أحلام الوطن البديل

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 5234 - 2016 / 7 / 25 - 18:45
المحور: الادب والفن
    

أحلام الوطن البديل


في وطن سيكون وطن
على بعد لحظة من المكان
تتناثر أزماني
لتغيب ثم تحضر وتغيب
هي خطوة قادمة بلا شك
نسافر معها
لذاك الوطن القريب
عبر مسامات التربة
وظلامات لا تنتهي
سيكون لنا وطن بديل
***
هناك
يقولون أن البداية الجميلة
صحيح
قد تطول دهورا وأزمان
لكنها ستأت على كل حال
وحتما ستكون
المخلدون هنا سيتمتعون بحصتي
من الضوء والهواء
وأنا أتنعم بدلا عنهم
بالعذاب المقيم
جميلة جدا تلك الأوطان في الخيال
***
لا تخشى الرحيل
كلنا سنكون على رصيف المحطة القادمة
وكلنا سيحمل أكياسا من الدنانير التي تصرف هناك حصرا وتحديدا
أتطلع إلى كفي
ليس في كفي غير كيس
فيه حزمة من هموم
وحزمة أكبر من خيبات الظنون
لا يهم
كلها ستنفع
في سوق الوطن البديل
*****
ومضى الملايين الملايين من قبلي
لذلك الرصيف
لم يخبرنا أحد
هل منحهم الوطن الجديد حق اللجوء
أم نسي القطار السريع
أن يتوقف على ذلك الرصيف
فذهب الجميع للفناء الأبدي
وضاعت معهم أكياس الدنانير
****
لا .... أبدا لا تشتم الرصيف
ولا تلعن القطار وذاك البلد الرفيع
لا تمزق أحلامك في لحظة سوء وأستياء
ستجد مقعدا جميلا في قطار مبتكر حديث
سترحل مطمئنا أن هناك من لا يترك غافيا
عن وجهتك البعيدة
ستولد حتما
في قعر قبر
لتنهض نشطا
وتلحق بالركب السعيد
أطمئن
فقد أبتكر لكم الرب ألف قطار وقطار
تنقلكم للوطن البديل

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل