أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أمين شمس الدين - حول مسألة العلاقات الإثنوجينية (المنشئية) للناخيين مع شعوب آسيا الأمامية















المزيد.....



حول مسألة العلاقات الإثنوجينية (المنشئية) للناخيين مع شعوب آسيا الأمامية


أمين شمس الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 16:12
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


حول مسألة العلاقات الإثنوجينية (المنشئية) للناخيين* مع شعوب آسيا الأمامية (جنوب- غرب آسيا)**

توجد أسطورة أسدلت الستار عن حقيقة ظهور أجداد الوايناخ واستيطانهم المرتفعات الجبلية الحالية لبلادهم. يحدثون بإنه قبل حوالي ثمانمائة وستين عاما عاش رجل يسمى ﭽ-;-ا (وﭽ-;-ا تعني بالشيشانية خطوة، فرع، تشعب- إ. أ). كان ﭽ-;-ا رجلا شديد البأس، له أربعة أبناء،هم: نوختشو، غالغا، مالْخيه، أكّيه. ومع مرورالزمن أصبح لهؤلاء الأربعة أخوة نسلا كبيرا. ومن كل أخ ظهرت قبيلة بأكملها حملت اسم جدها الأول. ولم تستطع أي قوة خارجية العبث مع هذه المجموعة المتآلفة. وفي يوم من الأيام هاجمها أناس متوحشون وأقوياء، وحصلت ما بين الطرفين معركة دموية، استطاعت خلالها مجموعة أبناء ﭽ-;-ا دحر العدو وملاحقة فلوله. غير أن الأعداء أعادوا تجميع صفوفهم وهجموا مرة أخرى على أبناء وأحفاد ﭽ-;-ا، ولكن في هذه المرة كانت الغلبة للأعداء. ومن بقي في عداد الناجين من قبائل ﭽ-;-ا رحلوا إلى الجبال، وسكنوا قرب بعضهم البعض، وأنشأوا القلاع والحصون القوية. إلا أن العدو لم يكن يمنحهم السكون والطمأنينة، ولم يكن باستطاعتهم استعمال الأرض من أجل حياتهم المعيشية، واضطروا إلى الرحيل. عندها، وحسب الاسطورة قررت 120 عائلة ترك أراضيها، والتوجه للعيش في أراضي شعوب أخرى (120).
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
*للتذكير فقط- يدخل تحت مسمّى الناخيين- شعوب الشيشان والإنجوش والباتسبي.

كما لاحظنا تتحدث الاسطورة عن 120 عائلة، ولكن في القرن التاسع عشر كان تعداد العشائر الشيشانية والانجوسية 135، قطنت في الأراضي التي شكلت من أواريا (بلاد الأوار) شرقا وحتى أوسيتيا غربا، ومن حدود جورجيا جنوبا إلى نهر التِرِك شمالا.
تتحدث المعطيات التاريخية- اللغوية عن علاقات عريقة في القِدَم للناخيين مع شعوب آسيا الأمامية، ومع أقدم شعوب سكنت القوقاز. ونحن سبق وأشرنا إلى ذلك بشكل مختصر في الفصل السابق من هذا الكتاب. إن المعطيات اللغوية، والفلكلورية، والأثرية المؤكدة والمعزّزة أحيانا بالمصادر الكتابية القديمة تثبت فكرة قيام علاقات أكثر عمقا للناخيين والداغستانيين المجاورين مع شعوب جنوب- غرب آسيا وما وراء القوقاز المنقرضة.
يقول عالم السلالات البشرية (الأنتروبولوجي) المعروف أليكسييف ف. ب.:" تشكلت مجموعة القوقاز السكانية Kavkasionskaâ group ، والتي تحتل السفوح الوسطى لسلسلة جبال القوقاز، والجزأين الغربي والأوسط للداغستان في نفس المكان الذي تتواجد عليه اليوم بدون مساهمة عناصر من الشمال، وذلك نتيجة انغلاق خواص السلالات البشرية للسكان القدامى، الذين قد يكونوا ارتقوا إلى عصر الحجري الحديث Neolithic أو الحجري العلوي القديم Upper Palaeolithic الذي يعود لنوع العصر الحجري الأروبي القديم paleoevropejskij للعرق الأوروبي Caucasian race" (121).
ويتابع قائلا: " ينبغي اعتبار السكان الذين ينتسبون إلى النوع القوقازي Kavkasionskaâ group من بقايا القبائل القديمة في منطقة القوقاز، والذين قطنوا الجزء الأوسط لسفوح سلسلة جبال القوقاز. وعلى ما يبدو، كان ذلك ما قبل عصر البرونزي- في عصر الحجري الحديث، ومن المحتمل أيضا، أن يكون في عصر الحجري العلوي القديم. هؤلاء هم الشعوب التي تتكلم بلغة العائلة الكارتفيلية- المجموعة الاتنوغرافية الجبلية للشعب الجورجي، ومجموعة عائلة اللغة الناخية (122).
