أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حسين السنجاري - إليك أيها العربي القبلي














المزيد.....

إليك أيها العربي القبلي


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 5200 - 2016 / 6 / 21 - 20:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أيها العربي القبلي
أيها المسلم الوهابي الارهابي
أيها الداعشي في فكرك ونهجك وفعلك وتصرفك
من الخطأ أن تظن بأنك دائما على صواب
ومن الخطأ بأن تظن أن الآخرين دائما على خطأ
هلا اعتدلت قليلا واستمعت إلي قليلا لأقول شيئا لا تعرفه
قد يفيدك في مشوارك في الحياة وكذلك بعد الممات
إن الدين النصيحة وليس قتل الآخرين كالذبيحة
انصف نفسك لو مرة بالاستماع إلى من يخالفك الرأي والفكر والمعتقد
كن حرّا كريما بعيدا عن صومعتك التي بنيتها لنفسك لتعيش في ظلامك
أنت تحاسبني على ما ورثته من أبيك وجدك .. ولم أرثه أنا من أبي وجدي
ما أدراك أن نهجك هو الأصح وأنك خير مني
طالما الطريق إلى الله والمحبة والصلاح يجمعنا
لا فرق كيف تكون الطريقة والوسيلة إلى ذلك ما دامت لا تصب في أذى الآخر
خذ مثلا دكتورا تخرج من جامعة أوربية أو أمريكية وآخر من أي جامعة في المجتمع الإسلامي ..
أمام الاثنين هدف واحد وهو معالجة المرضى والعمل على سلامتهم والرحمة بهم في قسَم المهنة..
ما أدراك أن الطبيب المسلم خير من الطبيب الأوربي أو الأمريكي
العبرة ليست في الانتماء
هنا العبرة في المهارة والمهنية وفي الجهد والعطاء والابداع المهني
أكثر مرضى المسلمين من كبار الأغنياء والسياسيين ورجال الأعمال والفكر والفن
يصرفون آلاف الدولارات للوصول إلى الطب المتقدم هناك ولتخلفه في مجتمعنا ..
هذا يعني أننا نتعامل مع الآخرين فقط من خلال المعتقد وننظر إليهم من خلاله
ونحكم عليه بأنه الكافر
وهذه الشهادة لا تمنحها أنت له
ولا تزكيه أنت للترشيح لها
فمن يحكم على شهادتك هو من يحكم على شهادته ويتحكم فيهما
إذا كنت تستطيع أن تسمي الطبيب الأمريكي بالجاهل
لأنه لم يتعلم في الجامعات العربية المسلمة فباستطاعتك ان تنسب إليه الكفر لأنه غير مسلم
هو أنضج منك علما وأرشد منك فكرا وأهدى منك سبيلا
كل يعبد الله بطريقته
المهم رضا الله عنه لا رضاك
والدين الحقيقي للناس هو أن يسلم أحدهم من أذى الآخر ويكون مهذبا في التعامل مع الآخرين
نحن بدأنا بالانحدار الحقيقي والتخلف عن ركب الحضارة
حين أكثرنا من بناء الجوامع والمساجد التي تكفر الآخرين
وتبث فينا سموم التفرقة والاتكالية
والسعي وراء الفتاوي التي تشل فينا الفكر والاصرار والعزيمة
وتجعلنا نرى الآخرين كفارا وأنجاسا
ونلبسهم أثوابا لا توجد إلا في مصانع عقولنا الجوفاء من حب الخير
فكفاك ترى الناس من خلال عقلك الضيق البليد الذي يرفض الانفتاح على الآخر
لا فرق بينك وبين من تنسبه إلى الكفر فقط لأن ديانته غير مسلمة
والله يقول ( لا فرق بين عربي وأعجمي بالتقوى)
والأعجمي هو كل من ليس عربيا باعتبار أن الاسلام جاء للعرب لعلهم يعقلون
(ولن يعقلوا) طالما فيهم هذه الأفكار البليدة السفيهة التي لا تنم إلى الخلق النبيل
ما جدوى دينك ما دمت غير ملتزم بأخلاقياته (والدين المعاملة) وليس فقط العبادة التي تجيدها مذ كان جدك يسجد للحجر
ولكن عليك أن تدرك نفسك قبل فوات الأوان ففي رأس كل إنسان نبي يدعى العقل الذي يعتمد المنطق طريقا في الحياة فلا تقتل نبيك بيدك وهمجية تفكيرك وتعصبك القبلي
من عيوبك أنك إنسان غارق في عاطفيتك وجاهليتك وغريزتك وهذه السمات يمتلكها معك الحيوان والنبات فجميعها تحافظ على طبيعتها التي خلقت من أجلها لخدمتك أنت
ولكن كن إنسانا قبل أن تكون عربيا
كن إنسانا قبل أن تكون مسلما
فأنت حين تحب طفلك فهذه غريزة موجودة لدى الحيوان أيضا
ولكن حين تحب طفل غيرك تكون إنسانا
وحين تحب نفسك وما يعود لها بالنفع والسلامة فهذه صفة الحيوان أيضا
ولكن حين تسعى إلى حب الآخرين وتحب لهم ما تحب لنفسك فأنت إنسان
وبذلك تكون من العقلاء الذي شملهم (لعلكم تعقلون)
أي لعلك تتخلص من قذارة وصدأ جاهليتك ..أي لعلك تصقل به روحك الصدئة.
فمتى تكون إنسانا أيها العربي الذي ما زال مطبوعا على همجية الزير سالم
لا يستطيع أن يرى نفسه رجلا إلا بإيذاء الآخرين والتعالي عليهم
ولتكن محبتك للناس في الله وليس في الإسلام
وليكن غضبك يكون للخير وليس لمذهبك ومصلحتك الشخصية أو العشائرية أو القومية
كلما ابتعدت عن الشخصيات كلما اقتربت من إنسانيتك
وكلما اقتربت من انسانيتك اقتربت من الله طالما الهدف الحقيقي هو إرضاء الله
فالدين عند الله ليس انتماء لدين معين
ورضاه لا يعتمد على هذه الانتماءات الورقية
هو يتعامل معك على أساس نيتك فيما قمت به
فعند الله لا تزوّر الانتماءات ولا الشهادات
ولا يكون للنفاق والرياء دورا في بلوغ الإرب والمراد
فعد إلى الرشد وكن مسلما من الذين سلم الناس من يدهم ولسانهم





#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادية..ليت البراءة محصنة
- قراءة في (موت ظل) للشاعرة عطاء العبادي
- انثيالات بين يدي انثى (12)
- فائدة لغوية عامة
- انثيالات بين يدي انثى (11)
- قراءة في قصيدة ( إقرار للشاعرة : عواطف عبداللطيف)
- انثيالات بين يدي انثى (10)
- خير نصر
- سنجار .. عام ونيف
- انثيالات بين يدي انثى (9)
- انثيالات بين يدي أنثى(8)
- معاني بعض المصطلحات الدارجة
- انثيالات بين يدي أنثى(7)
- انثيالات بين يدي أنثى(6)
- انثيالات بين يدي أنثى(5)
- انثيالات بين يدي أنثى(4)
- انثيالات بين يدي أنثى(3)
- انثيالات بين يدي أنثى(2)
- انثيالات بين يدي أنثى(1)
- إلى زير نساء..!!


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حسين السنجاري - إليك أيها العربي القبلي