أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الحلفي - نحو جرف في العراق














المزيد.....

نحو جرف في العراق


طارق الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 5235 - 2016 / 7 / 26 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


نحو جرف في العراق

الى صديقي لطيف الشاهين ـــــــ أبو داود

أنَّهُ الطَّيرُ الذي خَلَّفتَهُ يوماً
على بابِ القِيامَةِ
مُمسِكا َفي آخِرِ الدُنيا عَناقيدِ البَقاءِ
لَم يَكُن يَرحَلُ عَن مَنفى اليَمامِ
غَيرَ ريحٍ وإنكِساراتِ غِياب
مُثقَلاً بالنارِ في ظلٍ مَساءاتٍ عِضالِ
قالَ لَن أَبقى وَحيداً في طُقوسِ الإنتِشاءِ
ومضى يبحثُ عَن حانَةِ عُشقِ الأنبِياءِ
***
عَبَرَ النَّهرَ
صَقيعاً كانَتِ الدُّنيا وَكانَ
كَهُيامِ النَّحلِ يَمتَصُ الرَّحيقَ
مِن شِفاهِ اللَّوزِ في شَجوِ الكَلامِ
كان يُرقي بالمسافات فُصولَ الراحِلين
ويُغَطّي غَصَّةَ الماءِ بِزُهدِ الأقحُوانِ
قَبلَ أَن تَغفو السَّماءُ في يَديهِ
تَحتَ أَجنِحَةِ الضِّياءِ
***
إني إنتَظَرتُكَ حينَ أَينَعَتِ الكُرومُ وَلَم تَعُد
فَتَقصَّفَت أَعنابُها، وَتَمَلمَلَت حاناتُها
لَم يَبتَهِج رُوّادُها
لِضَياعِ قِنديلُ الوَداع
وَتساءَلوا، أَنّى تَجيءُ؟
قَد مَرَّ نادَلُ صَوتِنا مِن صَمتِنا
ولِخَمرِنا رَفَّت زَرازيرُ الرَّجاء
فَتَرَجَّلَت أَحزانُنا
وتَعطَّرَت مِن سَكرِنا
خَفَقاتُ حانَتِنا القَديمَةِ
بِالبَخور
***
أَزِفَت ساعَةُ تَيهِ الآلِهَة
وَتَجَلّت لَحظَةُ الوَجدِ إشتِهاءً
في العُيونِ الشّارِداتِ
حينَها طَوَّحَ في غابِ الظُّنونِ
فارسٌ يَبحَثُ عَن ظَلِّ يَنابيعِ النَّهارِ
كانَ في صَمتِ اللَّيالي
يضفرُ الشوقَ، إبتِهالاً،
دَمَهُ القاني دِثاراً لِسُلالاتِ الفُراتِ
امتَطى صَهوَتَهُ الصَّهباءَ وَاستَشرَفَ
نَخلَ الُّروحِ قَبلَ الفَجرِ طَيفاً
وتَوشّى بِرُموشِ العَينِ مَوجاً مِن نَبيذِ العُشقِ
مِن ثَمَّ تَوَكَّل
نَحوَ جُرفٍ في العراق

طارق الحلفي



#طارق_الحلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خشوع
- الكرّادَةُ خَيرُ اُسوَة
- قصيدة بغداد
- أَيُّها الوَطَنُ المُشَّرّدُ .. عُد الينا
- ارفَع ضَمادَتَكَ الأخيرَةِ بَيرَقاً
- الفة
- لَعَنَ اللهُ جَميعَ الَواكِلين
- بسملة عراف يساري
- قبلات
- عودة
- من ساحَةِ التّحريرِ اعبُرُ للسماءِ
- الحاكم وقفطان الدين
- حق المرأة في المساواة هو بكل بساطة


المزيد.....




- الممثل التجاري الأميركي: المحادثات مع الصين مهدت للقاء بين ت ...
- الممثل التجاري الأميركي: المحادثات مع الصين مهدت للقاء بين ت ...
- هل تصدق ان فيلم الرعب يفيد صحتك؟
- العمود الثامن: لجنة الثقافة البرلمانية ونظرية «المادون»
- في الذكرى العشرين للأندلسيات… الصويرة تحلم أن تكون -زرياب ال ...
- أَصْدَاءٌ فِي صَحْرَاءْ
- من أجل قاعة رقص ترامب.. هدم دار السينما التاريخية في البيت ا ...
- شاهد/ذهبية ثالثة لإيران في فنون القتال المختلطة للسيدات
- معرض النيابة العامة الدولي للكتائب بطرابلس يناقش الثقافة كجس ...
- شاهد.. فيلم نادر عن -أبو البرنامج الصاروخي الإيراني-


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الحلفي - نحو جرف في العراق