أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - المرجعية تعتكف ... فمن لنا في غياب الامام














المزيد.....

المرجعية تعتكف ... فمن لنا في غياب الامام


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلنت المرجعية الدينية الشيعية الصمت وعدم الخوض في السياسة كما كانت تفعل كل يوم جمعة ، وتركت الامر الى الظرف المناسب ، بصيغة اخرى تركت الحبل على الغارب بعد ان كانت طوال سنوات ما بعد التغيير تدلو بدلوها في الاحداث السياسية وتوجه جماهير الشيعة للمشاركة في الانتخابات وتساند ظاهرا و باطنا قوائم احزاب سياسية دينية ساهمت في حصولها على اغلبية برلمانية باصوات المواطنين الجياع الذين كانوا يأملون ان ينالوا بعض ما يشبع جوعهم ويروي ظمأهم للماء الصافي والعيش الكريم .
ولكن خاب ظن الجماهير الشيعية باحزابهم الدينية السياسية التي مارست النهب والرشوة والغش والتدليس وغاب عن عقلها وجود اله او ضمير يحاسب المؤمنين على ما يقترفوه من معاصي وذنوب ، واية ذنوب ، فساد في السريرة والعلن ، فساد في المال والحريم ، فساد ونهب لاموال اليتامى والمساكين .
اهتمت المرجعية طوال السنوات الماضية ، بعد سقوط الطاغية صدام ، بحشد الجماهير المليونية في زيارات ومسيرات مشي مضنية ، زادت الطين بله على رؤوس الفقراء ، الذين تصوروا السعادة في هذا المسير الطويل، واللطم المهين ، فراحوا يضربون صدورهم ويشجون رؤوسهم ، ويجلدون ظهورهم ، عسى ان يبزغ عليهم فجر سعيد وعدهم به رجال الدين واخبروهم ان مثواهم الجنة اذا ماتوا وان ظلوا احياء فسيظهر الحجة لينشر العدل ويقضي على الطغاة ، وما ان اكتشف الناس ان لا بقية في خزينة الدولة ولا مال الا في جيوب رجال الدين الدجالين ، تنحنح القوم وهبوا يحتجون بخجل ، تارة مع العلمانيين ، وتارة في مواكب اللطم والتطبير ، وشاعت الاهزوجة القاسية التي لا بد وانها طرقت سمع المرجعية ، اهزوجة : باسم الدين.... باكونه الحرامية .
صراخ المواطنين المحرومين من السكن والماء والكهرباء والخدمات الصحية ، وشيوع الفقر ، والذل في مراجعة دوائر ومؤسسات السلطة الغاشمة التي استمدت مقوماتها من نذالات رجال البعث ودهاليز اقبية
الامن ، والتي انتقلت الى سلطة المنطقة الخضراء ، اصبحت دلالة على عدم وجود اي وازع ديني عند رجال الدين الذين يتمخطرون في وزارات الحكم ، الذي اصبح افسد حكم في العالم ، وقام رجال الدين الاشاوس لاحفظهم الله، بسرقة ما دخل الخزينة من موارد النفط ، وفرطوا بالبلاد فضاعت مدن وقرى وبلدات دون ان يرف لهم جفن او يطرق لهم جبين خجلا ، فقد باعوا نقطة الحياء التي كانت في جباههم بطرة سوداء وبحفنة من الدولارات يقبضونها من المقاولين ومن العقود الوهمية والرشاوي .
المرجعية اعتكفت اليوم ، ربما اسفا منها على مشاركتها في السياسة ، فالدجل في السياسة اصبح واضحا وضوح الشمس ، لا يمكن حجبه بغربال التشيع او التدين او الفقه او المقبولية او اللصوصية او اللعب على حبال الدول الاقليمية من قبل قادة الاحزاب الحنقبازية ، فعرف القاصي والداني خسة ونذالة رجال الدين الذين انغمروا في السياسة من اجل النهب والتمتع بالغيد الحسان والغلمان ونهب ما لذ وطاب من خيرات البلاد وترك العباد غرثى يصولون ويجولون في التعازي والحسينيات ، لا يملكون سوى البالي من الاردية السوداء التي تكشف الضر والبؤس علامات على وجوه المساكين و الفقراء .
ناشد العديد من المواطنين المخلصين المرجعية للتدخل كي تلجم رجال الدين النهمين الى ابتلاع الحرام والحلال ، ولكن خطابات المرجعية كانت نصحا وارشادا لا يغني ولا يسمن من جوع ، وكان الرجاء ان تحث المواطنين على اخذ حقوقهم بايديهم ، تطبيقا لشعار هيهات منا الذلة الذي تصدح به القيادات الدينية صباح مساء ، ولكن لم تتقدم المرجعية قيد انملة في هذا الطريق ، طريق الحق ، الطريق الذي اختاره الامام الحسين ، كما قال ما خرجت اشرا ولا بطرا ....
اين هي المرجعية التي تبادر لتخرج وتقود المواطنين الفقراء كي يأخذوا حقوقهم مثلما قدموا ما يملكون من خمس وزكاة رغم ضيق ذات اليد ، لماذا لاتخرج المرجعية لتقودهم الى حيث يسكن السراق في القصور ويرفلون في الحرير والدمقس ويفترشون الطنف المزركشة ويخضمون ما لذ وطاب من طعام ؟
متى تقود المرجعية المواطنين الفقراء الى المنطقة الخضراء ، وتسير امامهم لتخرج الثعالب اللئيمة من جحورها وتقتص منهم علنا ليكونوا عبرة لمن يعتبر مثلما فعل الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم يوم الرابع عشر من تموز ، فاخرج الطغاة من جحورهم و اقتصت الجماهير منهم شر قصاص .
فهل آن الاوان لان يستبدل الفقراء قادتهم ويختارون من يسير معهم على خطى الامام الحسين والزعيم الخالد عبد الكريم قاسم .
ليس بعيدا اليوم الذي سنسمع فيه كلمة الشعب العراقي الذي لا يصبر على ضيم وسيصدق القول حينذاك :
هيهات منا الذلة ... هيهات منا الذلة



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الفنان كاظم الداخل على هامش اقامة معرضه الجديد
- حوار اذاعي حول وساطة الجعفري بين السعودية وايران
- اعدام الشيخ النمر .. قطع الاعناق لن يؤدي الى وفاق
- ( دا ) للكاتبة الكردية زهراء حسيني
- حوار بين وزير الخارجية الروسي لافروف ووزير خارجية من العصر ا ...
- منظمات حاربت الشعوب .. واخرى قاومتها ببسالة
- المقامة الجعفرية في البلاد اليابانية
- اسقاط الطائرة الروسية ... جرة اذن لبوتين
- بروفسور في جامعة لوند / السويد : الحرب العالمية الثالثة بدأت
- العبادي .. في الصيف ضيعت اللبن
- بغداد تغرق ...مجلس النواب يحاسب... والشعب يقبض من دبش
- العبادي يقف في منتصف الطريق
- المقامة المؤيدية في وزارة الخارجية
- مجلس النواب يغني على دنياه
- القصف الروسي يحول الاشرار الى اقزام
- المقامة المؤيدية : اسرق .. اسرق يا مسؤول
- القصف الامريكي .. ضرب الحبيب
- فضالة المعيدي
- مصير الحرامية ...مزبلة التاريخ لا محالة
- ام ميلاد .. صورة ام عراقية في الغربة


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - المرجعية تعتكف ... فمن لنا في غياب الامام