أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسين الهواري - عبدة الكلاب














المزيد.....

عبدة الكلاب


محسين الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5200 - 2016 / 6 / 21 - 17:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خابيير مارياس
ترجمة محسين الهواري

عندما وصل باراك أوباما إلى سدة الحكم منذ حوالي ثمان سنوات وجد نفسه في ورطة حقيقية، أخطر بكثير من لون بشرته أو من ضبابية معتقداته الدينية: لم يكن يدرك هذا الرئيس ذو الأصول الإفريقية أن امتلاك كلب بالولايات المتحدة الأمريكية يضفي على صاحبه هالة من النبل، مما دفعه إلى اقتناء جرو على وجه السرعة لأن الأمريكيين ابتدعوا، منذ زمن طويل، بدعة سيئة تعتبر عدم امتلاك الكلاب مقابلا للشر.

تحسب اسبانيا نفسها مناهضة لبلاد العم السام، لكنها تقلد كل سخافاتها، دون أن تستورد منه الأشياء الإيجابية أو الذكية التي تبتكر هناك. وقد تم إحصاء أزيد من 270.000 كلب بالعاصمة الإسبانية فقط، وهو ما يشكل رقما صعبا يتماشى مع المبدأ الأمريكي الأخرق الذي يضفي على مالكي الكلاب السمو الأخلاقي ويمنحهم صفة الخير. وهو مبدأ لا يختلف في شيء عن ممارسات أدولف هتلر الذي لم يكن يتواني في المطالبة بمختلف الحقوق لكلابه.

لعلمكم، ليس لدينا أي مشكل مع الكلاب، فأغلبهم ظرفاء ولا يتحملون سخافات أصحابهم، لكننا لا نطيق تواجدنا بالمطاعم محاصرين بهم، وأدهى من ذلك أن مالكيهم، لا يكتفون في كثير من الأحيان بكلب واحد، بل يجلبون معهم ثلاث أو حتى أربع كلاب لأنهم يظنون أن امتلاكهم لأكثر من كلب يمنحهم امتيازات إضافية.

كما لا يخفى على أحد أن تربية الكلاب، بالمجتمعات الغربية، هو من باب الترف لأن "إعالتها" مكلفة جدا بسبب التغذية الخاصة ومواد تنظيفها المتنوعة، إضافة إلى مصاريف الزيارات المتكررة لعيادات الطب البيطري ومصاريف غسل وتسريح وجز فرائها على يد خبراء في الميدان، دون أن ننسى العلاج النفسي الذي تحتاجه بسبب شعورها بالتوتر والقلق وإزعاجها بالأجراس وإحساسها بالضيق بسبب المساكن الصغيرة.

وقد وصف الروائي الاسكتلندي روبرت لويس ستيفنسون خوفه من الكلاب سنة 1879 بما يلي: " أحس بالقلق الشديد بسبب نباح الكلاب، فهو الحيوان الذي أخشاه أكثر من أشرس الذئاب لأنه يتمتع بحماية خاصة رغم ضراوته وتوحشه. والدليل على ذلك أنه في حالة ما إذا قتل شخص ما ذئبا يكون جزاؤه التشجيع والتنويه جراء فعله البطولي، لكنه إذا ما أجهز على كلب تتعالى الأصوات المطالبة بالحقوق المقدسة لملكية الكلاب مطالبة بالتعويض وجبر الضرر."

لا يجب أن نغفل أن من يملك كلبا، دون أن نأخذ بعين الاعتبار حجمه أو نوعه، كمن يحمل سلاحا، لذا لا نستوعب السبب الكامن وراء منعنا من حمل مسدسات أو أسلحة بيضاء أثناء تجولنا في الوقت الذي تتسامح فيه السلطات مع كلاب مفترسة مطيعة لها قابلية الانقضاض على الأعداء المفترضين لمالكيها لأنها ببساطة لا تستطيع تقصي أسباب النزاعات بل تخضع بشكل أعمى للشخص الذي يطعمها ويعتني بها.
https://www.facebook.com/mohcine.elhaouari



#محسين_الهواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي أكفر بباقي النساء...
- القاعديون. توضيح لا بد منه
- النظام السوري: الديكتاتورية الأكثر ديمقراطية بالمنطقة
- شاغلي إيبدو: حملة انتخابية سابقة لأوانها
- الشجعان الجدد يلتحقون أفواجا
- جائزة نوبل للتخلفلوجيا
- في ترجمة الخطاب السياسي
- -هما ميت واحنا مين-
- في اقتسام الشرق الأوسط المريض
- هي من نور، أنتم من نار ونحن من تراب
- أرجوكم، اعتقلوني بعد الامتحان
- في اغتصاب مفهوم الثورة
- كل سنة وأنتم ملتحين
- عندما تتجند الفاشية لإغتيال الفكر التقدمي
- حزب عوفير بنكيران
- قبلات شاذة
- الاسلاميون برجوازية ملتحية


المزيد.....




- عروس نجل إيلي صعب خطفت الأنظار بفستانين خياليين.. والزفاف تح ...
- ذعر في الجو.. راكب يُحاول فتح باب الطوارئ والشرطة تتدخل بعد ...
- سوريا.. بدء انتشار الأمن الداخلي في السويداء بعد خطاب أحمد ا ...
- -يعاني من مشكلة-.. ترامب يشعل ضجة وتكهنات مجددا بتصريحات عن ...
- تنافس صيني أمريكي.. وبروكسل بين مطرقة واشنطن وسندان بكين
- حلقة الدخان هذه لا تثبت أن إسرائيل استخدمت سلاحا جديدا في غز ...
- أهالي غزة يطالبون بإدخال مساعدات عاجلة وسط تفاقم أزمة الجوع ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو لن يعقد صفقة قبل أغسطس وعالم آخر تحت ...
- إعلان مبادئ بالدوحة يمهد لإنهاء القتال بين حكومة الكونغو وحر ...
- سيناتور أميركي ينتقد طلب إسرائيل المساعدة في تهجير الفلسطيني ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسين الهواري - عبدة الكلاب