أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام المعلم - -لعنات السفر فيما اغبر من أيامنا-














المزيد.....

-لعنات السفر فيما اغبر من أيامنا-


هشام المعلم

الحوار المتمدن-العدد: 5230 - 2016 / 7 / 21 - 01:45
المحور: الادب والفن
    


حين تلملم أوراقك لا تهمل
صب الحبر الفائض من زغب الكلمات
بعثرها آيات آيات .. لعنات لعنات

"دافنتشي" شق البسمة عن تلك الشفة البلهاء
فتداعى معتوهي قرون التيه إلى فك الشفرة
و حل رموز السحر و ترجمة النظرات

يرسل "كافكا" منشورا من شسع النعل
يتشطى ألغاما في أدمغة النخبة

قالت:
و على "السبكي" إذ يرضعنا روث الجاموس
قلت:
و على "السبكي" و قد ارضعنا روث الجاموس
و على "هوليوود"، تعلب أبطالا من ورق الحمام ،
و تبيع لنا ما يغري ، لا ما نحتاج
و على كل أغاني "المهرجانات"
من "اورتيجا" حتى أقصى "السادات"

قالت :
و على " الأعراب"
إذا قاموا و إذا قعدوا
و إذا حلوا و إذا ارتحلوا
بجنون اللهفة نحو حقول النفط

قلت :
و على "دوكينز " ، عبد مأفون يتمطى لأشد الأوثان ضراوة
مستعص ، أكثر إيمانا من رجل الدين
و أسير هوى ، لا يعرف طعم الحرية
و على من حك بركب "بليك"، ما كنا نشطح أبعد من أرنبة الأنف إذا ما بيض أوراقه

قالت:
تعصرك الأهواء سريعا
أو لست القائل أن الله تجلى في قلب الإنسان
و يسكن في قلب الانسان
فمتى تعتقنا من سم الهذيان
و من جلد الذات
انهض لن تحميك ملاهي الليل
و لن يرحمك الدخان الأزرق

قلت:
و على الدخان الأزرق
و من صنع الدخان الأزرق
وكل أباطرة الدخان

و على "المتنبي"
لولاه ما وقف الشعراء على باب السلطان
يمتدحوا التاج و سحر اغانيهم
تتطاول اعناق و أكف
فمتى يغفر ذل الشعراء

و على "كيتس"
لولاه ما كان لدينا هذا الكم الهائل من زبد الخطباء
لنسلخوا من جلد قماءتهم في حضرة جمهور الدهماء

و على "ميكافيلي"
يتعرى قبح النخبة في سوق المبدأ
فإذا ما عادوا
امتصت اعينهم اردية النوم دون عناء

و على الوردات اذا وضعت في حوض التكييف
و تناست كيف يزف العطر
و على أكمام الزهر إذا رفضت
في المشتل آنات النحل
و على الشفتين و قد ضنت
بعزيز البسمة للغرباء

قالت:
و على كل غريبي الأطوار
حين يشقون الفجر بناب العتمة دون حياء
يا أنت تمهل و لنغفو
سيشق العتمة نور الصبح
و لازلنا
نتلو أسفار اللعنات

قلت:
و على "الأعمى" إذ يتباكى فيوافقه "دانتي"
فنسقط في عشق جهنم

و على المدعو "ابن العلقم"
لولاه لما وجد الجاسوس
لو لم يهمز خاصرة التاريخ بسهم الريبة
ما ذقنا مر البصاصين و قوادي الدم
ما كان هنالك "أمن " يرصدنا و يعد الأنفاس

و إذا ما حل نعاس الحسرة
أو غرد من وله طائر
فاللعن العن ل "ميزيقيا"
عمرو بن عامر
لولاه
هل كان تناسل قيح القوادين
من أول "فأر" حتى عصر " الدنبوع"
يعض الاصبع من ندم
و يولول يا سيل العرم
الدم الدم ، الهدم الهدم

تتململ من قلق اللحظة
و تعربد من غيض فؤادي
فتنادي يا صخر الوادي
يا كل رماد ببلادي
هل يغدو الأمس هو الغادي
ارحمني من فوضى التلمود

لعنات الأرض على النمرود
لولاه
ما كان سجون أو تعذيب
أتخيل
كيف سيغدو العالم دون سجون
لو لم نعرف "هتلر" "موسيليني" و "ستالين"
لو لم نسمع عن جور "الفرعون"
لو أن العالم دون أباطرة المال
و مجنوني الحكم
و مهووسي الحور ،

و على كل سحاب الأرض ، حين تدير الظهر لهذا البلد المحزون

قالت:
أو تذكر "ماسنيون"
قلت:
لولاه لظل "الحلاج " اسطورة حب و عطاء
خيط نوري ما بين الطينة و العرش
تاريخ مضمر ، افكار تلهم أو تزهر

و على المظلوم مجازفة يتغذى من سحت الأشلاء
يبكي حق الله نهارا ، و يعاقر في الستر الشيطان
و على الموهوم قداسته يتعبد في عشق الذات
و على المنصورين.. وراثة
و على المنتصرين .. وراثة
و على من ملك الأمر.. وراثة
و على ارباب الحكم و هم يلجون قصور أمانيهم من أوسخ باب
و يسوسون الأمر بأمر الحجاب

و على "نوبل"
عاش يوزع سر الموت فرادى و جماعات
و يؤجر ملك الموت ليخطف أرواح الأحباب
و بعد ان استوفى
الهانا بلذيذ القول
و بجائزته السمحا

و على "ابن اللخناء"
قالت:
و من ابن اللخناء !!؟

من وعد الأهل بفجر النصر ثم تثاءب باسترخاء
و مات كأجيف بغل فوق فراش الموت

و على "مارك" ، إذ يتجاوز قيد الوقت و قيد "الأين"
و يجمعكم ب هرائي الآن

"هشام المعلم "
20/7/2016



#هشام_المعلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعون امرأةً في جيبي
- كينونة
- كينونية
- حيثُ لا أحد.. إلاكَ
- هديل السوسنات
- سيدة اللواقح
- - إعدام-
- روث البعير
- سِفر التساؤلات
- شيلوك / تروكيمادا و لحمُ التائب
- مرثية
- -أعداء الحياة-
- صنعاء
- - متى تهجع!؟ -
- عصف
- -سِفر الشرود-
- النهايات
- البستانيُ خضابُ الدرب
- - مِنْ ثُقبِ السماء-
- - إحلال -


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام المعلم - -لعنات السفر فيما اغبر من أيامنا-