فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5202 - 2016 / 6 / 23 - 18:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تواجه شعوب المنطقة بصورة خاصة و المجتمع الدولي بصورة عامة، ظاهرة التطرف الاسلامي، حيث تقوم تنظيمات و جماعات متطرفة تستخدم الوسائل و الاساليب الارهابية من أجل فرض أفکارها المشوهة و المريضة على الآخرين، وهذه التنظيمات و الجماعات المتطرفة لها إنتماءات طائفية مختلفة، غير إنها تتشابه جميعا في إنها تنظيمات إرهابية معادية للمبادئ و القيم الانسانية.
المساعي المشبوهة المبذولة من أجل التبعيض و التفرقة بين التنظيمات و الجماعات المتطرفة بزعم إن بعضها"مسالم"و البعض الآخر"شرير"، لايمکن الاقتناع و الثقة بها أبدا لإن جميع التنظيمات المتطرفة سواءا کانت سنية أم شيعية، و تسعى عبر إستخدام العنف و القسوة لفرض أفکارها على الاخرين، هي إرهابية و مرفوضة من جانب شعوب المنطقة ولايمکن القبول بها، لأن إستخدام القوة من أجل فرض الافکار هو الارهاب بعينه.
اليوم وفي ظل الهجمة السوداء التي يشنها التطرف الاسلامي من خلال التنظيمات و الجماعات الارهابية المختلفة، هناك محاولات مکشوفة للنظاام الديني المتطرف في إيران و الذي هو بٶرة التطرف الاسلامي و الارهاب في المنطقة، من أجل الإيحاء بأن التنظيمات و الجماعات المتطرفة التابعة له، هي معتدلة و منفتحة على الآخرين ولاتضمر شرا و عداوة ضذ الآخرين، لکن هذا الکلام کذب محض لأن نظام الملالي لو کان بنفسه يفتقد للإعتدال و الانفتاح على الآخري و يقسر شعبه على الکثير من الامور طبقا لرٶى دينية متشددة، فکيف بإمکانه أن يعلم الآخرين على هکذا نهج؟
النظام الديني المتطرف في طهران و الذي قام من خلال لعبة"الصحوة الاسلامية"، بنشر أفکار و مبادئ التطرف الاسلامي على مختلف المذاهب وکان الهدف الاساسي هو جعل التطرف الاسلامي أمرا واقعا حتى يمکنه في ضوء ذلك تحقيق أهدافه و غاياته المشبوهة التي حذرت منها المقاومة الايرانية دائما و إعتبرتها خطرا مبينا يهدد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، وإن التطرف الاسلامي هو نفسه سواءا کان سنيا أم شيعيا طالما يسعى من خلال الاکراه و إستخدام القوة فرض أفکاره و مفاهيمه على الآخر، وقد بذلت المقاومة الايرانية جهودا مضنية و إستثنائية من أجل التأکيد على هذه القضية ولاسيما من خلال تجمعاتها السنوية الضخمة حيث کانت تٶکد على خطورة هذه الظاهرة بصورة عامة و ضرورة التصدي لها مع التأکيد على إن الخطر الاکبر من النظام الديني المتطرف في طهران، وقطعا فإن التجمع القادم و الذي سيصادف في 9 تموز القادم سيرکز على هذه القضية بصورة مفصلة و يوضح کيفية التصدي لها و القضاء عليها.
يجب الحذر کل الحذر من السماح لمنح رخصة عبور لتنظيمات و جماعات متطرفة بأي حجة أو مبرر کان، لأن في ذلك خطورة کبيرة حيث سيساعد على قوننة الارهاب و التطرف و جعله أمرا مقبولا و يجب فضح مثل هذه المساعي و رفضها جملة و تفصيلا.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