أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نضال نعيسة - نقطة نظام














المزيد.....

نقطة نظام


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 1403 - 2005 / 12 / 18 - 11:19
المحور: الصحافة والاعلام
    


فوجئت كما غيري، بهذا الهجوم غير المسبوق والنادر، ومن على صفحات مرآة سوريا ذلك المنبر السوري الذي جمع الأطياف السورية كافة بشكل حيادي وموضوعي بعيدا عن لغة التعصب، والتهجم، والتجني غير المبرر، وخاصة ضد كتاب كبار من حجم الأستاذ الكبير صبحي حديدي صاحب المساهمات الرائعة، والكتابات القيمة والراقية التي تتناول في معظمها الشأن السوري الذي يعتبر واحدا من أولى الأولويات، والاهتمامات بالنسبة للمواطن السوري في كل مكان، داخل الوطن السوري، وخارجه.

وبادئ ذي بدء، لا بد من التذكير، بأن أي موقع سوري وعربي يتشرف بأن يكلل وجهه، ويوسم ناصيته, ويرصع جبهته باسم الكاتب السوري الأستاذ صبحي حديدي الذي أغنى المكتبة السورية، ومواقع الإنترنت بالكثير من الكتابات الهامة والقيمة في مختلف الشؤون الثقافية، والسياسية والأدبية، والذي نكن له محبة خاصة، واحتراما شديدا. ولن نخوض كثيرا فيما تجنّاه أحد الكتاب على كاتبنا القدير الذي نجل، لأنه لا يستأهل هذا الشرف أولاً، ولعلمنا اليقين، والتام بصعوبة ارتقاءه فكريا للمستوى الراقي الذي يكتب فيه الأستاذ صبحي الحديدي، ومن هنا فتعذر الفهم والتعامل مع هكذا كتابات أمر مفهوم تماما. إلا أن ما ليس مفهوما تماما هو سبب هذه النوبة المسعورة من السموم، والاتهامات الملفقة التي وجهها نحو كاتب قدير، وجليل تركت كتاباته بصمة واضحة على عموم الشارع الثقافي والسياسي السوري بعمقها، وأبعادها الإنسانية العميقة. ولئن كنا تماما مع تبادل الآراء ومناقشتها، وأن كل شيء مادة قابلة للنقاش والحوار الهادئ، والعلمي، الموضوعي الرصين، وليس هناك شيء مطلق، ونهائي، كما أنه ليس هناك شيء مقدس في النقاش الحر، وكل شيء موضع تمحيص ومناقشة وتمحيص، وهذا ما افتقدناه تماما في المقال الهجومي للكاتب النحريرالذي لم يرُق له مقال الحديدي، لـ"علة" غامضة في نفس يعقوب. وإن استعصاء الفهم الواضح على بعض القراء من ذوي الخلفية الفكرية والثقافية المتواضعة أحيانا ليس مدعاة على الإطلاق لرمي كرام الناس بالنبل والسهام، ولن نتناول هنا بعض الخلفيات والبواعث المعروفة، والمواقف المفضوحة التي قد تفسر الموقف برمته، بسهولة ويسر.

كما لم نر في الهجوم الكاسح إياه أي تحليل موضوعي لما جاء في مقالة الأستاذ حديدي، ولم يقاربه من أية وجهة نظر أو رؤية، بل بدر منه كلاما قاسيا عاما هائما بعيدا عن حيثيات المقال كليا، ولم نر إيرادا مثلا لأي سطرأ أو اقتباس من المقال موضع الرد العنيف.

هناك عشرات المقالات والتحليلات والدراسات التي تتناول الوضع السوري الطاغي بشدة على ما عداه من الأحداث، وسورية الآن في قلب الحدث والتطورات، والاستهداف، وفي بعضها الكثير من الموضوعية، كما في بعضها الآخر بعض التجني، والشحن، والتحيز غير المبرر، كما في بعضها الآخر بؤس وفقر لا تستحق معه سوى الوقوف على الأطلال والرثاء والبكاء على ما وصل إليه الحال من ترد، وانحطاط، إلا أنه وفي المحصلة النهائية لم تكن مقالة السيد الحديدي سوى واحدة من تلك المقالات التي تتسم بالأدب، والموضوعية، والحياد والمستوى الواضح من التوازن في طرح الأفكار البعيدة عن التشنج والمغالاة. وكان قمينا بـصاحبنا" قلب الهجوم" المقدام ذاك أن يوجه سهامه لبعض من تلك المقالات، الهدامة فعلا، قبل الالتفات لمقالة الحديدي متكاملة المضمون والبنيان.

لست محاميا عن الأستاذ الحديدي، ولا أعرفه بشكل شخصي، ولم يسبق لي اللقاء به أبدا سوى على صفحات الجرائد والإنترنت وإن كنت أتشرف عموما بمعرفة هكذا أشخاص، وكنت دائما من المتابعين، بل والمعجبين، بمقالاته التي تتناول الشأن السوري بوجهة نظر لا يسعني إلا أن أتفهمها وأحترمها على الدوام، إلا أن الواجب الأخلاقي، والمهني، والزمالة، والمواطنة الغالية، والاحترام الخاص لكاتب متميز يتطلب من كل وطني سوري أن يعبر عن هذا الموقف وأن لا تمر هكذا انتهاكات مرور الكرام، وأن يقف الجميع ضد كل محاولة للنيل من الشرفاء، وخاصة أولئك الذين نذروا عمرهم ووقتهم، وجهدهم للصالح الوطني العام الذي يعبث به عن جهل بعض "العوام".

وختاما نردد مع المتنبي بيته الرائع:
ومن كان فوق محل الشمس موضعه فليس يرفعه شيء ولا يضع.

واللهم اغفر لقومي فإنهم لا يفقهون.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تطفئ الشموع
- لِمَ الإحراج يا سيادة الرئيس نجاد؟
- نبوءة علي الديك
- مدرسة الحوار المتمدن
- نهاية رجل شجاع
- مُصحف سيادة الرئيس
- عودة الوعي للسوريين
- قناة الشام الفضائية
- الحوار المتمدن ومحنة الأمل الكبير
- فرصة الأخوان التاريخية
- الاستبداد هو الاستبداد
- نجوم خلف القضبان
- شدّوا الحزام
- كلاب أمريكا
- جنازة وطن
- الرسالة
- عرس الدم
- فرنسا الشمولية
- دعاء الجنرالات
- عصافير لا تطير


المزيد.....




- بتقنية الفاصل الزمني.. شاهد ثوران بركان كيلاويا في نمط نادر ...
- صاروخ الحوثيين على مطار بن غوريون ...نتنياهو يتوعد إيران
- بعد التهديد الإسرائيلي ..أي موقف للحوثيين من ضربة محتملة لإي ...
- سليم بريك : -الهجوم على مطار بن غوريون ضربة لقدرة الردع الإس ...
- حظر المساعدات أو سرقتها في غزة..هل تشكل أرضية لمحاسبة المسؤو ...
- الملك سلمان يتلقى دعوة من العراق لحضور القمة العربية في بغدا ...
- إسرائيل تستدعي عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط، وتدرس توسيع ع ...
- البيان الختامي المبادرة الدولية للسلام – طنجة 2025
- بايرن ميونخ يتوج بلقب الدوري الألماني بعد تعثر ليفركوزن
- مراسل RT: غارات تستهدف منطقة السواد جنوب العاصمة اليمنية صنع ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نضال نعيسة - نقطة نظام