أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - الهالكي لم ولن يعرف سيادة وكرامة العراق العظيم















المزيد.....


الهالكي لم ولن يعرف سيادة وكرامة العراق العظيم


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 5192 - 2016 / 6 / 13 - 03:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهالكي لم ولن يعرف سيادة وكرامة العراق العظيم وليس الان بل من ايام تفجيرات الحياة الجهادية ايام الملعون الاغبر صدام -وصف نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي السابق وولي الدم الفاسد لاصحابه والقائد الضرورة وستالين البدو والهجانة والمدافع عن انصار مرجانة ، قرار البرلمان التركي ارسال قوات تركية الى العراق بـ”التجاوز غير المبرر” على السيادة العراقية، و دعا البرلمان التركي الى “التراجع عن قرار إرسال قوات برية الى العراق لانه تجاوز غير مبرر على حرمة وسيادة الاراضي العراقية”.واضاف “على الحكومة العراقية والبرلمان العراقي اتخاذ مواقف واضحة وصريحة ترفض نزول أي قوات على الاراضي العراقية سواء أكانت تركية أم غيرها واعتبار سيادة العراق خطا احمر لا يسمح بتجاوزه بأي حال”.واكد على ضرورة “عدم اتخاذ دول الجوار والعالم مما يمر به العراق من أزمة فرصة للتدخل في شؤونه الداخلية وهتك حرمة ارضه وسيادته فهو كفيل بمعالجته”. وكان البرلمان التركي، اقر امس الاول الخميس، باغلبية كبيرة مشروع قانون يجيز للجيش شن عمليات ضد داعش في سوريا والعراق، ويعطي القانون الضوء الاخضر للجيش للقيام بعملية عسكرية في الاراضي السورية والعراقية ويجيز كذلك نشر قوات اجنبية على الاراضي التركية يمكن ان تشارك في تلك العملية.
والسؤال الذي يطرحه على الفور هذا الخبر ،هو منذ متى يهتم المالكي للسيادةالعراقية ؟؟ اين كان منها حين كان رئيسا للوزراء وبيده مقاليد كل الامور العسكرية والامنية ،فهو القائد العام للقوات المسلحة ، وزير الدفاع والداخلية والامن والمخابرات والميليشيات المسلحة ؟؟ لماذا ترك قاسم سليماني يصول ويجول في عموم الاراضي العراقية من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب ،وفيلق القدس والميليشيات المسلحة التابعة له تعيث فسادا في العراق وتثير الفتنة تلو الاخرى بين مكونات العراق دون ان تقر بما يسميه المالكي الان سيادة العراق ،بل ودون ان تعبأ برضا او رفض المالكي الذي لم يكن اكثر من دمية في يد النظام الايراني ،والا اين سيادة العراق من المجاميع المسلحة التي اقتحمت اشرف وخطفت سبعة وقتلت اثنين وخمسين من سكانه المكلفين مهمة بيع ممتلكات الاشرفيين بحسب الاتفاق مع منظمة الامم المتحدة والسفارة الاميركية ،المجزرة التي ارتكبت في الاول من ايلول عام 2013 على يد القوات العراقية والمجاميع التابعة لفيلق القدس التي نفى المالكي العلم بها ومعرفته بمنفذيها ،مايصدق عليه القول ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم ،وما يثبت تواطؤ المالكي مع نظام ولاية الفقيه والجنرال سليماني المعروف بانه الحاكم الحقيقي للعراق،هو دفن جثامين الشهداء دون علم ذويهم وفي مكان ما زال مجهولا ،لانه وبالمباشر كان يخشى ان تتكشف حقيقة الجريمة التي ارتكبت ضدهم وهوية الفاعل ،ومسؤوليته عنها ،فعن اية سيادة يتحدث الان ،وهو الذي فرط بها طيلة سنوات حكمه ،وكان على استعداده لاسترخاصها اكثر للنظام الايراني ،من اجل ولاية ثالثة ، والحمد لله انه باء بالفشل ،اذ احترقت اوراقه باجمعها امام الشعب العراقي ونخبه السياسية ،وامام العالم اجمع ولم تنفعه كل السيناريوهات والمكائد والمؤامرات والخطط التي رسمها ونفذها للتمسك بكرسي الوزارة ،على المالكي ان يخرس في هذا الجانب فهو يمثل اقذر صفحة كتبها على العراق في تاريخه السياسي ،وكينونته الحضارية والدولية ،وستكشف الايام الى أي مدى تغول المالكي ضد العراق والعراقيين وسيادتهم واستقلال ارادتهم وخيارهم الحر من اجل الكرسي ،واي درك من العمالة انحدر اليه واي انبطاح مثله امام ملالي طهران .
