أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الخميسي - كله جايز .. في ثقافة الجوايز !














المزيد.....

كله جايز .. في ثقافة الجوايز !


أحمد الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 5195 - 2016 / 6 / 16 - 20:54
المحور: الادب والفن
    


دعنا نتفق بداية على أن كل الجوائز وليس فقط جوائز الدولة المصرية شابتها ولازمتها شبهات التحيز وترجيح كفة الولاء السياسي، كما أن معظم الجوائز يستخدم لاستمالة الأدباء وتوجيه الحركة الأدبية. ليس أدل على ذلك من نوبل كبرى الجوائز التي – لسبب ما - تجاهلت عام 1901 عملاقا روائيا هو ليف تولستوي، وأيضا مارسيل بروست الفرنسي، وفرجينيا وولف. ولهذ رفضها البعض مثل برناردشو الذي قبل التكريم عام 1925 ورفض الجائزة المالية قائلا:"إنها مثل طوق نجاة يلقون به للشخص بعد بلوغه الشاطئ". رفضها أيضا الروسي بوريس باسترناك عام 1958، وجان بول سارتر عام 1964. أيضا فإن الجوائز لم تصنع كاتبا قط وإن كانت تساعد في تحسين أوضاعه الأدبية والمالية وترويج أعماله. وقد نقبل أو نرفض انحياز الجوائز سياسيا وفكريا على ضوء أن من يدفع النقود يستهدف اعلاء شأن وجهة نظره، وليس وجهات نظر الآخرين. بعد ذلك تراعي الجوائز كلها عدة قواعد بديهية ومفهومة من دونها تهبط قيمة الجائزة والفائزين بها إلي أسفل درك، وتفقد تأثيرها. من تلك القواعد- مثلا- ألا يتم منح الجائزة لمرشح ورد اسمه في فضيحة رشوة مدوية! كما حدث في جوائز الدولة هذا العام بفوز د. ليلى تكلا أرملة نائب وزير داخلية سابق، أستاذة القانون، بجائزة النيل في العلوم الاجتماعية رغم استبعادها من قبل حين كانت نائبة في البرلمان بسبب فضيحة تورطها في تلقي رشوة من شركة"لوكهيد مارتن"الأمريكية مقابل التوسط لدي الحكومة لشراء طائرات من إنتاج الشركة! وقد نشرت بذلك الصدد عدة وثائق أمريكية! أستطيع على مضض أن أتفهم انحياز الدولة السياسي لكتابها إن كانوا كتابا، وعلمائها إن كانوا علماء، لكن هل نفدت أسماء الأوفياء فلم يبق سوى شخص متهم بتقاضي رشوة؟. هناك أيضا قواعد أخرى بديهية منها عدم تفصيل شروط الفوز على مقاس كاتب بعينه! وإلا تحولت الجوائز إلي محلات تفصيل والمحكمون ترزية. من البديهي أيضا، ألا يكون الفائز هو الحكم على عمله الأدبي! أي ألا يكون ضوا في اللجنة التي ترشحه للفوز ثم عضوا في اللجنة التي تختاره !! أتحدث عن جائزة القصة القصيرة التي بدأت بإعلان غريب في سبتمبر 2014 عن تخصيص فرع القصة لما يسمى" القصة القصيرة جدا"! في حينه لم نفهم السر في تخصيص المجلس الأعلى جائزته لشكل واحد من أشكال القصة في ظل تنوع أشكالها؟! خاصة إن كان شكلا فنيا مازال تحت الاختبار. لم نفهم في حينه التخصيص، إلي أن فاز بالجائزة أ. منير عتيبة عن مجموعته "روح الحكاية". المدهش أن عتيبة عضو بلجنة القصة التي تختار المحكمين والفائز ! فكأن عتيبة منح عتيبة جائزة أدبية ! جدير بالذكر أن لعتيبة أعمالا أدبية أخرى منها" يافراخ العالم اتحدوا". السؤال الآن هو: هل يمكن لأحد أن يحترم جوائز ينالها متورطون في رشوة ؟ هل يمكن لأحد أن يحترم جوائز يمنحها الحكام في اللجان لأنفسهم بأنفسهم؟ أم أن كله جايز في ثقافة الجوايز؟. يمكن للمؤسسات الثقافية أن تفعل ما تشاء، لكن عليها وهي تفعل ذلك أن تحترم عقولنا فتقدم إلينا الأكاذيب منمقة. لكن كثير علينا أن يضاف إلي التزوير قلة احترام عقولنا.
د. أحمد الخميسي. كاتب مصري



#أحمد_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن العلم والأدب مجددا
- جراحة - قصة قصيرة
- رحلة للحكومة للتعرف إلي الشعب
- لغة الجرائد
- تفاصيل الموت والحياة
- - اتصال - قصة قصيرة
- تيران وصنافير .. وحرية التعبير
- صحافتنا المصرية تاريخ من الحرية
- صياد الأرواح
- عدمية وخراب الأدب الصهيوني
- لحظات لن يغغر فيها الوطن الصمت .. حول جزيرتي صنافير وتيران
- تمثال للأم الشجاعة
- علاء الديب .. شجن الوحدة والاغتراب
- طوب علينا يارب
- حاكموا الوزير أو أفرجوا عن أطفال المسيحيين
- من تنوير العقل إلي تنوير الشعور
- يهدمون بيت أحمد رامي في القاهرة!
- الشاي والناس
- من الذي يتجرأ على تعديل نجيب محفوظ ؟!
- نوبة عباس الطرابيلي


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الخميسي - كله جايز .. في ثقافة الجوايز !