فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5226 - 2016 / 7 / 17 - 18:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الإجماع الذي شهده العالم في التجمع الضخم للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية الاخير بين جميع الوفود المشارکة من بلدان متباينة من خمسة قارات، بشأن الموقف من التطرف الاسلامي و کذلك بٶرة التطرف الاسلامي في طهران، يجسد و بصورة واضحة مدى الخطر الکبير الذي يمثله التطرف الاسلامي و کذلك مهد التطرف الاسلامي أي النظام الديني المتطرف في طهران.
التطرف الاسلامي الذي لم يکن له من دور و وجود قبل تأسيس نظام الملالي في إيران، صار بعد مدة محددة من مجئ هذا النظام ظاهرة سلبية بالغة الخطورة ترکت و تترك آثارها و تداعياتها السلبية على شعوب و بلدان المنطقة و بطرق مختلفة، وإن هذا النظام الذي جعل من تصدير التطرف الاسلامي إحدى الرکائز الاساسية التي بني عليها، قد أذاق و يذيق المنطقة و العالم الامرين من جراء ذلك، لم يستطع خداع المنطقة و العالم طويلا، ولاسيما بعد أن قامت منظمة مجاهدي خلق بفضح و کشف دور مخططات هذا النظام في نشر التطرف الديني و زرعه في المنطقة و العالم، وإن التجمع السنوي الضخم الاخير للمقاومة الايرانية و الذي عقد في باريس، قد کان تجمعا مخصصا من أجل مواجهة التطرف الاسلامي و درء خطر عن المنطقة و العالم.
إجماع هذه الوفود المشارکة في التجمع الاخير ضد ظاهرة التطرف الاسلامي و کذلك تإييد موقف الشعب الايراني و المقاومة الايرانية بإسقاط نظام الملالي، عکس مدى رفض هذا النظام للتطرف الاسلامي و نظام الملالي ذاته وکونهما معا يعاديان شعوب المنطقة و العالم و الانسانية برمتها، ذلك إن العالم کله قد تيقن تماما بإنه ليس هنالك من أي مجال للتعايش و التلائم مع ظاهرة التطرف الاسلامي.
المجتمع الدولي مدعو من أجل التنسيق للقيام بحملة عالمية واسعة النطاق في سبيل مواجهة ظاهرة التطرف الاسلامي و عدم إتاحة المجال لها کي تزرع شرورها و آثارها المرضية الوخيمة في مناطق أخرى، وإن إطلاق حملة عالمية منظمة بهذا الصدد، أمر أکثر من ضروري لکي لايفسح له أي مجال يستغله فيما بعد ضد العالم نفسه.
تجمع 9 تموز2016، للمقاومة الايرانية أثبت حقيقة إمکانية مواجهة ظاهرة التطرف الاسلامي و حتمية دحره، خصوصا فيما إذا إلتقت إرادات الشعوب و توحدت مواقفها بإتجاه إجتثاث هذه الظاهرة السرطانية الظلامية التي تزرع الموت و الدمار و الرعب في کل مکان تصله، وبالامکان أن يتم جعل هذه الحملة موجهة بسياقات و إتجاهات متباينة بحيث تسد جميع الابواب أمام هذه الظاهرة و تعجل بنهايته.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