وما يدل على قِدَم تواجد الناخيين في الأراضي التي يقطنونها حاليا هي تسميات الغطاء الحيواني والنباتي المحلي، والصور الطبيعية، وأسماء المواقع الجغرافية والمائية toponym and hydronym. وهذه التسميات مخصوصة بالشعب الناخي. فعلى سبيل المثال:
اسم العشب ("بوتس" б-;-у-;-ц-;- – عُشب): ليـﭙ-;-َّر л-;-и-;-п-;-п-;-а-;-р-;- - نوع من النباتات العطرية، والإنـﭽ-;-َوش يلفظونها يـﭙ-;-َّر й-;-е-;-п-;-п-;-а-;-р-;-، شَوْخَلدي ш-;-о-;-в-;-х-;-а-;-л-;-д-;-и-;- - نبات عشبي ضار (طفيلي)، توبالْك т-;-у-;-о-;-б-;-а-;-л-;-к-;- – بنفسج، باسَر б-;-а-;-с-;-а-;-р-;- – نبات الجُرَيسة (أجراس زرقاء)، عاجَرْقخ Iа-;-ж-;-а-;-р-;-к-;-х-;- (بمد الألفت الأولى)- نبات عشبي طبي (Origanum vulgare).
ومن الأشجار والشجيرات: نَجْ н-;-а-;-ж-;- – بلّوط ، ﭙ-;-ُوﭗ-;- (pop) п-;-о-;-п-;- – زان، ﭙ-;-ْخا п-;-х-;-а-;- أو ﭙ-;-ْْحا بالإنـﭽ-;-وشية п-;-х-;-ь-;-а-;-н-;- – دُلْب (البلانيرا المائية)، بَزا б-;-а-;-з-;-а-;- – سِدْر جبلي ثمري، دْزيزْ д-;-з-;-е-;-з-;- – صنوبر، داتّا д-;-а-;-т-;-т-;-а-;- – غُبيراء، دَك д-;-а-;-к-;- – صفصاف، مَخ м-;-а-;-х-;- – حَوْر، گَـج к-;-Iа-;-ж-;- ((Iа-;-ж-;- عَج– تفاح، حَتشْ х-;-ь-;-а-;-ч-;- – خوخ، بْعارْ б-;-Iа-;-р-;- (أو بَعَرْ б-;-а-;-1а-;-р-;-- حسب قاموس ماتسييف)– جوز، مِۋ-;-ْرْﭺ-;- м-;-у-;-ь-;-р-;-г-;- – شجيرة ثمرية (كالينا) ثمرها أحمر كروي الشكل طبية، إلْحامْتش э-;-л-;-ь-;-х-;-ь-;-а-;-м-;-ч-;- – شجرة العِضَّة طبية، سْتو с-;-т-;-о-;-в-;- – زُعرور (حَبّ الشوم)، شيشْ ш-;-и-;-ш-;- – أضاليا، خارْتسْ مِۋ-;-ْرْﭺ-;- х-;-а-;-р-;-ц-;-м-;-у-;-ь-;-р-;-г-;- – شجيرة تشبه كالينا ولكن لون ثمرها أسود، وهي طبية.
ومن النباتات الحقلية (حبوب وغلال) التي تزرع: گُـومَلْ к-;-Iу-;-о-;-м-;-а-;-л-;- – القِنَّب، فييتا в-;-и-;-е-;-т-;-а-;- (в-;-о-;-ь-;-т-;-а-;-) – كتّان، كِمْسْ к-;-е-;-м-;-с-;- – عنب، دْجُعُوْنكه д-;-ж-;-Iо-;-н-;-к-;-а-;- – جزر، بـۋ-;-ْوْيه б-;-у-;-о-;-ь-;- (б-;-у-;-о-;-) – ثوم، گا к-;-Iа-;- – قمح، سِيسْكْ с-;-и-;-с-;-к-;- – جَودار (قارن مع رغيف السيسكل с-;-и-;-с-;-к-;-а-;-л-;-)، مُـۋ-;-قخ м-;-у-;-к-;-х-;- – شعير (قارن مع مَقخ الإنـﭽ-;-وشية м-;-а-;-ь-;-к-;-х-;-- خبز).
