أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماء محمد مصطفى - انفصال روحي














المزيد.....

انفصال روحي


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 00:44
المحور: الادب والفن
    


انفصال روحي

ـ أسماء محمد مصطفى

يحدث أن تنفصل روحك أخيرا عمن حولك ، بعد أن تكون قد استنفدت كل طاقة صبرك ومراعاتك وتضحياتك ، عبر سنوات من اغتراب صامت تحاول أن تخفيه وراء هالة صمودك او شموخك او عزلتك ..
يحدث أن تواجه في لحظة ما حقيقة أن قلبك كان يتكسر بالتدريج ، يوما بعد آخر ، قطعة اثر قطعة ، ومع كل تكسر ثمة صوت لايسمعه أحد ، ربما لأنك لاتصرخ ، او لعل من حولك لايهتم او لايجيد قراءة ماوراء وجهك من ألم قد يقتلك .. و .. حتى لو شعروا ماذا يمكن أن يفعلوا كي يعيدوك اليهم .. أنت الذي تدفع ثمن رهافة حسك من روحك .. مدركا أن أسوأ مامنحه القدر لك هو إحساسك العالي .. مفضلا لو أنه كان إحساسا عاديا كما لدى الآخرين .. كي تضمن الراحة لقلبك وعقلك ..
يحدث أن تنفصل روحك ويتهشم قلبك ، حينها يكون أوان الرحيل قد حان .. لكن في مجتمع كمجتمعاتنا القاسية الأنانية المتسلطة لايسمح لك بالرحيل إلاّ الى الموت ..
يحدث أن ترحل الى موتك وأنت حي ، تبتسم لهم ، تتكلم معهم ، تواصل حياتك معهم وأنت ميت ، ويستمر التكسر حتى تسقط في قعر النهاية حتما .. حينها سيبكون عليك ويتساءلون باستغراب .. مابه قد مات ؟ لم يكن به شيء !! كان ناجحا مبتسما قويا .. كان يملك كل شيء ..
يحدث أن ترحل من غير أن يدركوا أنك رحلت مسبقا ولم تكن معهم روحك قط ..
ذلك يحدث فقط .. لأنّ لا حقَّ لك لتصرخ وتعبر عن رفضك .. وتختار طريقك .. او لأنّ قلبك يُفضل أن يتكسر صمتا على أن يؤذي قلبا آخر .. والمؤلم في هذا الامر حين لايشعر القلب الآخر بأنك اخترت موتك من أجل حياته ..
ذلك يحدث فقط ، بصمت ، حتى تقرر أن تصرخ .. ولكن حين الصراخ .. مَن يسمع .. بل مَن يفقه ؟



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قلبي كلمة .. من عقلي أخرى / 10
- عن ( قنفة) الزمان العجيبة بالعراقي العامي والسجع الفصيح : حز ...
- بالعراقي العامي الفصيح
- طوفان الحب والوداع
- بإتجاه طائفة الفرح .. أيها الوجع
- حياتها .. خيارُها
- عن أي جيش وطني يتحدثون ؟
- من قلبي كلمة .. من عقلي أخرى / 9
- التراث الجميل ، كالشعوب ، يستحق الحياة / التراث الثقافي غير ...
- حال الدنيا / (1) : و .. من حاسدٍ الى محسود !!
- من قلبي كلمة .. من عقلي أخرى / 8
- الأمهات لايمتن أبداً !
- أفكار في سطور (4)
- أفكار في سطور (3)
- دولة عبود !
- عن .. قصص الحبّ التي لاتُعد .. !!
- عن القراءة ، والجمال الذي لايشيخ
- الرواتب .. خط أحمر أم أسود ؟!
- قصة قصيرة : نقطة
- الإرهاب ضد المرأة


المزيد.....




- تايلور سويفت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.. بيع 4 ملايين نسخ ...
- وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
- أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ
- إعلان أوائل -توجيهي 2025- في غزة: سلمى النعامي الأولى على -ا ...
- رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماء محمد مصطفى - انفصال روحي