فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 20:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
التجمع السنوي الضخم من أجل التضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و الذي سيعقد في التاسع من تموز 2016، في العاصمة الفرنسية باريس، يعتبر من أهم و أکبر التجمعات السياسية المتعلقة بالشأن الايراني و متعلقاته على وجه الاطلاق، حيث يتم فيه طرح کل الامور و القضايا و الملفات الحساسة و کيفية معاملتها و التعاطي معها.
الدور الکبير و الاساسي الذي لعبه و يلعبه نظام الملالي المستبدين في إيران، في تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب الى دول المنطقة و مايشکله ذلك من خطر کبير على السلام و الامن و الاستقرار فيها و ماقد تداعى عن هذا الامر من نتائج و آثار سلبية على مختلف الأوضاع في المنطقة، يجعل منه"أي موضوع التطرف الاسلامي و الارهاب"، موضوعا بالغ الحساسية يتم طرحه في التجمع السنوي بإهتمام کبير.
طوال الاعوام الماضية، وخلال التجمعات السنوية التي عقدتها المقاومة الايرانية، تم تسليط الاضواء و بصورة مرکزة على ظاهرة التطرف الاسلامي و الارهاب و التي يعتبر النظام الديني المتطرف في إيران، بٶرتها و مصدرها الرئيسي، حيث قامت المقاومة الايرانية و على الدوام من التحذير من هذه الظاهرة و من الخطورة التي تشکلها على أمن و إستقرار و سلامة المجتمعات في المنطقة مطالبة بضرورة التصدي لها.
مرور الاعوام أثبت أهمية التحذيرات التي أطلقتها المقاومة الايرانية ضد هذه الظاهرة و أکد في نفس الوقت ضرورة و حتمية مطالبتها بالتصدي لها و القضاء عليها، ولايجب أن ننسى هنا کيف إن المقاومة الايرانية دعت الى تشکيل جبهة واسعة من أجل مکافحة التطرف الاسلامي و الارهاب، ولاريب من إن العالم کله بات على علم کامل بخطورة ظاهرة التطرف الاسلامي و الارهاب و ضرورة التصدي لها وإن الذي قد صار واضحا بأن العالم کله يتجه الى ماقد أکدت و شددت عليه المقاومة الايرانية.
التجمع الذي سيتم بعد أيام قلائل، حيث ستشارك فيه جماهير إيرانية غفيرة تقدر بأکثر من 100 ألف، الى جانب مئات الشخصيات السياسية و الفکرية و الاجتماعية من مختلف أنحاء العالم، من الواضح جدا بإنه سيرکز و بصورة إستثنائية على التطرف الاسلامي و الارهاب، بل وإننا نميل الى إعتباره سيکون في النتيجة تجمعا دوليا من أجل رفض التطرف الاسلامي و الارهاب، وينتظر الخروج بنتائج و قرارات فعالة و هامة للتصدي لهذه الظاهرة و معالجتها، لأن ذلك صار أمرا ضروريا تستوجبه الاوضاع السائدة في المنطقة و بصورة ملحة.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