسالات) للالتحاق بالتنظيم الذي يفسد في الأرض ويقتل بغير وجه حق ويذبح ويهتك الأعراض
عجيب أمر البعض فهم يُصرُّون على الربط بين داعش والإسلام ، وأن ما تقوم به من جرائم إبادة وتصفيات مذهبية ودينية قد أجازها الإسلام ( وحاشى الإسلام من ذلك) . وأنا سأسير معهم على مبدأ مسلسل (افتح يا سمسم أبوابك نحن الأطفال) ، وأسأل سؤالا بسيطا بعد فتح الأبواب : إن كانت داعش التي تقرض كل شيء أمامها كما الجراد ، إن كانت هي الإسلام ، فكيف إذا ما زلنا نرى (المسيحيون وكنائسهم) منذ ألف وأربعمائة عام وحتى ولادة داعش ؟.؟.لماذا لم يقرض المسلمون أخوتنا في العروبة والوطن والإنسانية (المسيحيون ) ويهدمون كنائسهم منذ أربعة عشر قرنا ؟.؟ ألم يكونوا قادرين على ذلك؟ طبعا هم كانوا قادرون ، لا سيما أنه لم يكن في ذاك الزمن وسائل الاتصال والتواصل ونشر الأخبار بلحظتها كما هو عالم اليوم !! إذا ما الذي منعهم من ذلك ؟.بالتأكيد إنَّ ما منعهم من ذلك هي قيم الإسلام السمحاء التي ترفض العنف ، ولكن لا تسكتُ أيضا عن مُعتدٍ !! ففي الإسلام العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم !! وأظن هذه القاعدة تصلح مبدءا في التعامل بين دول العالم ، بل هناك ما يشابهها في ميثاق الأمم المتحدة !!.وما ينطبق على أهلنا المسيحيين ينطبق على اليهود !! فالإسلام لم يقترب من اليهود إلا حينما فعل أهل قينقاع ما فعلوه بإحدى المسلمات، وحينما تحالفت خزاعة ونضير ضد المسلمين مع مشركي قريش في غزوة الأحزاب (الخندق) !! وحينها كان لا بدّ من قاعدة العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم !! ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم !! أي ردُّوا العدوان عنكم بذات الحجم ودون مبالغة في الانتقام !! فهل هذا بعيد عن المنطق والموضوعية والواقعية ؟. ألَمْ يعش اليهود أيضا بين المسلمين إلى حين قيام دولة إسرائيل وتشجيع الصهيونية العالمية لهم بالهجرة إليها !!... هل هناك من قام بطردهم !.؟
للأسف الشديد هناك من يبني على آيات من القرآن الكريم تُحرِّض حسب رأيهم على العنف ومن دون أدنى معرفة بأسباب نزولها وتوقيته ومكانيته وتفسيرها الحقيقي ، وهذا ليس من الإنصاف وليس من المعرفة وليس من النهج العلمي والأكاديمي أيضا ... كمن يتحدّث عن الجزية في ذاك الزمن دون أن يدرك أسبابها ومعانيها ، وقد انتهت منذ زمن بعيد !! فهل رأيتم بلدا عربيا وإسلاميا يعمل بالجزية ؟. كانوا في الغرب المسيحي يعملون بصكوك الغفران ومحاكم التفتيش ولكن كل ذلك انتهى منذ زمن وبات من التاريخ ، وهكذا كثير من الأمور في الإسلام انتهت منذ زمن وباتت من التاريخ !!؟. فهل لو عاد اليوم بعض الكهنة للعمل بصكوك الغفران سنقول : هذه هي المسيحية !!؟.لن أعود لأروي آيات من القرآن الكريم كما في المقال السابق تؤكد رفض الإسلام لكل سلوك داعش ... ولكن سأتحدث هذه المرّة عن سلوك بعض الخلفاء الراشدين كما الخليفة عمر بن الخطاب والإمام علي (رضي الله عنهما) ،مع غير المسلمين :
أولا : كان الخليفة عمر(ر) في الشام وفي كنيسة القيامة ، وقد حانت الصلاة فطلب منه البطرك أن يُصلِّي بها ولكن الخليفة (عمر) اعتذر لأنه خشي إن صلّى بها أن يدَّعي المسلمون أنها باتت مسجدا لهم ويأخذوها من النصارى !!...ثانيا : حينما سمع (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه أن واليه الوليد بن عقبة يتوعد النصارى ، عزله مباشرة ولم يسمح له بذلك !!...وثالثا : فقد أسقَطَ الخليفة عمر الجزية عن (يهودي) عندما رآه فقيرا وضريرا ، وأمر له بالمعونة من بيت مال المسلمين !!.. فأين داعش من كل هذا .؟.
