أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - -أردوغان- يفلت من العقاب














المزيد.....

-أردوغان- يفلت من العقاب


هيثم بن محمد شطورو

الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"اردوغان" قبل غيره يعلم علم اليقين أن تحركا عسكريا انـقلابيا في تركيا لا يمكن أن يكون خارج حلف الناتو و بالتالي واشنطن. من جهة أخرى لا يمكن لروسيا أن لا تـتحرك ضده بعد عملية إسقاط المقـاتلة الروسية من طرف الجيش التركي. القضية السورية و دعمه لـ"داعش" و المنظمات الإرهابية في القضاء على الثورة السورية و إدخال البلاد في الفوضى. سياسته المتعجرفة مع أوربا و استـفزازه لها بورقة اللاجئين السوريين. استعدائه للنظام المصري الحالي بتدخل سافر و وقح في الشئون الداخلية المصرية بعاطفية اخوانية تغلبت على نواميس السلوك السياسي السوي على أساس منطق الدولة و احترام بقية الدول..
أزمة اقـتصادية تـزيد حدتها شيئا فشيئا نتاج العـقوبات الروسية و العمليات التي يقوم بها الأكراد و العمليات التـفجيرية لما يسمى بـ"داعش" أو فرق المقاتلين المجانين الخاضعين لقيادات مرتزقة تتعامل مع مختلف أجهزة المخابرات العالمية..
اعتداء واضح لاردوغان على الديمقراطية من خلال التضيـيق على الصحافة حيث زج بعـدد منهم في السجون لأنهم كـشفوا عن تـفاصيل الفساد الهائل له و لمقربيه، و لأنهم كشفوا عن التعاملات المالية مع "داعش" و اقـتـناء النفط المسروق من سوريا و العراق.. إضافة إلى إقصائه لعدد من القضاة المعارضين له، و إقصائه لعدد من جنرالات الجيش و بشكل عام تدخله في مختلف أجهزة الدولة لإخضاعها لسلطانه، و عزمه على تغيير الدستور لأجل تـقـوية منصبه كرئيس للدولة دستوريا..
رغم ذلك يـفـشل الانـقلاب العسكري.
هل يعود الأمر إلى قوة حزب العـدالة و التـنمية و المدى الواسع لشعبـيته الداخلية فـقط أم لولاء الداخلية له و ولاء جهاز المخابرات و رئيس أركان الجيش؟
حتى المعارضة السياسية التركية لم تـزكي المحاولة الانـقلابية، برغم أن اردوغان زج بأعضاء في البرلمان في السجن. برغم المظاهرات الكبرى التي طافت شوارع اسطنبول ضد اردوغان الذي يهدد الديمقراطية التركية، فان موقف المعارضة كان بالضد من التحرك العسكري الانـقلابي.. إضافة إلى ذلك فان الجيش لم يكن موحدا في العملية الانـقـلابية و توضح ذلك خاصة بعد ظهوره و توعده بالرد القاسي( تبين عدم القبض عليه من قبل الانقلابيـين).
فمن أنـقـذ "اردوغان" هذه المرة؟ الأكيد أنها ليست الفرق المسلحة التابعة له أو الأجهزة التي ساندته. الذي أنـقـذه هو عدم وجود بديل سياسي واضح و قوي ضده من شانه اخذ زمام الأمور مباشرة. هذا هو الأساس الذي قيست عليه بسرعة ردود الأفعال. فعـدم وجود هذا البديل مع تـشابك بقية الأوراق، أضف إليها المعركة مع القوات الكردية التي أثارها اردوغان ليحمي نـفـسه مما حدث مؤخرا من عملية انقلابية عسكرية.
فالرفض الخارجي للقوى الدولية الكبرى أصبح عامل تأمين لإفـشال المحاولة الانـقـلابية التي أعلنت في بيانها أنها تهدف إلى حماية الديمقراطية. فجزء من أعضاء حزبه الاخواني سيتحولون إلى دواعش إذا نجح الانـقلاب العسكري. أضف إلى ذلك الصراع القائم مع التـنظيم الكردي المسلح. انه الخوف الشديد من الصورة السورية المرعبة و الخوف من أن تصيب لعنة سوريا تركيا اردوغان الغارقة في آثام القتلى و المشردين السوريـين. انه الخوف من دمار تركيا و الحرب الداخلية التي تعصف بعبثية بكل شيء..



#هيثم_بن_محمد_شطورو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبي الغائب الحاضر و الإمام الغائب
- فتاة -هرقل-
- تقدمية المثقف الستيني
- الرئيس يلعب بالنار
- -العصفورية-. ملحمة العرب المعاصرة
- أقانيم الجهالة بين القديم و الجديد
- الإحتفال المأتم لحركة النهضة التونسية
- أشبال العراق ينتفضون
- هل بالامكان ايجاد اسلام جديد؟
- السلطة الوضيعة
- المفقدود سياسيا في تونس
- النوايا السياسية السيئة
- -القصة الخفية للثورة التونسية-
- كيف نكون الله؟
- البعث العراقي الى اين؟
- يسارية الاحرف الاربع
- رد على مقال يتهافت على الرسول محمد
- هل مازالت فلسطين القضية المركزية؟
- للأرض أنثى الأنوار
- النفاق الاوربي في التعاطي مع الارهاب


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات بـ-التواطؤ ...
- احتجاجات في إسرائيل بعد إعلان الحكومة عن خططها للاستيلاء على ...
- ترامب يزعم بأن للولايات المتحدة الفضل الأكبر في تحقيق النصر ...
- بوتين في تهنئة للمحاربين القدامى: لقد أنقذتم البشرية من خطر ...
- ترامب الحائر في المتاهة اليمنية
- انفجارات قوية في مطار بورتسودان إثر استهداف مسيرات جديد لخزا ...
- فرنسا تشدد شروط الحصول على الجنسية ... فما هي المؤهلات المطل ...
- بن زايد يقلّد رئيسة تنزانيا وسام -أم الإمارات-
- قصف متبادل بين روسيا وأوكرانيا يحصد ستة قتلى في سومي وكورسك ...
- واشنطن تجمد رسميا المنح البحثية لهارفارد حتى تلتزم الجامعة ب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - -أردوغان- يفلت من العقاب