ومن الحيوانات والطيور البرية والداجنة: تْشَهْ ч-;-а-;- – دُبٌّ، بورْزْ б-;-о-;-р-;-з-;- – ذئب، تْسحوﭽ-;-َل ц-;-х-;-ь-;-о-;-г-;-а-;-л-;- – ثعلب، بْحاﭽ-;-َل п-;-х-;-ь-;-а-;-г-;-а-;-л-;- – أرنب، دَخْكه д-;-а-;-х-;-к-;-а-;- – فأر، سالور с-;-а-;-л-;-о-;-р-;- – دَلَق (سَنسار)، شَتْق ш-;-а-;-т-;-к-;-ъ-;- – ابنُ عِرس، حَقخا х-;-ь-;-а-;-к-;-х-;-а-;- – خنزير، نَلْ н-;-а-;-л-;- – خنزير بري، دْجارغا д-;-ж-;-а-;-р-;-г-;-Iа-;- – أنثى الخنزير، تسيسْكْ (تسيتسيـﭺ-;-) ц-;-и-;-с-;-к-;- (ц-;-и-;-ц-;-и-;-г-;-) – قط أو قطة، سَي с-;-а-;-й-;-- غزال، حُوزه х-;-ь-;-о-;-з-;-а-;- – عصفور (طير)، قخوقخا к-;-х-;-о-;-к-;-х-;-а-;- – حمامة، دُورْﭽ-;-الي – д-;-у-;-р-;-г-;-а-;-л-;-и-;- طير الخُطّاف، نْعِوْلا н-;-Iа-;-ь-;-в-;-л-;-а-;- – قُبّرة، شُورْشَل ш-;-о-;-р-;-ш-;-а-;-л-;- – شُحْرور، أَرْزوو а-;-ь-;-р-;-з-;-у-;- – نَسرٌ، مَقّخال м-;-а-;-к-;-к-;-х-;-а-;-л-;- – حِدْأةٌ، حارْغَلْ х-;-ь-;-а-;-р-;-г-;-Iа-;-л-;- – طير الزاغ (شبيه الغراب).
ومن أسماء الأسماك: تشارا ч-;-Iа-;-р-;-а-;- – سمكة، يَيّ я-;-й-;- – قرموط، إرْغـۋ-;- и-;-р-;-г-;-Iу-;- – زَجَرٌ.
ومن الزواحف: لَِحا л-;-а-;-ь-;-х-;-ь-;-а-;- – ثعبان (حيّة)، ۋ-;-وتَنْـﭽ-;-َرْ в-;-у-;-о-;-т-;-а-;-н-;-г-;-а-;-р-;- – حِفثٌ (حية غير سامة)، ﭙ-;-ْحِيدا п-;-х-;-ь-;-и-;-д-;-а-;- (п-;-х-;-ь-;-и-;-д-;-)– ضفدعة.. الخ. (جميع الشروحات لمعاني الكلمات للمترجم).
إذا كانت مفردات اللغة (متن اللغة) للشيشان والإنجوش تشكل أساسا للحكم على أوتوتوبازم autotopazm أولئك السكان الذين تكلموا بها، لذا، وبنفس الوقت، تستطيع اللغات أن تكشف عن علاقات هؤلاء السكان مع جيرانهم القريبين أو الذين يعيشون على مسافات أبعد. وممكن أن تكون هذه العلاقات نتيجة القرابة الجينية، أوبعبارة بسيطة نتيجة الصلات المتجاورة مع بعضها البعض. وتكمن أهمية الأمر في الحالتين في إعادة بناء النشوء العرقي (الإثني- الجيني). ومن الطبيعي كان الأمر ليكون ذا قيمة أكبر، لو حملت هذه العلاقات صفة جينية: في هذه الحالة لَتَوَضّحت لدينا استمرارية مراحل التنمية الإثنية- الثقافية الشاملة. ومثل هذا البحث بالنسبة إلى الدراسات الإثنوجينية له آفاق- شرط لازم. وفي حالتنا تقع هذه الآفاق في اتجاه أقدم اللغات، والأعراق، والثقافات لجنوب غرب آسيا.
إن اكتشاف الخط المسماري للقاطنين القدامى في بلاد ما بين النهرين Mesopotamia سمح حتى هذا الوقت استرجاع وتجديد الحالة الإثنية تماما، وبما فيه الكفاية، وكذلك العمليات الإثنية في هذه البقعة وما يجاورها ما بين الألف الثالث والألف الأول ما قبل التاريخ. وأول ضوء يلقيه التاريخ هنا يتسلط على السومريين، أصحاب اللغة التي لم تتحدد علاقاتها المنشئية (الجينية) بعد بشكل كامل. إن هذا العرق البشري الغامض وثقافته يمكّننا بأن نعتقد أن العلاقات بدت مستحيلة
على سبيل المثال مع الترك- منغول، وأهل التبت، وحتى مع شعوب جنوب- شرق آسيا (123).
توقَّفَ التحدث بلغة السومريين في بداية الألف الثاني قبل الميلاد، رغم أن الكتابة به خدمت العاملين في حقل الدِّين، والطب، والسياسة لفترة طويلة. وجاءت السامية لتحل محل اللغة السومرية في بلاد ما بين النهرين، كانت أولها البابلية – الآشورية ونموذجها- الأكّادية.
وظهر في الألف الأول على الساحة التاريخية لآسيا الأمامية الهندوأوروبيون indo-europeans. وكان موقع بلادهم في شمال هذه المنطقة، ولكن ليس من الواضح تماما حتى الآن طريق هجرتهم. وكالعادة، ألحق العلماء وطن أجداد هؤلاء الأصلي إلى السهوب المحاذية لشواطئ البحر الأسود، وحددوا مسارهم نحو آسيا الأمامية خلال القوقاز أو البلقان. وآخرون أشاروا إلى أنهم سلكوا طريقا يختلف كليا عن الذي أشرنا إليه، وهو خلال آسيا الوسطى. وقبل فترة وجيزة أثبت الباحثان إيفانوف ف.ف. و غامْكْريليدْزِه أ. نظريتهما أن وطن الهندوأوروبيين هو الأناضول.
