لغة المستقبل (3)- تطورالكمبيوتر وشبكة توارد الأفكار

أمين شمس الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5192 - 2016 / 6 / 13 - 15:38
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

لغة المستقبل (3)- تطورالكمبيوتر وشبكة توارد الأفكار
تشهد في الوقت الحاضر بعض اللغات وخصوصا اللغة الإنجليزية، ثم الصينية نموا سريعا. على سبيل المثال، ثلث مستخدمي الإنترنت يسجلون أنفسهم باللغة الإنجليزية، والخُمس – باللغة الصينية، تليها الاسبانية واليابانية و الفرنسية. اللغة الإنجليزية هي بالفعل لغة الواقع، أصبحت لغة العِلم في العالم، والمال والأعمال و الترفيه، واللغة الأجنبية الأكثر شعبية في العالم.

وحسب دكتور الفلسفة، مايكل كراوس، فإن 90 ٪ من اللغات الـ 6000 في العقود القليلة القادمة محكوم عليها بالانقراض. وثورة الاتصالات تقوم فقط بإسراع هذه العملية، لأن الناس الذين يعيشون حتى في أنأى المناطق، يستطيعون الدخول بسهولة إلى الموارد والمصادر باستخدام اللغة الإنجليزية. ثورة الكمبيوتر تضمن عدم اختفاء اللغات القديمة التي لم تعد مستخدمة بدون أثر. فهي ستبقى متواجدة على شبكات الإنترنت إلى الأبد.

في أفلام الخيال العلمي، كل سكان الفضاء الخارجي تراهم يتحدثون باللغة الإنجليزية بطلاقة. وفي أي فيلم من هذا النوع تجد فيه "مترجم عالمي"، والذي يسمح لأبناء الأرض، وبسرعة، إيجاد لغة مشتركة مع أي حضارة من خارج كوكبنا، مُلغيَا بذلك الحاجة لشرح ما يجب بمساعدة لغة الإشارات أوالإيماءات. "المترجم العالمي" - هو الجهاز الذي يمكنه قراءة الأفكار وإرسالها مباشرة إلى الدماغ البشري.

كان المُعتَقَد في السابق أن "المترجم العالمي"- فكرة مستقبلية غير واقعية تماما، ولكن الإصدارات الأولى من هذه الأجهزة قد تم إنشاؤها. في المستقبل، إذا سافرنا إلى بلد غريب، وتحدثنا مع سكانه المحليين، تظهر في عدسات اتصالاتنا عناوين فرعية، كما لو كنا نشاهد فيلما أجنبيا. كما ويمكننا أيضا أن نطلب من الكمبيوتر ترجمة صوتية، وتقديمها مباشرة إلى آذاننا. يمكننا أن نتحدث إلى بعضنا البعض، بحيث يتحدث كل منا بلغته، والاستماع إلى كلمات المُحاوِر في الترجمة الحاسوبية.

يَسمحُ لنا قانون مور أن نتوقع تطورا قريبا في كمبيوتر المستقبل. اليوم نحن على اتصال مع الإنترنت باستخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة. ولكن في المستقبل سوف يكون الإنترنت في كل مكان. هناك عدة طرق لجعل الاتصال بالإنترنت متيسرا على العدسة. يمكن أن تنتقل الصورة من النظارات الزجاجية خلال عدسة العيون مباشرة على شبكية العين.

سيكون من الممكن أيضا الحصول على صورة على العدسة، والتي سوف تلعب دور الشاشة، أو إرفاق الشاشة إلى إطار النظارات مثل العدسات الصغيرة التي يستخدمها تجار المجوهرات. والنظر من خلال النظارات الزجاجية، سنشعر كما لو كنا أمام شاشة السينما، لنرى شاشة الإنترنت، ومجرد تحريك أصابعنا في الهواء والسيطرة على الصورة كما في بعض الأفلام.

قامت شركة جوجل مؤخرا برفع السرية رسميا عن مشروع مختبر لإنشاء نظارات عرض - مشروع Project Glass ، الذي سيقوم بعرض المعلومات على شكل يشبه الهاتف الذكي، والعمل والتفاعل مع الإنترنت باستخدام الأوامر الصوتية. ويقوم بتوفير المشروع ببرمجيات التصميم - نظام تشغيل الروبوت ОС Android، والذي تطوره جوجل. تم تصميم الجهاز حول المستخدم لخلق "الواقع المعزز"، والذي سوف يُظهر مجموعة متنوعة من النصائح، والتذكير، واتجاهات الملاحة.. نقاط سوف تلعب دور المنظم على مرأى ومسمع من صاحب الجهاز.

في المستقبل، قد يتعلم الكمبيوتر القراءة بالشفتين، و يمكننا أن تتخيل، من حيث المبدأ، محادثة حيوية بين شخصين يتحدثان بلغتين مختلفتين. ووفقا لبحث أجراه فلاديمير سْتْريليتسْكي V. Streletsky سيتم في القرن الثاني والعشرين إنشاء شبكة "TELENET" حاسوب توارد الأفكار، والذي بدوره سيفتح الطريق نحو التعايش بين العقل البشري وتقنيات توارد خواطر وما بين الواقع الافتراضي.
http://www.clubok.ru/default.asp?pageID=7&action=article_details&articleID=258
---------------------------------------------------------------------

#أمين_شمس_الدين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل