أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مؤيد عبد الستار - المقامة القنفنية والحكومة الفستقية














المزيد.....

المقامة القنفنية والحكومة الفستقية


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5164 - 2016 / 5 / 16 - 13:46
المحور: كتابات ساخرة
    


في خضم الاحداث الاخيرة ، وارتفاع اهازيج المواطنين طلبا للاصلاح ، وبلوغهم مجلس النواب وجلوسهم على القـنـفة لبضع ساعات ، ارتفعت عقيرة الحكومة ورجالاتها تطالب بكنس المواطنين من ساحات الاعتصام والقائهم بسلال القمامة ، وحبسهم في سجون الندامة ، فكيف يحق لهم الجلوس على قـنـفة النواب المحروسة ، التي صنعت في مصانع باريس من خشب الابنوس وزينت بالديباج و الدمقس الذي وعد الله به عباده الصالحين .
وما دام النواب واعضاء الحكومة هم عباد الله الصالحين فقط ، فلا يحق لغيرهم الجلوس على هذه القـنـفـة المقدسة .
والانكى من ذلك ان بعض الطيبين من فقراء البلد الميامين ، لم يعرفوا استخدام الـقـنفة ولم يجلسوا عليها كما يجلس نابليون او ماري انطوانيت ، وانما جلسوا عليها متربعين ، او ربما والعهدة على رئيس الحرس الذي ادلى بشهادته امام مجلس القضاء ، انهم جلسوا عليها القرفصاء ، يعني كما يجلس الناس في بيوتهم على الحصران، وفي هذا كفر ما بعده ايمان ، لذلك استحقت الجموع الطرد من البرلمان، فبدلا من ان يرحب بهم رئيس المجلس ، هرب منهم ، و كان الاحرى به ان يتشبه بمعن بن زائدة حين اراد الاعرابي امتحان حلمه ، وياخذ المواطنين على قدر عزمهم ويحسبهم اقتحموا عليه المجلس ليمتحنوا حلمه ، كما امتحنتهم الحكومة بالمفخخات والجوع والحرمان من الماء والكهرباء ، وما زالوا يهتفون لها بالروح بالدم نفديك يا برلمان ، وان صعب على الكثير منهم ان يلفظ البرلمان باحترام ، فاخذ يهزج ، بالروح بالدم نفديك يا برطمان .
منذ اقتحام المواطنين هذا المجلس المشؤوم ، والحكومة تنام مرة على جنبها الايسر واخرى على جنبها الايمن ، لا تعير امر المواطنين عناية ولا اهتماما ، حتى دخل الارهاب عقر بيوت الفقراء ، فانفجرت المفخخات المدروسة بعناية والموجهة نحو صدور المواطنين الذين جلسوا على الـقـنـفة ليحسبوا حسابهم في المستقبل ولا يقربوا الـقـنـفة وهم حيارى مثلما امر الله المسملين ان لايقربوا الصلاة وهم سكارى . فالجلوس على قنفة البرلمان امر محاط باقصى ايات السرية والكتمان ، ولا يحق لاحد الجلوس عليها الا اذا كان ممن ورد ذكره في كتب السماوات لا الارضين ، و ان يكون من الحوريات القانتات او من الغلمان المرد الميامين .
ولما كان مطلب المواطنين العادل هو الاصلاح ، لم تستطع الحكومة اتخاذ اي اجراء سوى التنديد بالمواطنين الفقراء ووصفهم بالزومبيات او الرعاع مثلما وصفهم سابقا رئيس الصياع بانهم غوغاء يجب سحقهم ومحقهم بالكيمياوي والاسلحة البيضاء .
تنام حكومتنا الفستـقـية رغدا دون اي هاجس خوف من العقاب ، حتى المرجعية اوكلت امرها الى الله ، وهو ما قال به المواطن ايضا منذ سنوات ، ولكن الله يمهل ولا يهمل ، وكما طال حكم صدام سنين عجاف وامهله الله عمرا مديدا ليشوي على السفود العامة والعلماء نأمل ان لا يمهل هذه الحكومة عمرا طويلا مثل عمر نوح، وسنصلي الى الواحد القهار ان لا يطيل عمر الحكومة عقودا اخرى ، ففي بقائها خراب البلاد وجفاف الزرع والضرع ، وسنودعكم على امل اقتحام قريب الى بيت الحكومة انشاء الله ، ولكن احذروا هذه المرة ،ان تكسروا الجرة ،
و اوصيكم عباد الله ان لاتقطعوا من الخضراء شجرة ،
ولا تضربوا نائبا او نائبة ،
ولا تجلسوا على القـنـفة القرفصاآآآآآآآء
وانما اصعدوا عليها حـفـاة عــراة
وارقصوا لها رقصة سندريلا او وهبي هيفاء
لا رقصة الرعاع والزامبوات
وهوسات الدهماء
ولكم اجمل التحيات .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الثورة .. ماذا تنتظر
- الجماهير التي اقتحمت الخضراء عليها ان تعيد الكرّه
- بغداد بين القاضي والدرويش
- العبادي وماري انطوانيت
- عاصفة الغضب على مجلس النواب
- المقامة البرلمانية... كعك السيد في مجلس النواب
- خارطة طريق رئاسة الجمهورية لحل معضلة البرلمان .. فخ ام مبادر ...
- وثيقة الاصلاح الوطني تسطو على المادة 4 ارهاب
- رئيس برلمان اقليم كردستان في السويد
- شلع قلع ....بلا بنج... بلا دفع
- رئيس الوزراء بطة عرجاء
- حكومة من اين لك هذا... حلم ليلة صيف
- اكتساح المنطقة الخضراء ضرورة قصوى
- فتح اسوار الخضراء ثورة على الفساد
- خلدون جاويد على جسر بودابست
- الزراعة بين عزة الدوري و الشرستاني .. شهاب الدين ازرع من اخي ...
- مجلس النواب يحتال على رئاسة الوزراء
- المنطقة الخضراء اوهى من بيت العنكبوت
- مقامة تكنقراط
- المرجعية تعتكف ... فمن لنا في غياب الامام


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مؤيد عبد الستار - المقامة القنفنية والحكومة الفستقية