واليوم، وبفضل الكتابة المسمارية ذاتها، توصلنا إلى معرفة لغة وصفات واحد من أوائل الشعوب الهندوأوروبية في هذا السيل العارم- الحثّيون Hittites . قام الحثيون في الألف الثاني قبل الميلاد بإنشاء دولتهم ضمن الحدود الشمالية والغربية في ما بين النهرين، وذلك محل دولة سابقة Hetty (تسمى في المصادر العلميةprotohetty ). ومعروف من الحياة السياسية للحثيين عن حروبهم الشديدة مع الحوريين Hurrians، الذين تشكل مسألة انتمائهم الإثني أهمية كبيرة بالنسبة إلينا.
على ما يبدو، ظهر الحوريّون في شمال- غرب ما بين النهرين ما قبل 2000 سنة قبل الميلاد. وحسب ما يقول العلماء، هم أتوا من هضاب أرمينيا. قام الحوريون، الذين قطنوا بين سوريا وجنوب ما بين النهرين وما بين آسيا الصغرى بتجميع قبائلهم، مشكلين خصما قويا أمام دول متكونة في سوريا، ومصر ودولة الحثّيين، وتدخلوا بنشاط في الحروب التي كانت قائمة بين مصر وما بين الحثّيين من أجل الاستحواذ على سوريا وفلسطين. ومنذ احتلالهم لكبريات مدن الآشوريين Assyrians (مثل المدينة الأسطورة نينوى وآشور) لفترة طويلة، لعبوا دورا رئيسا في جنوب- غرب آسيا.
يُعزى إلى الحوريين اقتباس الكتابة المسمارية والأساطير والملاحم الأدبية الشعبية من البابليين، نقلوها فيما بعد إلى الحثّيين.

اللغة الناخية والكتابة المسمارية- الأورارتية
------------------------------------------
وفي الألف الأول قبل الميلاد اختفى الحوريّون من على حلبة التاريخ. ومع انهيار دولة الحوريين في هضاب أرمينيا ظهر منافس رهيب للآشوريين، وهي دولة أُۋ-;-رارتـۋ-;- Statе-;- Urartu، التي استمرت من القرن التاسع وحتى القرن السادس قبل الميلاد. وكانت هذه الدولة تضم مساحات شاسعة في منطقة بحيرة وان Van. وعن عظمة قياصرة أورارتو تشهد الكتابة التي خطها القيصر سرْدُۋ-;-ري Sarduri، بعد إحدى حملاته العسكرية، والتي يقول فيها: "من المآثر التي أنجزتها في هذه الحملة: أخذ 10000 من الفتيان، سَوق 4500 من الرجال و 23200 من النساء أحياء، بما مجموعه 37800 شخصا، قضيت على بعضهم، والبعض الآخر أخذتهم أحياء، كما حزت على 3500 حصان، و 40353 رأس بقر، و214700 من الخراف والماعز" (124).
وفقط منذ القرن السادس قبل الميلاد حلّ محل دولة أورارتو دول أخرى تشكلت من القبائل الهندوأوروبية.
إن دراسة اللغة الحوريّة بيّنت لنا أنها ليست قريبة على أي لغة من اللغات التي تم فك رموزها وانتشرت في جنوب- غربي آسيا ومصر، والتي منها اللغات: الأكّاديّة، الحثّية، المصرية القديمة وغيرها، بل عاشت ضمن لغة أورارتية متوحدة فحسب؛ هذه اللغة التي تم تأويلها وشرحها من قبل العلماء. وما أكد هذا الرأي في حقيقة الأمر، ليس سوى تشابه الصيغ القواعدية، والكتابة، وخصوصا مفردات اللغة. فمثلا، الكلمات مثل أر "а-;-р-;-"- أعطى، أُۋ-;-لي "у-;-л-;-и-;-" – الآخَر، تَشِيْه "т-;-а-;-ш-;-е-;-" – هديّة، خُـۋ-;-ْراتي (حُـۋ-;-ْراتي) "х-;-у-;-р-;-а-;-т-;-и-;-" – محارب (مقاتل) وغيرها متطابقة تماما في اللغتين الحورية والأورارتية.
وثنائية اللغة التي حافظت على نفسها بعدة أسطر في نص أكاّديّ و حوريّ، والرسالة التي أرسلها تُوشْرَتّه (تُوشْراتّا) Tushratta إلى فرعون مصر باللغة الأكّاديّة (البابلية- الآشورية)، ورسالة من 400 سطر باللغة السومرية، التي حُصِل عليها كلها في أرشيف بوغازكييسكي Bogaskieski archive، مكّنت لِدَرَجة ما من دراسة الكتابة الحُوريّة. ومن الذين ساهموا بشكل كبير في حلِّ رموز لغة الحوريّين نذكر بْرانْشْتين ج. G. Braunstein ، فْريدْريخ إ. I. Friedrich ، غيتْسين أ. A. Getcen. وفي عام 1941 ظهر عمل مشهور للعالِم الأمريكي إ. أ. سْتايْزِر E. A. Stajzer. "مقدمة في اللغة الحُورية" Introduction to Hurrian.
توجد في وثائق الفرعون أمِنْهِتِب الرابع Pharaoh Amenhetep IV(1372-1354 قبل الميلاد) أو أخِناتون Akhenaton (أي المقدس من الشمس)- كتابات تشير إلى أنه وجدت زوجة جميلة جدا له تُدعى نِفِرتيتي Nefertiti.
وأصبح معروف لدى المؤرخين ما هو أصل نفرتيتي الجميلة هذه. اتضح بأنها ابنة القيصر الحوريّ تُوشْراتّا (نهاية القرن الخامس عشر قبل الميلاد). وكان الاسم الحقيقي لهذه الجميلة تادُو هيبا (بP) Tadohepa.
عاش الحوريون وأقرباؤهم الأورارت في الفترة ما بين الألف الثالث والألف الثاني قبل الميلاد على مساحات شاسعة شمال سوريا، وأعالي بلاد ما بين النهرين، وهضاب أرمينا والمناطق المجاورة لها. وفي الألف الثاني قبل الميلاد أقام الحوريون في شمال بلاد ما بين النهرين دولة عبودية مبكّرة، سُمّيت "ميتّاني" Mittani (XVII- XIII قبل الميلاد)، لعبت دورا مهما في حضارات جنوب- غرب آسيا.
إن الصراع العنيف بين القوى العالمية القديمة العظمى من أجل قيادة وتزعم منطقة جنوب- غرب آسيا تحول إلى مهادنات وسِلم. ففي نهاية القرن الخامس عشر (XV) قبل الميلاد حصل تقارب بين الدولة الحوريّة ميتّانـي وما بين مصر القديمة، والذي توطّد فيما بعد بزواج فرعَون مصر إخناتون على ابنة تُوْشْراتّا قيصر ميتّانـي.
وهكذا، أضحت أميرة الحوريين تادُوهيبا في مصر، وزوجة فرعون باسم نِفِرتيتي، والذي يعني بلغة المصريين القدامى "تُطِلّ الجميلة".
وتحت ظروف أفضل، ظهرت لغة الأورارتو (القريبة من الحُوريّة)، التي تنتمي إليها نقوشا (كتبت بالأحرف المسمارية الآشورية) تعود إلى القرون التاسع – والسابع قبل الميلاد. وهذه الكتابة وصلت إلينا، وبشكل رئيس، مسجلة (منقوشة) على أحجار. وهي تتألف اليوم من حوالي 370 وِحدة. وأول من قام بنشر كل الكتابة الأورارتية المعروفة أ. غ. سَيس، مع محاولات لحل رموزها. واستطاع بحل رموز بعض الأسماء والعناوين المعروفة، والتي نجدها في النصوص الأكّادية- السومرية.
في أواخر القرن التاسع عشر، وبالخصوص في بداية القرن العشرين، قام العلماء الروس ومن ثَم السوفييت بدراسة اللغة المسمارية الأوراتية. كما وبُذلت جهودا لايستهان بها في دراسة الأورارتية Urartology من قبل كل من ك. ب. باتكانوفي Patkanovy K.P.، أ. أ. إيفانوفسكي Ivanovskii A.A.، م. أ. نيكولسكي Nikolskii M.A.. والأخير قام عام 1896م، بدراسة كل الكتابة الأورارتية التي تم العثور عليها ضمن أراضي روسيا القيصرية.
وفي عام 1919م، استطاع إ. أ. أورْبيلي (أُوربيلي إيوسف أبغاروفيتش الأرمني) Orbeli I.A.، العثور على كتابة هائلة في تجويف صخري قرب بحيرة وان (أرمينيا- المترجم)، احتوت على مدونات تأريخية للقيصر الأورارتي سَرْدوري الثاني. وفي عام 1922م، قام الأكاديمي ن. يا. مارّ Marr N. Ya. (نيكولاي ياكوفليفيتش مارّ الجورجي) بنشر هذا النص مع ترجمة له.
وفي عمله المذكور، وصل مارّ إلى نتيجة صحيحة، وهي وجود قرابة بين لغة الأورارتو وما بين اللغات القوقازية. وخدمات جليلية أخرى في حل رموز كتابة الأورارتو قدمها شاهد (لوح) حجري ثنائي اللغة الأورارتية- الآشورية، الذي عثر عليه عند الحدود العراقية الإيرانية. ومنذ أوائل عشرينيات هذا القرن (المقصود القرن العشرين) وحتى هذا اليوم يجري حل وفك رموز الكتابة الأورارتية وتفسيرها بجهود علماء محليين ومن شتى الدول ( إ. فريدريخ، إ.إ ميشانينوف، م. تسيريتيلي، غ. ف. تسيريتيلي، ب.ب. بيوتروفسكي، إ.م. دْياكونوف وغيرهم..).
وفي عام 1953م، نشر العالم الجورجي الشاب غ. أ. مِلِيكِيشْفيلي، وبتعبير بالرموز الصوتية، وبترجمة على أسس علمية جميع الكتابات الأورارتية المعروفة. وسرعان ما عُثِر على كتابات لقياصرة الأورارتو ولشخصيات رسمية مكتوبة على لوائح طينية. وكما تبين فيما بعد، كانت الكتابة المسمارية الأورارتية المكتوبة بخط اليد السريع متطابقة مع الخط الحُوريّ والحِثّي..
وهكذا، يتكشف لغز الكتابة الحُوريّة- الأورارتية بصورة تدريجية. وعند مقارنة هذه اللغة مع اللغات الحديثة، وحسب رأي العلماء، يلاحظ تتطابق معيّن لها مع اللغات القوقازية، ومن ضمنها مجموعة اللغة الناخية (الشيشان- الإنـﭽ-;-َوش- الباتسبي). ولا نزال نجد تشابه كبير في علم الصرف والمفردات (-Lexical-morphological convergence) للغة الأورارتو مع اللغات الجورجية، والسفانية، والأديغة- أبخازية. كما يلاحظ تشابه في سابقات الكلمات (بادئاتها) للغة الحِثّية "إ" و "وا" (и-;- و у-;-а-;-) مع السابقات في اللغة الأبخازية "إ" و "أُ" و "أَ" (и-;-, у-;-,а-;-).
وكتب الاختصاصي المشهور باللغات عامة وباللغات القوقازية، الأكاديمي س. تشيكوبافا (تشيكوبافا أرنولد ستيبانوفيتش الجورجي)، قائلاً: "يمكننا الآن التأكيد وبصورة قطعية على أن مبادئ محدّدة في لغة الأورارتو تجد لها تفاسير بمساعدة معطيات من اللغات الإيبيرية- القوقازية, وقبل كل شيئ من مجموعة اللغات الناخية (الشيشانية، والإنـﭽ-;-وشية، والباتسْبية) (125).
يقول الباحثان إ. يا. براون و غ. أ. كْليموف:" من حيث طبيعة تكوينها ergotivity فلغة الأوراتيين أقرب ما تكون للمجموعة الباتسبية- الكيستية- الداغستانية، منها للكارتفيلية *.. ومن حيث درجة التطور في الصرف والنحو فهي أقرب للكارتفيلية، ولحد ما للباتسبية- الكيستية **.." (126).
وعند مقارنة اللغات الحُورية- الأورارتية مع اللغات القوقازية يستخلص دْجاؤكيان غ. ف. ثلاث شرائح متطابقة:
1) ظهور تقارب أولي.
2) إرث لقرابة ماضية، بعيدة.
3) تطابق نتيجة اتصال واقتباس واستعارة منذ القدم (127).
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* الكارتفيلية- لغة شعوب القوقاز الجنوبي: جورجية، لازية، ميغريلية، سفانية- المترجم
** الكيستين أو الكيستوي- هكذا يسمي الجورجيون الشيشان الذين يقطنون جورجيا. والتسمية "كيستوي" يطلقها الشيشان في جورجيا على أنفسهم. واللغة الكيستية لغتهم- المترجم
.
وهو يبين كل أوجه الشبه لجميع اللغات المقارَنة، كما أنه يأتي بمرادفات لُغوية مُقنِعة. وهكذا يُبرز دْجاؤكيان تطابقات لغوية بين اللغة الحُوريّة- الأورارتية وما بين اللغة الناخية لحوالي 30 مفردة.
ومن أجل المقارنة مع لغة "الحوريين- الأورارتو" قام البروفيسور يو. د. ديشِرييف (يونس ديشرييف عالم لغات شيشاني) بإضافة مادة جديدة من اللغات الناخية، فمثلا: الكلمة الأورارتية "أيليْهْ" а-;-й-;-л-;-е-;- - يتحدّث، تقابلها بالشيشانية "آلا" а-;-л-;-а-;-- قل أو تحدّث؛ والكلمة الحُورية "ألاّي" а-;-л-;-л-;-а-;-й-;- – سيّدة، تقابلها بالشيشانية "إيلَهْ" (إيلا) э-;-л-;-а-;- – أمير أو سَيّد؛ والكلمة الأورارتية "دُو" д-;-у-;- – عَملَ (يعملُ أو يُنجِز)، يقابلها بالشيشانية "دُهْ" д-;-у-;-о-;-وبنفس المعنى؛ واسم "تايْشيبَهْ" الأورارتي Т-;-а-;-й-;-ш-;-е-;-б-;-а-;- و "تيشيبۋ-;-" بالحورية Т-;-е-;-ш-;-е-;-б-;-у-;- – إله العواصف والشتاء، يقابلها بالشيشانية "تُـۋ-;-شولي" Т-;-у-;-ш-;-о-;-л-;-и-;- – آلهة الخصوبة الخ.، إضافة إلى ألفاظ أسماء مشتركة وألفاظ وصفية عرقية مستقلة: فكلمة "ميتا" الأورارتية М-;-и-;-т-;-а-;- – اسم علم، ممكن مقارنتها مع الاسم الشيشاني ميـﭨ-;-ـا М-;-и-;-т-;-Iа-;-؛ وتسمية "خاتّي" (أي اسم الشعب الخاتّي السابق للحثّيينّ)- Х-;-а-;-т-;-т-;-и-;-، يمكن مقارنتها مع اسم العلم المذكر الشيشاني "خاتا"// "خات" (128).
