أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - زعلت الوردة الجميلة .... فأضربت الفراشات عن العمل














المزيد.....

زعلت الوردة الجميلة .... فأضربت الفراشات عن العمل


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5216 - 2016 / 7 / 7 - 01:12
المحور: الادب والفن
    


زعلت الوردة الجميلة .... فأضربت الفراشات عن العمل

ألورود الحمراء الداكنة
تحت ضوء الشمس
كأنها جمرة متقدة
تجلس ملكة
فوق السندس الأخضر
والملائكة محيطة بها ... فراشات ملونة
هذا المشهد المعتاد في حديقة جاري الصغيرة
أطل عليها من شباك غرفتي المتواضع
أتصنع الأنبهار
وأرسل مخيلتي بعيدا حيث ضفاف البحيرات الفيكتورية
هناك
بعيدا
حيث الهدوء
وحيث تسكن الأماني الجميلة
*****
وأنا أطل صباح اليوم على تلك الجنة الصغيرة
لا شيء يوحي أنها فعلا جنة أو جنينة أو حتى شيء من هذا
الوردة الحمراء كانت حزينة
والفراشات التي كانت تتراقص حول عرشها أبتعدت
أراها اليوم مثل عروس ترملت في صبيحة عرسها
اللون الأحمر القاني
باهت ليس كما يكون
حتى الوريقات الخضر أصابها الجفاف وفقدت سر الحياة
*****
في الغالب أني اليوم سيء المزاج
فلم أعد ذلك العجوز المتفائل
كما أدع الجميع لأن يرتشفوا من كأس الحياة جرعة
مع كل لحظة تمر
وفي الغالب أن المزاج أصابته لوثة جنون
منذ أن أحرق الفاشست تلك الفتاة المدللة
وحولوا جسدها تراب من رماد
أو رماد من تراب
إنها الكرادة
حين أبت أن يضاجعها الكهنوت العاقر
أمر أن تحرق فجرا مع أول صياح الديك
وعلى نغمة الله أكبر
*****
كتبت اليوم في مذكراتي هنا قرب الشباك
لا تلوموا الله
بل عليكم أن تذهبوا لتطرحوا الرب أرضا
حتى يتوب من الكفر
أو يدفع الجزية
لروح الفتاة الجميلة
قد يرضيها هذا
وتنام روحها مع العصافير الجميلة
وتزهر
وردتي الجميلة
لأول مرة أرى
زهرة تبكي
ولأول مرة أعرف أن الفراشات الجميلة تملك من النبل
ما لا يملكه بني آدم



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام التاريخي وحراك ما قبل أعلان الموت ح3
- الإسلام التاريخي وحراك ما قبل أعلان الموت ح2
- صوت الله أكبر في فجر الكرادة
- الأحد الدامي والإجرام العابر بلا حدود
- نداء...نداء ... كيف تسمعني .... أجب
- الإسلام التاريخي وحراك ما قبل أعلان الموت
- الطفولة ومسئولية المجتمع في تنمية الثروة البشرية
- نحن والقانون
- القدس وإشكالية الهوية
- محاربة الفساد السياسي يبدأ من تصحيح العلاقات الأجتماعية
- وهم المشروع الإسلامي بين مطرقة فشل التجربة وسندان العجز عن ا ...
- وهم المشروع الإسلامي بين مطرقة فشل التجربة وسندان العجز عن ا ...
- المتدين وفلسفة الأخلاق والتفاضل
- خالتي العجوز ونبوءة المطر
- العراق وأزمة الهوية.
- البيان المدني
- انا لون الرماد ...طز بالحجر
- نحن والعمة بريطانيا
- كوميديا السارق والسارقة باللون الاحمر والاخضر
- الحجاب والخداع الفقهي باستغلال النص. ح4


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - زعلت الوردة الجميلة .... فأضربت الفراشات عن العمل