أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - لحظة انفجار بغداد














المزيد.....

لحظة انفجار بغداد


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5224 - 2016 / 7 / 15 - 03:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لحظة انفجار بغداد
محمد الذهبي
مازال يتحرق شوقا لصباح الجمعة الاولى بعد العيد بانتظار التظاهرات المليونية، حدث نفسه كثيرا، عليّ ان اشارك في هذه التظاهرات، على الاقل لاعترض على جريمة الكرادة، كان يحدث نفسه ان تحرير الفلوجة جاء بجريمة الكرادة، وضاع انتصار التحرير امام هزيمة الكرادة الشنيعة، فماذا سيكون ثمن تحرير نينوى، لم يكد ان يرتاح قليلا، انه مشغول بمناطق بغداد ومازجا هذا بتحذيرات الحكومة من التظاهرات وادعائها بانها غير مرخصة، بدأ يستعرض مناطق بغداد ويحاول ان يسلط الضوء على حصانتها امنيا، استبعد كثيرا من المناطق ووضعها في خانة المناطق الآمنة، اما بقية مناطق بغداد فوضعها في خانة المناطق غير الآمنة، لم ينم ليلته تلك، بين آونة واخرى ينتبه مذعورا، وهو يردد اسواق الشعب، مدينة الثورة، الشعلة، الحرية، البياع ، منطقة المشتل، اسواق بغداد الجديدة، واهتدى اخيرا الى كارثة كبيرة حين وضع ساحة التحرير مع المناطق المرشحة بعد تحرير الموصل، عاد الى رشده وهو يكرر ماهذه الافكار السوداء، العراق واحد ولايمكن ان نقسمه الى مناطق آمنة واخرى غير آمنة، ربما ساضع كل محافظات العراق في المنطقة الحمراء.
لا بغداد هي المرشحة، مدن الجنوب لاتدخل ضمن القرعة التي ساقوم بها، احضر قصاصات من الورق، وراح يضع عليها اسماء مناطق بغداد، لقد انتظرت التظاهرات كثيرا، انتظرت شهرا كاملا وانا انتظر الجمعة التي تلي العيد لاشارك في التظاهرات، انا لست بمفردي، هناك الكثيرون الذين ربما اشعرهم عدم خروجي بالهشاشة، سارتدي الابيض، ولن افكر بلبس اي ثياب عسكرية، وسامنع كل من يرتدي الثياب العسكرية، انني اريدها سلمية، ولا اريد الاضرار باية بنية تحتية للدولة، نعم العراق واحد ويكفي ماتضرر من مدنه في المنطقة الغربية والتي تحتاج الى سنوات عديدة ليتم اصلاح ماتضرر منها، عاد الى خلطته المتجانسة، وراح يكتب اسم المنطقة ومن ثم يطويها ويضعها في الكيس، وهو يردد ساشارك في التظاهرات، لابد لي ان اكون هناك، ربما كنت محركا كبيرا للتجمع المليوني الذي سيأتي غدا، لابد لي من الخروج بنتيجة مرضية على الاقل لي ولمن معي، وضع خلطة المناطق المرشحة للانفجار، وهو يتمتم باسم الله.
راح يهزها بقوة، تركها واندفع باتجاه النافذة ، ماذا افعل؟ انني اجازف بمصائر الكثير ممن معي، لكنني اؤكد من هنا وقبل ان اقوم باي اجراء ان التظاهرات ستكون سلمية، الحكومة خائفة ومترددة وخرجت بحجة الترخيص لانها تخشى على نفسها مما ستؤول اليه الاوضاع بانتصار الشعب، ساجازف واضع الكيس بين يدي، استدعى احدهم وشرح له الفكرة، لكنه لم يثق بمشاركة اي شخص آخر له، صرفه واعتذر منه، وهو يردد انها محض توقعات لاغير، عاد الى الكيس ورجه بقوة، ثم وضعه وراح ينظر باتجاه النجوم، لكنه عاد اليه مسرعا وهو يمسك سيكارة بيده، لاول مرة يدخن في حياته، انها عملية صعبة جدا جدا، ساجازف وارج الكيس بقوة اكبر هذه المرة،رجه بعد ان وضع فيه كل مناطق بغداد، انفجر الكيس بكامل مافيه، ونقلوه الى المستشفى وهو يردد ساشارك في التظاهرة.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن عبود في قوائم الطب العدلي
- رجل ولافتة
- المرقط لايليق بك
- استقالة مصحح لغوي
- قصة رجل يعرف موته
- ايران والسعودية في بيتنا
- مجاهرة بالافطار
- مرآتك انتَ
- الحكيم الذي لم يعد حكيماً
- الموسيقار
- المعطف والربيع
- ليتك اكلته ميّتاً وتركته حيّاً
- خريف المدينة
- امي انا في الطب العدلي
- مصحح
- سماعة الاذن والمعدلات الانفجارية
- العذارى ومراقد الاولياء
- مدن الموت
- الموت في الوطن المنفى
- تالي العمر محطات


المزيد.....




- لماذا لن يُعتقل بوتين في أمريكا رغم صدور مذكرة توقيف دولية ب ...
- ما أصل الصراع بين أذربيجان وأرمينيا؟
- قتلى بنيران إسرائيلية بين منتظري المساعدات، وبيان عربي يدين ...
- مقتل 6 عسكريين لبنانيين بانفجار مخزن أسلحة في وادي زبقين جنو ...
- زيلينسكي غاضب من ترامب ويرفض التنازل عن أراض لروسيا
- القضاء بجنوب أفريقيا يأمر بإعادة جثمان الرئيس السابق لونغو ل ...
- مظاهرات حاشدة عبر العالم تنديدا بحرب الإبادة والتجويع على غز ...
- الإعلام الإسرائيلي يرصد ردود فعل دولية ضد خطة احتلال غزة
- دعوات لإنقاذه.. ما الذي يتهدد اتفاق السلام في جنوب السودان؟ ...
- سرايا القدس تبث مشاهد لقصف مقاتليها مستوطنة بغلاف غزة


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - لحظة انفجار بغداد