واخيرا تم الكشف عن المندسين

مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5185 - 2016 / 6 / 6 - 11:34
المحور: كتابات ساخرة
    

في تصريح فصيح لمسؤول في مكتب رئيس الوزراء اعلن فيه عن كشف يستحق بموجبه الحصول على جائزة نوبل ، فقد كشف حضرته نيابة عن حضرتـِه ان المندسين كانوا يحملون الات جارحة : سيوفا ومسدسات ، وسرقوا من مكتب رئيس الوزراء ومن مجلس النواب ما لذ وطاب .
ان كشف هؤلاء المندسين الذين اندسوا بين الاف المتظاهرين ، يعد في الحقيقة بادرة لا تقدر بثمن من قبل اجهزة حضرته التي استطاعت بهذه السرعة القياسية تحديد وتشخيص المندسين رغم ان بعضهم كان يرتدي كلاو الخناس .
ولو اردنا الحقيقة فان كشف المندسين لا بد وان يتبعه معاقبتهم ، ولكن بعد معرفة من دسهم ، وهل دس معهم العسل لان المثل يقول دس السم في العسل ، فعسى ان يستطيع مكتب حضرته فصل السم عن العسل واستخدامه في شفاء علل بعض كبار المسنين من مجالس الرئاسات الثلاث ، من اعلاها الى اسفلها ، ممن لم تشفى جروح عمليات بواسيرهم رغم سفراتهم المكوكية الى الخارج ، طالما يرددون ان في العسل شفاء للناس الغلابا والمساكين ممن لا يستطيعون الذهاب الى الخارج للعلاج ولا الى الداخل لاطباء الاختصاص ممن يضربون الاخماس في الاسداس .
ما يسر القلب اننا سنعتمد منذ اليوم على جهاز حضرته في الكشف عن المندسين ، ويا حبذا لو يستطيع حضرته ومن معه من المخلصين والتابعين الصائمين المصلين ، ان يطوروا اجهزة الكشف هذه ويضعوها على ابواب الرئاسات والوزارات ومجالس الحكومة كي تكشف لنا ايضا عن الفاسدين الذين يسرقون وياخذون الرشاوي والعمولات والكومشنات - راجع بدربك تصريح النائب المشهور في الفضائيات الذي قال فيه كلنا ناخذ عمولات وكومشنات - اقسم بالله رب العباد والكائنات .
لقد بح صوت الاخيار والملايين من كبار المواطنين وصغارهم ، حذروا من استخدام الفاسدين من الاقارب والاهل ممن هم اولى بالمعروف من غيرهم في مناصب لا يستحقونها ، ومواقع لا يعرفون ادارتها ، واموال لا يستطيعون الحفاظ عليها ، بل يجيدون نهبها وبلعها كما بلع الحوت يونس ، ولكن الله نجاه من جوف الحوت ، فعسى ان ينجينا جهاز مكافحة المندسين لحضرته من الفاسدين المرتشين مثلما كشف المندسين وعاقبهم باطلاق الرصاص والغازات السامة عليهم وضربهم بالعصي والهراوات بدعوى انهم يحملون السيوف والمسدسات ، سيوف يا رجل !! اضحكتنا ونحن صيام ....ها ها ها ها .
رابط التصريح
http://www.iraqicp.com/index.php/sections/news/43847-2016-06-05-07-03-33

#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات