أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - عاصفة الغضب على مجلس النواب














المزيد.....

عاصفة الغضب على مجلس النواب


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5150 - 2016 / 5 / 2 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انفجرت الجماهير الغاضبة في مشهد احتجاج عاصف على الواحة الخضراء . سرعان ما اطاحت بالتحصينات واجتازت نقاط السيطرة لتحتل مجلس النواب في احتجاج سلمي شابه عـنف غـير مـبرر تجاه بعض النواب ، وعبث في اثاث المجلس ، كان اهون ما متوقع من غضب جماهيري عارم .
في الحقيقة كان نواب المجلس محظوظين لعدم وجودهم في المجلس والا لذهبوا ضحية هذا الغضب الجارف .
العبادي واحدة بواحدة
لا يمكن عزل اقتحام مجلس النواب والاعتداء على بعض اعضائه ، عن ما حدث قبل ايام ، يوم قـدّم العبادي كابينة الظرف المغلق للتصويت ، والهرج والمرج الذي ساهمت فيه مجموعة النواب المعتصمين ، فـتعرض رئيس الوزراء للضرب بقناني المياه ، كما ظهر في مشاهد الفيديو .
فالعبادي متهم لأنه القائد العام للقوات المسلحة ، اما بالتواطؤ مع حماية امن المنطقة الخضراء ، او فشل قواته وضعفهم في حماية مجلس النواب ، وفي كلتا الحالتين فهو في قفص الاتهام ، تحول من بطة عرجاء قبل هذا الحدث ، لا يستطيع فرض ظرفه المغلق على المجلس ، الى ثعلب ماكر بقدرة قادر .
تشير اصابع الاتهام الى اتفاقه من تحت الطاولة مع الصدر لتدبير هذا الهجوم ، مع صمت مطلوب و O K من السفارة الامريكية . والله اعلم .
الرئاسات الثلاث
يتردد اليوم بين اوساط الهيئات السياسية العليا المتضررة من الحراك الجماهيري قولهم ان الرئاسات الثلاث تمثل هيبة الدولة ، ولكن مسيرة الرئاسات ، تنفي هذه الهيبة ، فخلال عقد ونيف من السنين حكمت فيه الرئاسات من الواحة الخضراء ، لم تكن يوما لها أيـة هـيـبة ، لانها كانت غير منسجمة ومتصارعة فيما بينها ، صامتة على نهب المال العام وخسارة مدن البلاد واحدة بعد أخرى ، لا تعير اهتماما لما يعقد من صفقات مالية لنهب اموال الخزينة التي تصرف دون وجع قلب على مختلف الاحزاب والاشخاص والمقاولين والاتباع والحاشية وابناء المسؤولين من احمدهم الى اصغرهم ، حتى فقدت احترامها ، وزالت صفة الهيبة من قامتها الهيفاء المغناج التي تتمخطر شبعا وتيها وطربا امام اعين الجياع من ابناء الشعب المسلوبة حقوقهم من كردستان الى عربستان بشيعتهم وسنتهم وقضهم وقضيضهم .
لم يشعر أحد من ابناء الشعب بوجود سلطة للرئاسات الثلاث تدافع عن حقه او ترد الظلم عنه حتى بات القانون العشائري هو سيد الموقف ، فما ان تفتح فمك حتى ياتيك التهديد بسؤال ساذج ، جنابكم من يا عمام !! لتدخل في متاهات الفصل ودفع الفدية والجزية والدية وانت صاغر ، حتى لو كنت طبيبا لم يستطع علم الطب انقاذ مريض جاءك يطلب العلاج وهو في سكرات الوداع .
اما العصابات الخفية والمليشيات المسلحة والتفخيخ وموت المئات في التفجيرات فحدث ولا حرج . لايوجد اي امان في البلد عدا الواحة الخضراء بظلالها الوارفة ، فهل من يلوم الملايين ان توجهت نحو خضراء الدمن لتؤدب من يعيش فيها وتعطيه درسا في احترام ابناء شعبه ، وتطالبه بتحسين ادائه .
لاشك نحن نرفض العنف ، ونطالب دوما بالاحتجاج السلمي ، ولكن لم نألوا جهدا في التحذير من غضب المواطنين المحرومين وذكرنا مرارا بما حدث لاشهر رئيس وزراء عراقي لاقى مصيره ونال نصيبه من السحل غداة ثورة الرابع عشر من تموز 58 . ولن يكون مصير الرئاسات الثلاث افضل من مصيره ان استمروا بتهاونهم مع اللصوص وسراق المال العام وتبديد ثروة البلاد على الملذات والاحتيال على المواطنين بالتسويف والكذب والدجل الديني .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقامة البرلمانية... كعك السيد في مجلس النواب
- خارطة طريق رئاسة الجمهورية لحل معضلة البرلمان .. فخ ام مبادر ...
- وثيقة الاصلاح الوطني تسطو على المادة 4 ارهاب
- رئيس برلمان اقليم كردستان في السويد
- شلع قلع ....بلا بنج... بلا دفع
- رئيس الوزراء بطة عرجاء
- حكومة من اين لك هذا... حلم ليلة صيف
- اكتساح المنطقة الخضراء ضرورة قصوى
- فتح اسوار الخضراء ثورة على الفساد
- خلدون جاويد على جسر بودابست
- الزراعة بين عزة الدوري و الشرستاني .. شهاب الدين ازرع من اخي ...
- مجلس النواب يحتال على رئاسة الوزراء
- المنطقة الخضراء اوهى من بيت العنكبوت
- مقامة تكنقراط
- المرجعية تعتكف ... فمن لنا في غياب الامام
- حوار مع الفنان كاظم الداخل على هامش اقامة معرضه الجديد
- حوار اذاعي حول وساطة الجعفري بين السعودية وايران
- اعدام الشيخ النمر .. قطع الاعناق لن يؤدي الى وفاق
- ( دا ) للكاتبة الكردية زهراء حسيني
- حوار بين وزير الخارجية الروسي لافروف ووزير خارجية من العصر ا ...


المزيد.....




- تقارير عن خلاف بين بوتين ووزير خارجيته لافروف بعد الغاء القم ...
- ترامب يقول إن طهران طلبت رفع العقوبات ويعلن انفتاحه على النظ ...
- العراق بين صناديق الاقتراع وشبح الفساد: هل تصنع انتخابات 202 ...
- أميركا: مئات الرحلات تُلغى مع استمرار الإغلاق الحكومي.. فما ...
- كيف تجند روسيا عراقيين للقتال من أجلها في أوكرانيا؟
- -انتخابات عمدة نيويورك.. ماذا يعني فوز زهران ممداني؟-
- مجلس الأمن يرفع العقوبات عن رئيس سوريا الانتقالي الشرع ووزير ...
- ما هي مشاركة لبنان بقمة المناخ في البرازيل وما الجهود المبذو ...
- اختتام أعمال منتدى الناتو للصناعات العسكرية في بوخارست
- ألم الفقد والإصابة.. فلسطينية تكابد كل مآسي الحرب


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - عاصفة الغضب على مجلس النواب