ويرى كثير من العلماء في الوقت الحاضر، أنه "كانت العلاقات التاريخية للقوقاز والداغستان مع جنوب- غرب آسيا واسعة بشكل أكثر بكثير مما تصورناه، فإلى جانب الثقافة المادية شملت العلاقات أيضا ثقافة روحية" (129).
إن المتشابهات والمتناظرات في الفنون التجميلية- زخارف متجانسة، حيوانات "متوافقة، المرسومة على الصخور، مواضيع فلكلورية- تتحدّث عن ردود فعل جنوب- غرب آسيا نحو القوقاز. ويستحق الاعتبار، على سبيل المثال، لوحات صخرية في كهف تشوفال- خفارابنوخو (في جبال داغستان) نرى رسومات لحيوان بجذع ثور برّي، وقوائم لقط مفترس، وقرون لحيوان أوراكس؟ (130).
وما يمثل أهمية كبرى هو إمكانية تواجد مترادفات للغات السومريّة- البابلية والناخية، كتسمية الوادي ما بين نهري دجلة والفرات – سِنارا، وشبيهها "سينا آريهْ" باللغة الشيشانية، والتي تعني "السهل الأخضر"، واسم نهر الفرات باللغة السومرية "آرانتسهْ- خي" А-;-р-;-а-;-н-;-ц-;-а-;--х-;-и-;-، ونفس هذا اللفظ باللغة الشيشانية "آرينْتسهْ- خي" А-;-р-;-е-;-н-;-ц-;-а-;--х-;-и-;-, و يعني "المياه السهلية" (السيول السهلية) (قارنوا اسم نهر تيرك في القديم "لومِيهْ- خي" л-;-о-;-м-;-е-;--х-;-и-;-، والتي تعني باللغة الشيشانية حرفيا "مياه جبلية" (131).
وما يدعو للاهتمام أيضا مقارنة مدافن عظماء الأمة عند السومريين والداغستانيين،والذي جاء في مقالة للباحث ف. م. كوتوفيتش، والذي يقارن لفظ "نينُو" في لغة اللاّك (أحد شعوب الداغستان)- وتعني "الأم"، مع تسميات السومريين لآلهتم: نينْخُـۋ-;-رْسَـﭺ-;- Н-;-и-;-н-;-х-;-у-;-р-;-с-;-а-;-г-;- - "الآلهة الأم"، و "نينْماخ" Н-;-и-;-н-;-м-;-а-;-х-;-- "السيدة عالية المقام". إضافة إلى ذلك، فإن الجزء "نينْ" من الكلمة توجد في تسميات لِعِدة آلهة أخرى: "نينيل" Н-;-и-;-н-;-и-;-л-;-ь-;-- قرينة الإله الأعظم إنْليليا Э-;-н-;-л-;-и-;-л-;-я-;- وأم القمر، "سينا" С-;-и-;-н-;-а-;-، "نينيسينا" Н-;-и-;-н-;-и-;-с-;-и-;-н-;-а-;-، "نينمُوتْ" Н-;-и-;-н-;-м-;-у-;-т-;- – وهن أخوات آلهة الخصوبة إينانينا И-;-н-;-а-;-н-;-и-;-н-;-а-;-. وإذا أخذنا اللغة الشيشانية، فإننا نجد فيها كلمة "نانا" وتعني "أم"، "خينانا" وتعني "أم المياه" أو آلهة الأحواض المائية (أو أماكن تجمع المياه). أما في اللغة الإنجوشية فنرى "نِينا نيساريهْ" Н-;-а-;-ь-;-н-;-а-;- Н-;-е-;-с-;-а-;-р-;-е-;-- أي "الأم
واعتَبَر الوايناخيون القدماء نانا Н-;-а-;-н-;-а-;-- آلهة، قارنوا "واي نانا!" !В-;-а-;-й-;- Н-;-а-;-н-;-а-;-- في نداءٍ "يا آلهتنا" (أو كما في "يا ربّنا"). إن المقارانات التي لا يصعب الوصول إليها بالنسبة إلى الباحثين في مجال الصوتيات (علم الأصوات اللغوية)، وعلم الصّرف، وعلم النحو، وبشكل خاص مفردات اللغة/ متن اللغة، تعطينا أمثلة مدهشة في التشابه والتقارب.
