مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 12:45
المحور:
الادب والفن
آه ما أتعسَ ديناً في الورى
رجلُ الدينِ به يَرتزقُ
تخذَ الدِّينَ كسوبر ماركت
فيه للفرقة يدعو الشبقُ
أرخص الأشياء فيه دمُنا
فهْو من أجل هراء يُهرَقُ
لا مفرٌّ من زحامات الرّدى
عجباً أنّيَ حَيٌّ يرزقُ
يرسمُ البعثُ لنا أقدارَنا
لم يزل يحكم شعبي عفلقُ
باسم دين المصطفى يحكمُنا
آه ما يفعلُ فينا النزَقُ
لا تسلْ في وطني عن منطقٍ
ذروة المنطق أن لا منطقُ
كم قلوبا في الهوى خائنةً
فبمن إن خانَ قلبي أثِقُ..؟
مغربٌ أشرقَ فيه زهوُه
وغدا المغربَ منه المشرقُ
ليت من جاؤوا كمن قد رحلوا
فيهم ركن مضيء مشرقُ
ليتهم كانوا أباةً للحمى
بهمُ عزُّ بلادي يورقُ
إنما جاؤوا لصوصا كلهم
فظلام فوق مكرِ مطبقُ
قبلهم كان الحراميْ واحدا
ليسَ فيهم أحدٌ لا يسرقُ
أكلوا يابسنا مع أخضرٍ
شَرِبوا بترولَنا ما شَرِقوا
ماتت النخوةُ في أضلعهم
وأماتوا كلّ طيبٍ وبقوا
ملأوا الدنيا بغيم عاقرٍ
حيثُ لم يهْمِ بركنٍ َوَدَقُ
وعدوا الشعبَ بإغداق المنى
بسوى نزف الدما ما أغدقوا
كلّ من قلنا أباةٌ ما وفوا
كلّ من قلنا تقاةٌ فسقوا
كلّما قالوا نجحنا رسبوا
كلّما قالوا اجتمعنا افترقوا
آه لو كِذبُ الفتى يحرقُه
لقضوا من كذبهم واحترقوا
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