جواد العلي الهالكي وكواتم الصوت واللي بحوزته واللي صادرها من العميل أبن العقابي صديق كراندايزر حمودي -ﻻ يخفى على أحد أن أكثر أيام العراق دموية هي الفترة التي حكم بها بوري الهالكي، رئيس الوزراء العراقي السابق، وزعيم حزب الدعوة الإسلامية، والتي كانت أكثر سنين العراق فتكاً ورعبا وقتلا وتنكيلا، حيث قتل آﻻف المدنيين بدوافع طائفية، واكتظت السجون بعشرات الألوف من العراقيين...ولو دخلنا إلى دهاليز تلك الحكومة، وتجولنا في كهوفها المظلمة، لوجدنا العجب العجاب من مافيات فساد، وعصابات قتل تقود دفة الحكومة العراقية من الخلف، ولعل أبرز مافيا هي حزب الدعوة الإسلامية بقيادة نوري كامل المالكي. وهو حزب مشبوه أسسه الشاه الإيراني والمخابرات البريطانية لضرب الحركة الوطنية العراقية آنذاك، ولم يمنحه عبد الكريم قاسم إجازة ترخيص، كونه تأسس وبني على أساس طائفي، بحسب ما ذكرته المصادر. بقي هذا الحزب يمارس نشاطه السياسي بشكل سري، وجند عملاء وجواسيس لتصفية شخصيات عراقية، كانت تشغل مناصب سياسية وأمنية في الحكومات العراقية السابقة,لم يكتف الحزب بقتل من كانوا يشغلون مناصب سياسية وعسكرية، بل وسّع نشاطه الإجرامي لقتل المدنيين العراقيين، وقام بتفخيخ السيارات وزرع العبوات الناسفة لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، كما وسع نشاطاته الإجرامية أيضاً في عدد من دول المنطقة، ومنها لبنان.من أبرز العمليات الإجرامية التي نفذها حزب الدعوة في 15/1/1981، حيث قام ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﻧﻘﻞ ﻣﻔﺨﺨﺔ، استهدفت ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ، ﻣﺎ أﺩﻯ ﻻﻧﻬﻴﺎﺭ المبنى، ﻭﻗﺘﻞ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻣنهم ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ، ﻋﺒد ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ لفتة، ﻭﺑﻠﻘﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ، زوجة ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻧﺰﺍﺭ ﻗﺒﺎﻧﻲ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻠﺴﻔﺎﺭﺓ,ﻭﺑﻌﺪ ﺃقل ﻣﻦ ﺷﻬﺮ، سربت ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ التي نفذها حزب الدعوة، ﻭﺗﻮلت ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﻮﻟﺖ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ..
الآن، ولّد اﻻحتلال الأميركي للعراق إفرازات وعوامل استغلتها الأحزاب الطائفية، وفي مقدمتها حزب الدعوة الذي تولى قيادة الحكومة العراقية، وتمكن مسؤول اﻻغتياﻻت الأول في حزب الدعوة، نوري المالكي، من قيادة الحكومة العراقية ثماني سنوات عجاف، تمكن خلالها من تشكيل كتيبة اغتياﻻت، تقوم بتصفية خصومه السياسيين، حيث تمكن المالكي بواسطة فرق الموت واﻻغتياﻻت من التفرد بالسلطة وحكم البلاد، فمنذ اﻻحتلال، تولى الحزب قيادة البلاد، وهي نصف الفترة التي حكمها الرئيس السابق، صدام حسين، تقريبا.
