القصف الامريكي .. ضرب الحبيب

مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 22:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما ان اعلنت روسيا بدء عمليات قصف الارهابيين في سوريا حتى هبت وسائل الاعلام المختلفة الاعتراض على هذا القصف ، وبالرغم من ان الطيران الروسي شن اقل من مائة غارة حتى اليوم ، الا ان اصوات الاحتجاج على تلك الغارات بلغت عنان السماء.
ومثلما لا نعرف كم من الاهداف دمرت تلك الغارات كذلك لانعرف كم من الارهابيين قتلت !
ولكن وسائل الاعلام الامريكية سارعت الى الاعلان ان الضحايا من المدنيين ، وحذرت من ان على روسيا ان تفرق بين الارهابيين والمعارضين السوريين !
ولم تبخل العديد من اجهزة الاعلام المرئية وبعض وكالات الانباء العربية من تحذير روسيا من مغبة المشاركة في الحرب ، وبالغ البعض مدعيا بان مشاركة روسيا في قصف داعش سيضعها في مواجهة مع العالم الاسلامي .
الى هنا والامور ليست موضع شك وتساؤل ، ولكن المثير للاستغراب ، لماذا لم توجه مثل هذه الاحتجاجات والاتهامات للعمليات التي تقوم بها قوات التحالف بقيادة العم سام منذ عام وهي التي زعمت انها قامت باكثر من 4000 اربعة الاف غارة ؟!
هل كانت تلك الغارات قاتلة ام كانت مثل ضرب الحبيب الذي شبهه المصريون باكل الزبيب.
الغريب العجيب هو موقف الحكومة العراقية من تطور الاحداث ، ففي الوقت الذي تعلن فيه روسيا استعدادها لمساعدة العراق اذا طلب مشاركة طائراتها في ضرب الاهداف الارهابية ، نراها تصمت على استحياء ، فلا هي موافقة ولا هي رافضة وانما امر بين الامرين!!!

#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل