أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - تعذيب النازحين . . اعظم هدية لداعش ولدعاة التقسيم














المزيد.....

تعذيب النازحين . . اعظم هدية لداعش ولدعاة التقسيم


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5188 - 2016 / 6 / 9 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انني بطبعي اكره التعذيب . لان التعذيب يدل على روح الانتقام باساليب وضيعة لاتتناسب مع الانسان كقيمة عليا . واذا اردت ان تنتقم من شخص اقتله ولا تعذبه . حتى انني اعتقد بان الله سبحانه لن يعذب البشر بالتعذيب الجسدي ، لانه منزه عن الانتقام . انه العدل.
ان التحقيق مع نازحي الفلوجة ربما يكون مشروعا خصوصا اذا كنا نشتبه بان هناك من ينتمي الى فصائل داعش . . ولكن ان تقوم بالتحقيق باساليب التعذيب للقرون الوسطى ولكل الشباب النازحين ، فهذا ما لايمكن قبوله ويدل على ان الموجه و القائم بالتعذيب اما جاهل او له مخطط سياسي مقصود . . حيث ان التعذيب ومهما كانت دوافعه يخدم داعش اولا . لانه سيكسب مزيدا من المقاتلين في صفوفه حتى لو كانوا غير مؤيدين له . لان الفرد يدرأ الخطر الاقرب بالخطر الابعد . ..وقيام الشباب بتسليم انفسهم الى قوات الشرطة او الحشد سيكون الخطر الاقرب فيتجنبونه بالذهاب الى الخطر الابعد ( داعش ) . فهل هذا هو المقصود من التعذيب . اذن نحن قدمنا لداعش مزيدا من الشباب مجانا للقتال معهم . ونحن في هذه الحالة لا نخسرهم فقط ، وانما كسبنا اعداء اضافيين قادرين على القتل في صفوف الاعداء . . فهل في ذلك فائدة للقوات المهاجمة . ( هذا اذا حيدنا الجانب الانساني ) .
المسالة الاخرى . ان صور التعذيب والافلام قد انتشرت في العالم اجمع ، وهي لايمكن ان تكون مفبركة بهذا الشكل وهنالك اخصائيين في تحليل الافلام الوثائقية . كما ان السيد رئيس الوزراء قد اعترف صراحة بذلك . وقد تم تركيز منظمة العفو الدولية عليها . كما ان وزارة الخارجية الامريكية قد ادانت طرق واساليب التعذيب هذه . . وبذلك فاننا نقترب من تحقيق مشروع بايدن الشهير في تقسيم العراق . حيث ان هذه الاعمال ستؤثر حتما على جمهور واسع من الاشخاص المتعاطفين مع الضحايا من جانب . او المؤيدين للتعذيب كاسلوب انتقامي من جانب اخر . وفي هذه الحالة فاننا قد زدنا من الهوة التي تفصل بين الطرفين . وكلما زادت هذه الهوة اصبح التعايش متعذرا ، بل سيصبح مستحيلا . . وعندئذ ، وعندئذ فقط سيؤيد الجميع التقسيم .
ان المحرض لاستخدام اساليب التعذيب في هذا التحقيق كان يرغب فعلا بتقسيم العراق ، ولم يعد من المتصور ان الدول الاقليمية او بعضها لا ترغب بتقسيم العراق ، فكل الدلائل تشير الى ان العملية تسير بطريقة مبرمجة ، وبالتعاون والتنسيق مع صانعي القرار الامريكي .
اذا كان هذا هدفهم من هذه الافعال ، وهو كذلك ، فاننا يجب ان نفشل هذا المخطط لا بطريقة غض النظر واغماض العين لحين نسيان الحادث ، كما كان يحصل سابقا ، ولكن بمواجهة هذا الفعل بطريقة عقلانية ووطنية . ويتوجب علينا كعراقيين ومواطنين صالحين محبين لوطننا الواحد العراق ، ان نعمل معا على تقديم هؤلاء الى قضاء عادل وبطريقة المحاكمة العلنية وايقاع العقوبة على مرتكبي هذه الافعال ، لنثبت باننا نفتح صفحة جيديدة في التعامل مع المواطنين على قدم وساق . اذ ليس هنالك طائفة سيئة وطائفة صالحة . وانما هنالك اشخاص سيئين من كل الطوائف واشخاص جيدين ومواطنين صالحين من كل الطوائف ايضا .
فهل لدى الحكام الجراة والرجولة لانجاز هذه المهمة للحفاظ على مصالح الشعب ، ووحدة الوطن . . نحن في الانتظار
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فقدنا الهوية الوطنية
- مؤتمر باريس . . . ما اشبه اليوم بالبارحة
- ديموقراطية البنادق والتضليل
- الطريق المسدود . . والسيناريوهات المحتملة
- الدراسات الحديثة للتاريخ
- الدين . . بين العقل والقلب
- مشروع المالكي الجديد
- امريكا . . . من ابو طبر الى اوراق بنما
- تحالف القوى . .. الموقف الانتهازي
- التكتلات السياسية . . . والبركان القادم
- ماذا بعد الدين .. ؟
- مقتدى الصدر .. والروح البروسية
- حكم الشيعة
- السياسات الدافعة للفرقة والتقسيم
- مافيش فايدة . . . دي شعب زلط
- اين هو الاسلام . . . ومن هو المسلم
- من الموصل 1959 الى الموصل 2016 . . .محنة شعب .
- حول الميليشيات السنية
- تداعيات فشل الحل السياسي في سوريا
- اوهام الاصلاح . . . وحتمية الثورة


المزيد.....




- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...
- إلى أين وصلت خارطة الطريق الأممية الخاصة بليبيا؟
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يرهن وقف الحرب في غزة بإطلاق سرا ...
- سردية -معاداة السامية- تجبر جامعة كولومبيا على تسوية مع إدار ...
- الحكومة البريطانية تعين صحفيا من -ذا صن- رئيسا للاتصالات
- لامي: استهداف منتظري المساعدات في غزة -مقزز-
- معاريف تكشف عن تغير -لافت- في إدارة المعركة ضد قيادة حماس
- فيديو يظهر لحظة مداهمة فيضانات مفاجئة منزلًا في نيويورك.. شا ...
- آلاف الزوار يتدفقون لالتقاط الصور.. ومزارعون إيطاليون يردّون ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - تعذيب النازحين . . اعظم هدية لداعش ولدعاة التقسيم