يقول الأكاديمي إ.إ. ميشانّيكوف: "وصل عدد الكتابات (الأوراتية- إ.أ.) كما جاء في إصدارات الباحث ج. أ. مِليكيشفيلي الأخيرة- 370- والمقصود هنا ليس ما جاء بخصوص الفتوحات والنصر على الأعداء فحسب، ولكن أيضا نصوصا تروي عن كيفية إنشاء القلاع وغيرها من مباني العبادة، وحتى أماكن سكنية بأكملها تسمى المدن، وعن تمديد قنوات الري وبرك الماء المسماة بالبحيرات، وعن زراعة كروم العنب وأشجار الفاكهة في مختلف مناطق الدولة المترامية الأطراف، ومن ضمنها الأراضي التي تسمى اليوم جمهورية أرمينيا السوفييتية.." (132).
تطابق مفردات وجمل من اللغتين الأورارتية والشيشانية
------------------------------------------------------
وحتى هذا اليوم يمكننا القول، أن بحوزة العلماء حتى 400 وِحدة لغوية أو كتابات (نقوش).
بيد أنّ من الضروري الإشارة إلى أنه يمكننا اليوم اعتبار ما يزيد عن 100 وحدة لُغوية ذات قرابة مع اللغات الناخية (الشيشاية- الإنجوشية- الباتسبية). فعلى سبيل المثال، هناك قائمة بالمفردات التي قام بمقارنتها س. خ. نُونوييف، المقتبسة من "قاموس الشرح الموجز" للأكاديمي ميشانّيكوف، مذكّرين بالمترادفات التي جاءت بأعمال الباحثين الآخرين- ج. أ. مِليكيشفيلي، ج. ف. تسيريتيلي، ج. ف. دجاؤكيان و يو. د. ديشرييف (133).
والجدول (رقم 5) يبين تتطابق لفظ ومعاني بعض المفردات في اللغتين الأورارتية والشيشانية:
(لا يمكننا نقل الجدول هنا (فنيا) لعدم إمكانية نقل الحروف السيريلية كما هي واردة في النص. لذا يمكن للمهتمين الرجوع إلى صفحتنا عالفيسبوك).
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
** عن كتاب "تاريخ الشّيشان- إنـْﭽ-;-ُوش وثقافتهم"، البروفيسور إبراهيم يونوسوفيتش عليروييف، ﭽ-;-ْرُوزْني/ 1994، الترجمة إلى العربية/ د. أمين شمس الدين داسي، عمان، نيسان 2012



#أمين_شمس_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيشان – تاريخ قديم ومعاصر
- من مفتي.. إلى رجل سياسة.. إلى قائد دولة
- البيت القوقازي
- حركة الجبليين القوقاز بقيادة شامل حسب رأي المؤرخين الإنجليز ...
- جوهر السياسة العنصرية لألمانيا الفاشية في الأراضي التي احتلت ...
- الشيشان/ بين الحاضر والمستقبل
- في علم الأخلاقيات الشيشانية
- في علم الأخلاقيات عند الشيشان
- ضيف في البيت- سعادة
- إنها حرب عالمية ثالثة تجري*
- قراءات في كتاب -إبنة الغيم- لمؤلفه رمزي الغزوي
- الإنذار الموجه إلى النائب في دوما الدولة الروسي، جيرينوفسكي، ...
- رمضان قديروف: نحن نحمي روسيا الاتحادية
- بلاد الشيشان- مثوانا الحقيقي تحت الشمس
- روسيا في الشيشان- الشيشان في روسيا
- القوقاز محط أنظار القوى الطامعة
- أدانة برلمان الجمهورية الشيشانية لتصريحات فلاديمير جيرينوفسك ...
- إيفان تسيسْكاروف (أول كاتب وأديب شيشاني)
- معيار الثقافة الأخلاقي عند الشعب الشيشاني -قوناخلاّ-
- من الفلكلور الشيشاني/ قرب العين


المزيد.....




- تكريم الملياردير المصري محمد منصور بوسام الفروسية يثير انتقا ...
- طلاب في جامعات بريطانيا يحتجون مواقف جامعاتهم من الحرب على غ ...
- مخاوف من تقسيم السودان بعد تشكيل الدعم السريع إدارة مدنية في ...
- بوليتيكو: مصر طلبت تمويلاً ومساعدات عسكرية من أمريكا استعداد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدل مثير- أشعله نظيره الإسباني في ...
- محققون صينيون في باكستان للتحقيق في هجوم انتحاري راح ضحيته 5 ...
- إيرلندا.. التوجه لمحكمة العدل ضد إسرائيل
- محكمة -باسمانّي- تقضي باحتجاز متورط تاسع في هجوم -كروكوس- ال ...
- فريق RT يرصد أوضاع مدينة ياسينوفاتيا
- الدفاع المدني في غزة: مئات الشهداء في محيط مجمع الشفاء لم نت ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أمين شمس الدين - حول مسألة العلاقات الإثنوجينية (المنشئية) للناخيين مع شعوب آسيا الأمامية