لم يكتف نوري المالكي بتشكيل عصابات قتل تعمل بالخفاء، بل قام بتأسيس وتمويل ميليشيات خارجة عن القانون، للاعتماد عليها بالتهديد وضرب الجيش العراقي، من أجل اﻻستحواذ على السلطة. وبحسب مصادر، يتم تمويل هذه الميليشيات من خلال مافيات فساد، تقوم بتهريب النفط والمخدرات في مدينة البصرة، وﻻ يخفى على أحد أن هذه العصابات قتلت كفاءات ونخباً في مدينة البصرة، لرفضهم وجود هذه العصابات، حيث أغلقت الجرائم في القضاء العراقي، وسجلت ضد مجهول، لأن القاتل هو الدولة، ومن يحاول فتح هذه الملفات يكون مصيره القتل,هذه اﻻحزاب، أشبه بالطفيليات التي ﻻيمكنها العيش والمكوث في بيئة سياسية نقية، وتقوم باﻻنشطار والتكاثر، كلما زاد التوتر الطائفي، فوجود الأحزاب والكياﻧﺎﺕ الطائفية المريضة ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ، ومسكها مقدرات البلاد، ﻭلّد ﻟﻬﻢ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻭﻧﺎﺱ نفعيين ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻌﻬﻢ، وعزز الوجود الإيراني في المنطقة التي ماتزال تدعم هذه الأحزاب وتمولها.
اذا لم يحاسب ويعدم هوري ابن كامل الكرطاني فسيدمر مابقى من العراق والخيرين والشرفاء منذ أن نجح ابو ضراء ونسيب ابن صخيل في فرض شروطه على جميع الفرقاء العراقيين و عدم ملاحقته قضائيا و منحه منصب نائب رئيس الجمهورية"الرمزي"، وهو لايکف عن التربص للحکومة الجديدة من خلال إفتعال المشاکل و الازمات و السعي لعرقلة أمورها بمختلف الطرق.الفالتي ابن الكرطان الذي يشبه محکوما بالاعدام تم إطلاق سراحه بصورة مؤقتة، وان لم يتدارك حاله و وضعه فإن الحکم سيتم إستئنافه ضده مجددا،ولذلك فإن المالکي والذي يجلس طول الوقت في مکتبه من دون أي عمل او مهام، منهمك و منشغل مع خاصته بحياکة الدسائس و المخططات ضد حکومة حيدر العبادي بهدف إفشالها و بالتالي إسقاطها و عودته مجددا لمنصب رئيس الوزراء الذي"أنطاها"رغما عن أنفه و أنف سادته في طهران!هذا الرجل الذي إرتکب جرائم و مجازر و إنتهاکات مختلفة و بمختلف الاتجاهات، يعلم جيدا بأن مرور الزمان ليس في صالحه وانه أشبه بمن يمشي في أرض مزروعة بالالغام قد تنفجر به احداها في أية لحظة مالم تحدث معجزة تخرجه من هذه الارض المخيفة، لأنه يعلم ماقد إرتکب و إقترف بحق الشعب العراقي خصوصا في الحويجة و الفلوجة و الرمادي کذلك بحق و الشعب السوري و بحق المعارضين الايرانيين في أشرف و ليبرتي، ومن هنا فهو يعلم بأنه أن لم يتدارك نفسه فإنه سيجد نفسه عاجلا أم آجلا في قفص الاتهام ليجبر على دفع ثمن کل أخطائه الشنيعة.استراحة المحارب، رغم اننا لانجد مواصفات المحارب الجخيور وليد بني قريضة في المالکي، لأنه يعتمد على المخططات و الدسائس و الاحابيل و الخطط المشبوهة واللئيمة للإيقاع بالاخرين، لکنه الان يمر بهکذا إستراحة، ويحاول إعداد نفسه لجولة ضد خصومه يستخدم خلالها کل مافي جعبته و جعبة رهطه من الافاقين و الفاسدين الذين نهبوا ثروات الشعب العراقي و أذاقوه الامرين، ولهذا فمن الضروري ان يتم تسليط الانظار عليه و الانتباه لکافة تحرکاته و إتصالاته و نشاطاته التي وفي خطها العام ليست فيها أي بارقة خير او أمل للعراق و للشعب العراقي بل وهي على العکس من ذلك تماما، وان الذين يمسکون زمام الامور بيدهم وتحديدا رئيس الوزراء حيدر العبادي، لو لم يضعوا حدا لهذا المتهم و المذنب بحق أکثر من طرف و شعب و(يتغدوا)به، فإنه ومن دون أدنى شك س(يتعشى)بهم!