ثم هل قرأتم رسالة الإمام علي (كرّم الله وجهه) لعامله على مصر ( مالك الأشتر) والتي جاء فيها:(إعلم بأن الناس صنفان : إما أخ لك في الدين ، أو نظير لك في الخَلْق )..أتمنى أن يقرأها الجميع ليدركوا أن كل ما جاء في صكوك حقوق الإنسان في العصر الحديث لا تعادل شيئا مما جاء بتلك الرسالة الطويلة !!.فالمسلمون لم يفعلوا مطلقا بأحد ما تفعله داعش اليوم حتى ينبري بعض الجهلاء ويقولوا( أن داعش هي الإسلام) !! إن ما تفعله داعش يمكن تشبيهه بما فعله الإمبراطور الروماني (دقلديانوس) في الفترة ما بين (284- 305) ميلادي ، حينما تعرّض المسيحيون لأكبر اضطهاد في عهده (كما روتْ المصادر المسيحية) فدمّر الكنائس وأحرق الكتب الدينية والسماوية ، وكثر عدد الضحايا ، وقد وصفت الكنيسة القبطية تلك الأحداث بـ (عصر الشهداء) !!...إقرأوا ماذا قال المناضل الهندي الكبير (غاندي ) عن الرسول محمد(ص) في حوار صحفي لصحيفة (ينج إنديا) : " أردتُ أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر، لقد أصبحتُ مقتنعاً كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم ،مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف".!! هذا ما قاله غاندي ، فهل كان غاندي مُسلما ؟؟.
الرسول (صلى الله عليه وسلم) هو من أوصى بحسن معاملة النصارى ، فقال :( استوصوا بالقبط خيراً، فإن لكم منهم نسباً وصهراً ). ... وقال: (من آذى ذمياً، كنت خصمه يوم القيامة) ... فهل بعد هذا هناك من يفتري على الإسلام ورسوله ويقول (داعش هي الإسلام والإسلام هو داعش ) ...إذا هذه هي حقيقة الإسلام ومهما تقرّح قشر البرتقالة إلا أن القلب يبقى سليما !! فليس الإسلام وحده من كثُرَت فيه التفاسير والمذاهب والملل والخلافات والاختلافات والحركات، وإنما كل الأديان !!.. ففي المسيحية هناك : الأناجيل المعتمدة وغير المُعتَمدة ،وأناجيل الطفولة، وهناك اليهودية المسيحية، والأبيونية، والنصارى، والدوكتيَّة، والمرقيونية، والنسطورية، والأربوسيَّة، واليعقوبية، والملكانية، والأرثوذكسية ،والكاثوليكية، ومنظمات الفرسان الروحية، وفرسان القديس يوحنا، وفرسان الهيكل، والبروتستانتية ، والفُرَق والحركات التي انشقّت عن البروتستانتية وهي بالعشرات ، المعمدانية ، الألفيون ، البتيون ، شهود يهوة، المورمون ،الصهيونية المسيحية الاصولية ، المسيحيون المتحدون من أجل إسرائيل ، .. هذا إضافة لعشرات بل مئات المذاهب والحركات ، فهل يمكننا القول أن كل هؤلاء يسيرون على خطى السيد المسيح (سلام الله عليه) ؟؟. إنه ذات الأمر في الإسلام ، فليس الجميع يسير على خطى محمد (ص) ...وذات الأمر بالنسبة لليهودية ، فهم لديهم عشرات المذاهب والحركات الدينية منها :السامريَّة ، الصدوقيَّة ، الحسيديُّون، الفريسيُّوت، الأسنيُّون، الغنوصيُّون، الكَتَبَة، المتعصِّبون، الربَّانيون، التلموديون، القرَّاءون، الفاءون، القَبَالة، يهود الخزر، الأشكناز، اللوثرية، المسيحية اليهودية، شهود يهوه .... الخ ... فهل كل هؤلاء على دين (موسى) عليه السلام؟؟..علينا أن نكون أيقظ وأوعى ولا يجوز أن نلصق دين سماوي كله بممارسات حركة من هنا وهناك أو حزب من هنا وهناك أو مذهب من هنا وهناك !! كل الأديان شابها التشويه عبر التاريخ وحتى اليوم !!...ومن هنا أعود للقول بأن من يعتبر داعش هي الإسلام والإسلام هو داعش ، عليه أن يسأل نفسه أولا : لو كان الأمر كذلك ، كيف كان هو حيَّا حتى اليوم من بعد آبائه وأجداده على مدى 14 قرنا ؟.. وإن كان هناك من ما زال مُصِرَّا على الربط بين داعش والإسلام ، فلا يلوم إلا نفسَه إن قطعت داعش رأسه ..فأليس هو الإسلام كما يقول ؟؟!.مرة أخرى أقول للجميع : لا تربطوا بين داعش ، وأية منظمة أو حزب أو مذهب متطرُف وتكفيري ، وبين الإسلام، حتى لو بلغ أعدادها بالآلاف !! فالإسلام دين وسطي ، وهذا ما توضّح في عدد من آيات القرآن الكريم ..
