أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - الحقيقة الضائعة بين الناسخ والمنسوخ _ح3














المزيد.....

الحقيقة الضائعة بين الناسخ والمنسوخ _ح3


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5226 - 2016 / 7 / 17 - 04:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في النتائج السابقة يتضح للقارئ الكريم الكثير من التناقضات الفكرية التي أدخلها العقل الديني الروائي التاريخي على مفاهيم أساسية في الدين الإسلامي عموما وخاصة في الركن العقائدي منه هي محاولات تخريبية في المفاصل والقواعد التي يبنى عليها مفهوم الإسلام، أظن أن السبب الرئيس لهذا العبث هو ليس الأعتزاز والأنتماء الديني لدين النبي محمد ص وإن كان بصيغة أنانية فقط، بل الظاهر من هذا الأصرار على إفراز مظاهر وأفكار وعقائد وأفكار تفصل بين الديانات بمفاهيم التسقيط والرفض، وتوحي بل وتقرر أن الأخر المختلف هو بالقوة الطبيعية مناقض ومضاد لهذا الدين، هذا الخطل الفكري أنتحار لفكرة واحدية الدين وبدل أن يكون الشعار كما جاء في النص القرآني (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون)، أي أن الذين يعبدون الله من بعد إيمانهم به هم في الأصل أمة واحة وإن تعددت الوسائل والطرق لأن المعبود واحد والعابد واحد.
الله عندما يجمع كل من أمن به وأسلم على هذا المبدأ بموجب نص محكم ويدعو الناس له، إنما يريد أن يرسل رسالة خاصة للإنسان العاقل تتضمن أن الخلق البشري جميعا مرتبط بوشائج الأخوة عامة والمؤمنين به خاصة وبالرسالات كأفكار إرشادية للخير إنما يعدهم أمة مميزة بقوله إنما المؤمنون أخوة، هذه الدعوة النبيلة للوحدة يقابلها الفقيه الكهنوتي بمبدأ ضدي مبدأ تخريبي منحرف يتبع فيها هواه الشخصي وما تفرضه الانا المتضخمة لديه، معاندا القاعدة الأولى في الإسلام (الديانات) وفي الإسلام كركن أساسي من أركان الدين هو توحيد الإيمان، ويستبدله بتوحيد الواحد وكأنما هو في صراع مع التعددية المنسوبة للرب وهو وهم بالتأكيد، هذا إقلاب وإخراج وتشويه لمفاهيم ونظرية التوحيد، التوحيد للإنسان وليس لله الواحد كما نحن نؤمن في أول خطوات إسلامنا.
إن تبني مسألة تعدد الأمم وتعدد الأديان تبعا لنظرية الفقيه الكهنوتي من أن الإسلام المسمى المخصوص بالدين الخاتم هو المقصود بالإسلام بقوله (ومن يأت بغير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين)، إنما هو في الحقيقة يوغل بالتفريق بين المؤمنين ذلك الاتجاه التزيفي التكفيري الذي حاربه الله بدعوته تلك وأنا ربكم فأعبدون، طالما الجميع يعبدونه على ما وصل لهم وبنوا على الصحة وأمنوا به فهم على دين رباني مسلمين له بالطاعة ومسلمين له الأمر، وهو وحده من يحسم أمرهم ويتقبل ممن عبده بيقين وطاعة ويتجاوز عمن أرتكب أخطاء غير عندية ولا محاربه له، وبالتالي فالمسئولية هناك لله لا ينازعه فيها أحد وهذا هو الركن الثاني من أركان الإسلام الحقيقية التي تعني في جوهرها إنا لله وإنا إليه راجعون.
لو تدبر الفقيه الكهنوتي الأناني قول الله {ملة أبيكم} أي ملة إبراهيم وهي من سنن الله في خلقه كما نفهم من النص، وربط بينها وبين ثباتية أمر الله فيها حيث يقول ولن تجد لسنة الله تبديلا لتوصل أن ملة إبراهيم هي ذاتها دين الإسلام من رسالة إبراهيم مرورا بكل الأنبياء والرسل وأنتهاء برسالة ونبوة خاتم النبين, وأننا لا يمكننا قطعا أن نجد تبديلا أو نقضا أو فسخا لهذه السنه ولكنه جاء بالنسخ من خلال قراءة ذاتية محدودة الأفق وقاصرة عن بلوغ ما أراد الله لنا في توحيده، لعرف أن الإسلام ليس كما يتصور محصورا في رسالة تنكر بقية وأصل الملة الإبراهمية, هذا الزعم الأناني الفئوي ق ور أيضا في بعض مفردات الأديان السابقة كما فهمها أهل ذلك الدين وهذا لا يعني أبدا أنه الحق من الله، بل بالتأكيد هو مهج الضلالة حيث يكون الإنسان محرفا وعابثا بفكرة الله.
الملخص من كل ما تقم يطرح في جملة واحدة أن الله هو باعث الين وهو المسئول عن ترتيب أحكامه بين الناس وأن الدين واح وخاصة ما يعرف بتسمية ملة ابراهيم، لا في نقض ولا تغيير ولا تبديل ولكن مكن بالقوة أن يتطور وحسب حاجة وفهم الناس، وأن مفهوم النسخ الوارد في أية ننسخها يؤكد ما ذهبنا له وهو تكرار بعض الأحكام بمنطق أخر أو بصورة أخرى مع ثبات الحكم والمعنى والمقصد، وأن دور الفقيه الكهنوتي لم يكن وما ورا تفسيريا أو تأويليا صالحا وإنما تداخلت يد الإفساد والفساد حتى أرسل دينا خاتما هو ملخص لكل تجربة الأديان مع الإنسان، دون أن يبطل الأحكام والمفاهيم السابقة ومن بقي على ينه أو تدين بالدين الجي كلهم عبدوا الله بما يتيقنون لأن الإيمان بالين هو أصلا يقين عقلي، فلا ردة ولا فرقة ناجية ولا إبطال ونسخ شرائع كما يقولون بل هو الإسلام الذي يعني أسلمت وجهي لله وهو أرحم الراحمين



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة الضائعة بين الناسخ والمنسوخ _ح2
- الحقيقة الضائعة بين الناسخ والمنسوخ _ح1
- أول الخطوات .... أخر الكلام
- مرة أخرى الإنسان خالقا ......
- لعنة موت متنقل
- الخديعة
- صناعة الفعل وتطور مفهوم الإرادة
- رجل الدين تفضل خارجا فقد حان وقت الأعتزال
- من هو الله؟.2
- من هو الله؟.
- وما زال في جيبه رصاصة
- مفهوم الملك والملكية دستوريا ومفهومها في الإسلام
- الإسلام التاريخي وحراك ما قبل أعلان الموت ح4
- زعلت الوردة الجميلة .... فأضربت الفراشات عن العمل
- الإسلام التاريخي وحراك ما قبل أعلان الموت ح3
- الإسلام التاريخي وحراك ما قبل أعلان الموت ح2
- صوت الله أكبر في فجر الكرادة
- الأحد الدامي والإجرام العابر بلا حدود
- نداء...نداء ... كيف تسمعني .... أجب
- الإسلام التاريخي وحراك ما قبل أعلان الموت


المزيد.....




- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان
- الشريعة والحياة في رمضان- مفهوم الأمة.. عناصر القوة وأدوات ا ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - الحقيقة الضائعة بين الناسخ والمنسوخ _ح3