لايروي السفاح الا سفك الدماء الطاهرة الشريفة- كثيرون هم الذين اعتبروا زوري ثعبان الجيحة والدهلة والنجاسة المالكي مسؤولا عن مجزرة سباكتر وعن احتلال الموصل وهروب جيشه من المواجهة مع داعش وتركه أسلحته الأمريكية المتطورة ليغنمها الداعشيون وليحتلوا بها مناطق عاقية مهمة جديدة، ويحاصرون مدنا أخرى، مع ما رافق ذلك من سبي وتهجير وتقطيع رؤوس. وآخر من وجه التهمة بإصرار وثقة هو رئيس أركان الجيش العراقي، با بكر زيباري.وكثيرون أيضا، وآخرهم مسؤولون في الأمم المتحدة، حملوه المسؤولية عن عبث مدحت المحمود بالقضاء وإفراغه من عدالته واستقلاله وتحويله إلى عصا يهش بهل المالكي على خصومه، وله فيه مآرب أخرى.ولا يحدث إلا في العراق، وتحت الخيمة الإيرانية، وعباءة الولي الفقيه، وعصا قاسم سليماني، أن تتطاير في الهواء تهم من هذا الوزن وجرائم مخلة بالشرف والوطنية والدينية والأخلاقية ولا يتخذ بشأنها أي إجراء. بل يشارك الرئاسات الثلاث جلساتها السرية ويشارك في صنع قراراتها ويعترض ويوافق، باعباره نائبا لرئيس الجمهورية. فلم ينتحر، ولم يستقل ولم يعتذر لأحد ورئيس الوزراء الجديد الذي أراد سقانا العسل الديمقراطي المغشوش، قبل استيزاره وبعده، حين وعدنا بمحاسبة جميع المسيئين والفاسدين، حى لن يبقى أحد في عهده فوق العدالة وفوق القانون، مهما كان، وأيا كان.ليس هناك سبب شخصي يجعلني أبغض هذا المخلوق المكشر دائما، والغاضب دائما، والمختصم دائما، والمستهين دائما بالجميع، والمتطوع دائما بنثر تهم الخيانة والإرهاب والبعثية والصدامية على كل العراقيين ما عدا أقاربه وأحباءه ومعاونيه ومستشاريه. بل هناك أسباب عامة عديدة تمس الوطن وحاضره المعمد بالدم والدموع، ومستقبله المحفوف بالمخاطر تسوق إلى قلبي وروحي مزيدا من البغضاء والضغينة والاشمئزاز من أخبار هذا المخلوق الغلط.أولها أنه أثبت، بسلوكه المزاجي الانفعالي غير المتزن وغير المستقيم ملك ملوك الفقاعات وقارض الاظافر وحافر المناخر الخنزيرية وسلمها بالغصب وين منو اللي ينطيها حتى ياخذها وحسب ملك البو كرطان والبوصخيل والبو قريظة ومادامت ...ولم تدم لغيرك ولاكن العزة بالاثم طغت على العقول ، طيلة ثماني سنوات، أنه أصغر كثيرا من الكرسي الذي جعله يتسلط غلى شعب عريق، كالشعب العراقي، متنوع المذاهب والطوائف والأديان والقوميات، وغني بالآلاف، وربما الملايين، من أصحاب الموهب والكفاءات والخبرات وحملة شهادات العلوم والفنون والآداب ولاقتصاد والسياسة. وثانيها أنه جرب حظه في الدورة الأولى من رئاسة الوزراء، والتي هبطت عليه من غير أن يحتسب، في ساعة مزاج برتقالي لدى السيد خليل زادة، فلم يحترم نفسه وشعبه ويعترف بفشله وجهله في السياسة وتطفله على القيادة ثم ينسحب بهدوء وكرامة، ويعتذر عن قبول الدورة الثانية. وثالثها أنه بعد كل الذي جرى وصار في السنوات الثماني الغابرة، ورغم سقوطه المدوي، هو ما زال يشاكس وينافق ويشاغب، بالحلال والحرام، ويشعل الحرائق هنا وهناك لعرقلة أعمال خليفته وابن حزبه وائتلافه وطائفته حيدر العبادي، على أمل أن يعاود الركوب على ظهورنا مرة ثالثة. وهذه جردة حساب لمنجزاته في عهده غير الميمون:
- ثبت بالوجه الشرعي الملموس أنه طائفي لآخر نفس، فلم يختر مستشارين ومساعدين ومرافقين ووكلاء إلا من طائفة واحدة، بل من حزب واحد، ومن طينة واحدة. وجلهُم جهلة وكذابون ونصابون وشتامون ومختلسون. أما فضائح ولده وابنته وصهره وأقاربه التي تتكشف كل يوم وتسير بها الركبان فلا تعد ولا تحصى. وقليل جدا، بل نادرٌ جدا، وجودُ موظفين مقربين من الرئيس منعتهم أصولهم الخيرة ومبادؤهم النبيلة من الانحراف واستغلال النفوذ، ولم يسقطوا في إغراء السلطة، ولم يسرقوا ويرتشوا، ولم يقوموا باحتلال بنايات وقصور ومعدات وأجهزة ومزارع وبساتين. أما المساعد أو المستشار الذي تثبت عليه تهمة الأمانة والوطنية والنزاهة والترفع عن الطائفية وعدم الموافقة على سياسة تلفيق الملفات وافتعال الأزمات والعدوات فيطرده على الفور شر طردة، ويلفق له ما شاء من تهم وأباطيل.
- ويكفي إعلانُه الشهير المعيب (ما ننطيها)، وتهديده بـ (بحور الدم) لإثبات همجيته وأنانيته ونوازعه الديكتاتورية وكذب ادعاءاته السابقة باحترام صناديق الاقتراع والحفاظ على الديمقراطية وعدم المساس بالدستور ومبدأ التداول السلمي للسلطة.
- أصبح نقضُه للاتفاقات والعهود والمواثيق، وعدم احترام توقيعه عليها مضرب الأمثال. وما فعله باتفاق أربيل واحدٌ منها.
- كشف عن قلة أمانة وضعف رجولة حين عمد إلى تسقيط خصومه السياسيين بتلفيق الملفات والتهم. ألم يعلن أكثر من مرة أنه احتفظ لسنواتٍ بملفات إرهاب تخص طارق الهاشمي ولم يحلها إلى القضاء حفاظا على سلامة العملية السياسية، كما ادعى؟
- بالغ في لجوئه الدائم إلى أسلوب المساومات والصفقات لتحقيق أغراضه السلطوية الخاصة وأغلبها ضار جدا بأمن الشعب العراقي ووحدة أرضه وأبنائه، وعلى حساب سيادته واستقلاله وسيادته الوطنية.
- أسبغ رعايته الكاملة على أصحاب الشهادات المزورة، وهم بالآلآف، ورفض استرجاع الأموال المختلسة التي حصلوا عليها بتلك الشهادات؟
- تستر على المختلسين حتى بعد أن يدينهم القضاء، وقام بتهريبهم إلى خارج العراق، إذا كانوا من حزبه أو من خاصته المقربين.
- جعل العراق حديقةً خلفية لإيران تتصرف بها كما تشاء، فتنشيء المليشيات، وتسلح العصابات، وتفتعل الحرائق، وتفجر المراقد الشيعية والسنية معا، لإحداث الفتنة وتعميق العداوات بين مكونات الشعب العراقي، خدمة لأهدافها التوسعية. ألم تجفف الأنهار وتغرق الأسواق ببضائعها السيئة، وتجعل سفارتها مرجعا لرئيس الحكومة وللوزارة والأحزاب الدينية الحاكمة؟ ألم ينزع المالكي ربطة عنقه أمام خامنئي تزلفا ونفاقا وتقية؟
- لم تتوقف حروبه التي تشتعل وتنطفيء مع الكورد، تبعا لسخونة مصالحه السلطوية المتقلبة وبرودتها.
- وزارته منعت تدريس الفنون وحاربت العلمانية واستخدمت رجال الدين كما لو كنا تحت تظام الفقيه.
- مرر قانون الأحوال الشخصية الجعفري وما يمثله من انتهاكات لحقوق المرأة وحقوق الإنسان ومن تمييز ديني ومذهبي.