وما أحسن ما قال بعض السلف في الخوارج إنهم المذكورون في قوله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 103-105]."والمقصود أن هؤلاء الجهلة الضلاَّل، والأشقياء في الأقوال والأفعال، اجتمع رأيهم على الخروج من بين أظهر المسلمين، وتواطئوا على المسير إلى المدائن ليملكوها على الناس ويتحصنوا بها، ويبعثوا إلى إخوانهم وأضرابهم -ممن هو على رأيهم ومذهبهم، من أهل البصرة وغيرها- فيوافوهم إليها ويكون اجتماعهم عليها.فقال لهم زيد بن حصن الطائي: إن المدائن لا تقدرون عليها، فإن بها جيشًا لا تطيقونه وسيمنعوها منكم، ولكن واعدوا إخوانكم إلى جسر نهر جوخى، ولا تخرجوا من الكوفة جماعاتٍ، ولكن اخرجوا وحدانًا؛ لئلاّ يفطن بكم. فكتبوا كتابًا عامًّا إلى من هو على مذهبهم ومسلكهم من أهل البصرة وغيرها، وبعثوا به إليهم ليوافوهم إلى النهر ليكونوا يدًا واحدة على الناس.ثم خرجوا يتسللون وحدانًا لئلاّ يعلم أحد بهم فيمنعوهم من الخروج، فخرجوا من بين الآباء والأمهات والأخوال والخالات وفارقوا سائر القرابات، يعتقدون بجهلهم وقلة علمهم وعقلهم أن هذا الأمر يرضي رب الأرض والسموات، ولم يعلموا أنه من أكبر الكبائر الموبقات، والعظائم والخطيئات، وأنه مما زيّنه لهم إبليس الشيطان الرجيم المطرود عن السموات الذي نصب العداوة لأبينا آدم ثم لذريته ما دامت أرواحهم في أجسادهم مترددات، والله المسئول أن يعصمنا منه بحوله وقوته، إنه مجيب الدعوات. وقد تدارك جماعة من الناس بعض أولادهم وإخوانهم فردوهم وأنّبوهم ووبّخوهم، فمنهم من استمر على الاستقامة، ومنه من فرّ بعد ذلك فلحق بالخوارج فخسر إلى يوم القيامة، وذهب الباقون إلى ذلك الموضع ووافى إليهم من كانوا كتبوا إليه من أهل البصرة وغيرها، واجتمع الجميع بالنهروان وصارت لهم شوكة ومنعة" فكتب عليٌّ إلى الخوارج بالنهروان: أما بعد، فقد جاءكم ما كنتم تريدون، قد تفرّق الحكمان على غير حكومة ولا اتفاق، فارجعوا إلى ما كنتم عليه؛ فإني أريد المسير إلى الشام. فأجابوه أنه لا يجوز لنا أن نتخذك إمامًا وقد كفرت حتى تشهد على نفسك بالكفر، وتتوب كما تبنا، فإنك لم تغضب لله، إنما غضبت لنفسك. فلما قرأ جواب كتابه إليهم يئس منهم؛ فرأى أن يمضي من معسكره بالنخيلة وقد كان عسكر بها -حين جاء خبر الحكمين- إلى الشام، وكتب إلى أهل البصرة في النهوض معه.



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري الهالكي سليل بني قريضة عزم على قبر حلفاءه فشيع بليلة غب ...
- احمد الدايني يتربع على كرسي المهانة والسفالة بقلب السوقي خمي ...
- ركضة البريد بين الهالكي وبيدق الدعوة وذبح العراقين والجباه ا ...
- قاتل ومجرم وسربللي ايراني محمد سلمان الغبان واكمل ماتبناه اب ...
- لاتحزن لعدم فهم اللغة السنسكريتية واخبار السي ان ان او الواش ...
- عمالة بيدق الشطرنج العبادي وانكشفت عورة الجميع
- ازلام المغبور فرعون العوجة صدام ومثللي العصابات المجرمة والم ...
- لقاء وردي وكيف الحال من لا حال له الا الكشف عن عورته وستر من ...
- النائبة فيان دخيل تبكي لكسر الشيشة وللهفة الملهوف
- تذاكر وتفكروتدبروتقحور أسامة النجيفي وأعلن حزنه لقتل المثلين ...
- كيف اصبح الزرزور صقرا,حفنة من السماسرة والسربلية الذين سرقو ...
- الهالكي لم ولن يعرف سيادة وكرامة العراق العظيم
- ايتام حزب العدوة ودولة الفافون لايستحون ولايتعافون من امراضه ...
- الشرف والشهامة والاصالة عملة الزمن الصعب
- بعد تحرير الموصل الحدباء,لزوما قلع انياب الامبراطور مسعود خو ...
- حان الوقت الحرج لجميع الاطراف لتحرير نينوى وطي كل الخيانات و ...
- الوان واشكا ل الارهاب وخطوات الخلاص منه نهائيا
- في المنطقه الخضراء تعاونت ايدي الارهاب والعنف الحكومي ضد ابن ...
- أين العبثية والتجاوزات وهيبة الدولة باحداث اقتحام الخضراء؟
- خائن أمانة دولة الفافون وتنظيراته لمجلس البراء من الحق والعد ...


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - العصابات الاجرامية داعش المنحرفون عن الدين وكل عقيدة وجذورها الاسنة التأريخية