أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العبادي على خطى غورباشوف














المزيد.....

العبادي على خطى غورباشوف


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اطلاق رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي اصلاحاته المتضمنة الغاء اهم المناصب الزائدة عن حاجة الحكومة ، ومحاولة ترشيق الوزارات وغيرها مما ورد في حزمة الاصلاحات التي وافق عليها مجلس النواب مرغما تحت ضغط المتظاهرين ، بدأ الشك يساورنا بسبب طبيعة التغييرات التي توقفت عند حافة الديكور الحكومي ولم تلمس القضايا الجوهرية المطلوب اصلاحها او تغييرها .
ان محاولات الالتفاف على الاصلاحات المطلوبة والتي تتلخص في اعادة هيكلة اجهزة الحكومة بما يضمن الكفاءة والنزاهة في جميع مفاصلها ، بـدء ًمن الوزراء الذين تحوم حولهم شبهات الفساد والتقصير وعدم الكفاءة حتى تصل الى المحافظين والمدراء العامين الذين تسلقوا المناصب بشهادتهم المزورة ونسبة قرابتهم الى هذا السيد او ذاك المعمم او هذه الكتلة او تلك المحبوبة ... فهؤلاء جميعا يجب ان يطردوا ويحاكموا على ما اقترفوه من جرائم تزوير وتقصير وسرقة ونهب وتسلق للمناصب دون وجه حق ، فلا كفاءة ولا مهنية ، بل احتيال وفساد ولصوصية .
ومن اجل اطلاق حزمة حقيقية من الاصلاحات تحد من نهب المال العام والسرقات المشرعنة بشتى القوانين الوهمية التي جعلت القضاء في موقع لا يحسد عليه ، فالسنوات العجاف التي مضت كان القضاء فيها مثالا للمداهنة والتلاعب بالقوانين والقرارات التي ما انزل الله بها من سلطان ، مع غياب كامل لدور الادعاء العام ، وترك الامور تسير على الغارب وعلى هوى هيئات لا تعرف الحق من الباطل تُـتهم بعدم قدرتها على كشف الفساد والسراق ، بل وتعاونها معهم على السرقة والغش والنهب والفساد.
ان الاصلاحات بحاجة الى تخطيط تشارك فيه شخصيات نزيهة كـفـؤة ، وعلى الاخص من خارج الحكومة ، شخصيات حريصة على مسيرة الحكم في طريق النزاهة والكفاءة والعدل ، ولا بأس من الاستعانة بشركات اختصاص دولية مرموقة لتضع الخطوط العريضة للرقابة المالية والقانونية ايضا.
ان رئيس الوزراء العبادي لا يستطيع الخروج من جلده ، فهو ابن المؤسسة السياسية الدينية الملتزمة بتسلسل القيادة ، فالمسؤول الاول هو الذي يقرر والبقية تتبع ، ولذلك نرى قرارات العبادي توقفت عند حافة حرجة ، لايستطيع تجاوزها ، فالتراتبية الحزبية تفرض عليه اتباع راي الاغلبية في حزبه اوقيادة حزبه ، وهي في جميع الاحوال لن تكون مغايرة للنهج الذي سار عليه حزب الدعوة طيلة السنوات الماضية التي تسلم فيها المسؤولية ، واتهم بالفساد والسرقة ونهب المال العام وترويج الشهادات المزورة الصادرة من سوق مريدي ومن زوايا وتكايا المدن المقدسة وغير المقدسة .
نخشى ان تكون عاقبة العبادي مشابهة لعاقبة الاصلاح الذي اشتهر فيه غورباتشوف – البريسترويكا – والتي قادت الى تسلم اسوأ سياسي في تاريخ روسيا لمقاليد الامور ، بوريس يلتسن الذي سمم الحياة السياسية الروسية وترك البلاد نهبا للنصابين والمحتالين والمتاجرين بميراث الاتحاد السوفيتي الذي باعوه في سوق الخردة والمزاد .
نامل ان تستعجل الجماهير تسمية ممثيلها في التظاهرات لكي تتسلم راية التغيير باسرع وقت وتفوت الفرصة على النصابين والمتربصين بشعبنا ووطننا وتقطع عليهم طريق الاستيلاء على البلاد وبيعها في سوق المزاد الدولي دون مقابل .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصلاحات العبادي ... قطار الحكومة مازال بحاجة الى سكة مستقيمة
- بيان اجتماع الرئاسات الثلاث .. انشائي بحاجة الى تصويب
- اصرخ ياشعب .. ماكو حرامية
- اقراض الحكومة العراقية لا يجدي ... تظاهرات وآمال
- بدء العدّ التنازلي لداعش
- مجدا لك عبد الكريم قاسم ... ايقظت الشرق الاوسط
- اليونان في رقصة تحدي مع الغول الاوربي
- اتحاد الادباء صرح ثقافي مهد د
- هل تعاقب امريكا السعودية عن طريق ويكيلكس
- ما حاجة العراق الى مجلس النواب
- اقالة النجيفي قرار شجاع بحاجة الى رأي القضاء ايضا
- الاسم درويش وتجلياته في الكردية والعربية
- اوراق الغربة 2 : المعهد الفرنسي ببغداد ... مع الاعلامية اعتق ...
- جسر بزيبز : تهجير ابناء الانبار اليوم والكرد الفيليين بالامس
- الممارسات السياسية مزقت البلاد فذهب القوم ايادي سبأ
- دي ان اي عزت الدوري ... وين صار
- نواب الرئاسات الثلاث ماذا يعملون وما هي مهامهم
- عشرون عاما على صدور حكايات لبغداد
- التاسع من نيسان حلم بحاجة الى ابطال
- ملكة بريطانيا تستعير لقبها من المرأة الكردية


المزيد.....




- البرتغال تخطط لطرد نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد
- -التحالف الدولي- يجري تدريبات ومناورات في محيط أكبر قواعده ب ...
- استطلاع: ثلثا الألمان يعتبرون حزب -البديل من أجل ألمانيا- مت ...
- الاحتلال يعتدي على فلسطينيات بأريحا والمستوطنون يصعّدون عدوا ...
- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العبادي على خطى غورباشوف