- وصف خصومه بأنصار يزيد وأنصاره بأنصار الحسين،
- مارست عصاباته شتى أنواع الانتهاكات الفظيعة على الهوية في سجونه ومعتقلاته، ورتكبت عمليات اغتصاب لنساء سنيات.
- ثم جاءت حربُه العبثية في الأنبار، بحجة محاربة داعش والقاعدة لتبرهن على أنه ليس رجل دولة بل زعيم عصابة. فلو استجاب لمطالب المعتصمين المشروعة التي كفلها الدستور، وتعامل مع المطالبين بها بالتي هي أحسن لحقن دماء المئات، ولجنب عشرات الألوف مشقة النزوح والجوع والخوف، ولكان حمى الوطن من هذا المأزق اللعين.
- أقدمت وزارة (عدله)، باعتراف وزيره نفسه، على تهريب أعداد من عُتاة قادة القاعدة وداعش من سجن أبي غريب، وسهلت عبورهم إلى سوريا.
- تلاعب بالقضاء. حتى صار يأمر فيطاع. ألم يحكم القضاء على سياسيين عديدين من خصومه، بتهم الإرهاب أو الاختلاس، ثم أسقطها نفس القضاء بعد حين، بأوامر الرئيس أو أحد سماسرته المعتمدين. وما حدث مع مشعان الجبوري ما زال حديث المجالس.
- ليس هناك من وسيلة لمعرفة عدد السجناء والسجينات في أقبية معتقلاته السرية. ولا من طريقة لتحديد البريء منهم وغير البريء، سوى الشبهة ومزاج المخبر السري؟
- سطى على الكثير من صلاحيات ر ئاسة الجمهورية، واحتقر البرلمان وتمرد عليه. ألم يهدد بحله والحكم بدونه؟
- بعثر المال العام، مزاجيا وبحسابات شخصية خالصة، فتبرع لدول مجاورة بنفطٍ أو بملايين من الدولارات، دون إذن من أحد أو مشاورة مع أحد.
- غض النظر عن تهريب السلاح والمسلحين من إيران إلى سوريا، وأرسل المليشياتٍ الطائفية الحاقدة إلى سوريا لحماية عرش حليفه وحليف ولي نعمته الإيراني، الأمر الذي أطال أمد الحرب وزاد من تعقيدها، غير عابيء بما يشكله ذلك من مخاطر مستقبلية على أمن العراق نفسه في الغد القريب والبعيد.
- صار ولعُه بتجميع المناصب والهيمنة على الوزارات والمؤسسات وإدارتها من خلال وكلاء ضعاف وانتهازيين هوايته المفضلة، كما فعل بوزارة الدفاع والبنك المركزي وشبكة الإعلام ومجلس القضاء الأعلى.
- تستر على الفضائح والمخالفات، وأظهر لامبالاة وعدم جدية في التحقيق في تهم الاختلاس والرشوة والفساد التي توجه إلى ولي عهده أو بعض مستشاريه، واعتاد على لفلفتها وعدم نشر نتائج التحقيق بشأنها. وصفقة الأسلحة الروسية مثال صارخ على ذلك.
- لم يخجل من كذبه الذي فضحته وكالة رويتر وامريكا حين أنكر شراء أسلحة إيرانية، مخالفا بذلك أحكام المقاطعة الدولية، ثم ثبتت عليه التهمة بعد ذلك.
- لم تتوقف حملات الاعتقال المتكررة في بغداد ومدن المحافظات الأخرى، شيعية وسنية، والتي تنهي دائما باختطاف مواطنين تظهر جثثهم بعد ساعات أو أيام في مكبات النفايات أو على أحد الأرصفة.
- ولم تعد خافية على أحد جرائمُه المتكررة بحق اللاجئين الإيرانيين، وهم ضيوف عزل ومحاصرون في معسكرهم، وإيعازه بقتل العشرات منهم ودفنهم في مقابر جماعية، إرضاءً لإيران وتنفيذا لأوامرها، رغم شجب الأمم المتحدة ودول أوربا وأمريكا.
- وأخيرا وليس آخرا، عودنا على سكوته المطبق عن حمامات الدم وحملات القتل اليومية التي تحصد العشرات والمئات كل يوم، في بغداد والمحافظات الأخرى، بالمفخخات والعبوات المتفجرة والكواتم، ثم يلقي باللوم كله على خصومه السياسيين، ولا يبذل جهدا مخلصا وحقيقيا لعلاج ذلك الإرهاب من جذوره التي لا يجهلها حتى الطفل العراقي الصغير.وفي عهده تصدرت الدولة العراقية قوائم الدول الأكثر فسادا وانتهاكا لحقوق الإنسان وقتلا للصحفيين واعتداءً على المتظاهرين السلميين.
أطفالٌ، بالملايين، دون مدارس، هائمون في الشوارع مع الكلاب السائبة. ملايين الفلاحين دون مياه شرب، ودون صحة ولا دواء. عمالنا العاطلون عن العمل تغص بهم مقاهي الوطن الحزينة وأرصفة شوارعه المحطمة. والمُهجَرون والمهاجرون يكابدون ويصارعون من أجل لقمة عيش في حارات دمشق المحترقة وشوارع عمان وأنقرة والقاهرة وأثينا وبيروت، بلا أمل في عودة أو معين. كل هذا حدث قبل أن يظهر البعبع الكبير داعش ويجتاح العراق بعد أن اجتاح سوريا. وقد حصل إجماع، عراقي، عربي، إقليمي، دولي، على أن المخلوق الغلط نوري المالكي هو أصل الكارثة وصانعها الأول والأخير.هذا هو المؤمن الحاج الرجاج الفجاج ابو العجاج ابو حندير لايسير الا بكرباج وأي كرباج مذل وله باج، وقد رحل، ولم يرحل. فقد كرمه التحالف والائلاف وحيدر العبادي والكورد وسنة السلطة فجعلوه نائبا لرئيس الجمهورية، وكان الأحرى والأقل إجراءً بحقه وحق ولده وصهريه وكبار أعوانه الفاسدين المفسدين أن ُيلقى القبض عليهم جميعا، على الفور، ويحاكموا، أسوة بحسني مبارك وطاقم حكمه، وصدام حسين وأعوانه، على الأقل لتبريد جراح المجروحين، ومواساة أيتام المغدورين، وتحصيل ما يمكن تحصيله من أموال سرقها هذا المخلوق ومن لف لفه ووالاه. ولكن شيئا من هذا لم يحدث، ولن يحدث، لأن النظام كله مخلوق غلط، وكل الكبار في السلطة غلط، في غلط. فهل من اعتراض؟



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايتام حزب العدوة ودولة الفافون لايستحون ولايتعافون من امراضه ...
- الشرف والشهامة والاصالة عملة الزمن الصعب
- بعد تحرير الموصل الحدباء,لزوما قلع انياب الامبراطور مسعود خو ...
- حان الوقت الحرج لجميع الاطراف لتحرير نينوى وطي كل الخيانات و ...
- الوان واشكا ل الارهاب وخطوات الخلاص منه نهائيا
- في المنطقه الخضراء تعاونت ايدي الارهاب والعنف الحكومي ضد ابن ...
- أين العبثية والتجاوزات وهيبة الدولة باحداث اقتحام الخضراء؟
- خائن أمانة دولة الفافون وتنظيراته لمجلس البراء من الحق والعد ...
- رافع الرفاعي..هذا الارهابي المشبوه
- سياسيونا وعقدة النقص والامراض النفسية وقرارات مصابي مرض الزه ...
- الزحف في الشارع,حلق رؤوس اشباه السياسين واكلي السحت الحرام و ...
- رئيس مجلس برلمان مقال ومجموعة نواب يحتجزون في تواليت مجرد رؤ ...
- مجرد رؤيا من داخل الحدث
- الاكراد غصة العراق وسبب تأخره وحشرة عنكبوت النخيل !
- الاصنام والصنمية والتأليه والكرسي والكيكة!!!
- فؤاد معصوم رئيس الجمهوريه وحلم الفرعون بسبع سنين عجاف والبقر ...
- التطرف والتعنصربالمعتقد وبلا معرفة ليس وحده نقطة الاختلاف
- اكتمال وعدم اكتمال النصاب بجلسة البرلمان اليوم لا مجال لانتظ ...
- بعض السياسين والمسؤلين والنواب معوقين
- دجل وتخلف وبدع وتسويف -اغرب الفتاوي


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - الهالكي لم ولن يعرف سيادة وكرامة العراق العظيم