أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - تركيا نحو الانهيار














المزيد.....

تركيا نحو الانهيار


هيثم بن محمد شطورو

الحوار المتمدن-العدد: 5234 - 2016 / 7 / 25 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس التركي اردوغان هو بصدد تـدمير تركيا و المجتمع التركي. انه بصدد القول ان الاسلام السياسي لا يمكن ان يتعايش مع العلمانية. ميليشياته تـدمر حتى المكتبات التي تبيع الكتب. اي انه بصدد الكشف عن حقيقة الاخوان و ان كانوا في الحالة التركية الاكثر باطنية و تقية نتيجة الخوف من العسكر الذي اطاح بهم في عدة مناسبات.
اذن فلا مجال لمثل هذا التعايش. لكن في نـفـس الوقت و المدهـش حقا هو ان معسكر العلمانية في تركيا ظهر فقيرا و غير راسخ بما فيه الكفاية. كيف يرضى بهذه الهجمة الشرسة دون ان يقوم برد فعل متـناسب مع قوته المفترضة بحكم ان هذا التيار بدأ يحكم البلد منذ ثلاثينات القرن العشرين..
الواضح ان العلمانية التركية كانت في السلطة فقط و ليس في المجتمع و الا فانك كنت ستـشهد ردة فعل مقاومة لهذه الهجمة الرجعية ضد الكتاب و ضد البلاد باسرها..
فالعلمانية لم تمثل سلطة الكفاءة ضد المحسوبية. لم تمثل سلطة حقوق الانسان. لم تمثل سلطة العدالة الاجتماعية. لم تمثل سلطة التـقارب مع الشعب و التحدث معه بما يفهم. لم تمثل سلطة التواضع امام الشعب سواء في الشكليات او الانجازات السلطوية..
و كما ان الاخوان هم بدورهم الاكثر انتهاكا لعدل و عدالة السلطة باسم امتلاكهم لرب الوجود اصلا، فان العلمانية لم تـقـدم البديل الذي يرسخها في الوجدان الشعبي و الذي ينـقل الشعب ذو الغالبية المسلمة من مثال عمر ابن الخطاب الى مثال اتاتورك...
انها عملية انتـقام ليس من الانقلابيـين فقط بل من العسكر تاريخيا منذ اتاتورك الذي اقام جنازة الخلافة العثمانية الميتة سريريا و لكنه ادعى انه هو الذي اجهز عليها..
و بمثل ذاك الادعاء التاسيسي تم بناء علمانية كاذبة كانت ثوبا حديديا اضيق بكثير من الجسم التركي الذي حاول مرارا التخلص منه.. الآن يتم تدمير هذا الثوب.. لكن معه سيتم تدمير تركيا باسرها...



#هيثم_بن_محمد_شطورو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال بسيط: هل انت مؤمن فعلا؟
- -أردوغان- يفلت من العقاب
- أبي الغائب الحاضر و الإمام الغائب
- فتاة -هرقل-
- تقدمية المثقف الستيني
- الرئيس يلعب بالنار
- -العصفورية-. ملحمة العرب المعاصرة
- أقانيم الجهالة بين القديم و الجديد
- الإحتفال المأتم لحركة النهضة التونسية
- أشبال العراق ينتفضون
- هل بالامكان ايجاد اسلام جديد؟
- السلطة الوضيعة
- المفقدود سياسيا في تونس
- النوايا السياسية السيئة
- -القصة الخفية للثورة التونسية-
- كيف نكون الله؟
- البعث العراقي الى اين؟
- يسارية الاحرف الاربع
- رد على مقال يتهافت على الرسول محمد
- هل مازالت فلسطين القضية المركزية؟


المزيد.....




- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - تركيا نحو الانهيار