اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة
(Asmaa M Mustafa)
الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 22:23
المحور:
الادب والفن
عن .. قصص الحبّ التي لاتُعد .. !!
ـ أسماء محمد مصطفى
و .. كان أن أحببتُ آلاف المرات ، وبعددها افترقت ..
شهدت جغرافيات روحي آلاف الخطوات القافزة بجموح نحو شعاعات الحلم الجميل ، وبعددها خطوات تائهة بإتجاه مسارات العتمة ..
ملايين النبضات شكلت موسيقا صخبٍ أخذني الى أقاصي الدهشة الاولى حيث البدايات المستنسخة ، وبعددها نبضات جنائزية شيعت رفات روحي الى النهايات المستعادة ..
حتى أصبحت لي قصص حبّ لاتعد .. لم يعنني انتهاء كل منها سوى أنّه يمهد طريقي الى قصة لاحقة ، لم تبطئ الحياة في سردها لي عند ضفة يلقي بي اليها عصف ريح الوداع في كل مرة ، حيث قوارب الذكريات وهي تغيب في قلب الأفق المتكسر في مرايا دموعي تنعطف بإتجاه ضفتي ، كإنّها تخشى تركها عارية إلاّ من كساء عزلتي ، الى تلك القوارب قفزت أحلامي التي لم تمنعها الخيبات من السباحة في نهر الليل الطويل .
هناك على ضفة الفراق كان لقائي كل مرة بحبٍّ جديد ، الى أن أمست لي بتقادم السنوات قصص حبّ لاتعد ، حتى أنني لم أملّ او أكفّ عن الحب آلاف المرات ، بل أنني سأحبُّ آلاف المرات المقبلة ، بالقلب نفسه والروح ذاتها ، وبشعور البدايات جامحة السعادة وخيبة النهايات متكررة التعاسة ، وباندفاع المغامرة وإغراء المحاولة ، ففي كل مرة أحببت ، كنت أنت حبيبي .. وفي كل مرة مقبلة ستكون أنت ..
#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)
Asmaa_M_Mustafa#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