نداء ... تظاهرة الى المرجعية في النجف الاشرف

مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قمعت السلطة القابعة في الخضراء التظاهرات السلمية يوم الجمعة الماضية بالاسلحة والغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي ، وهو تطور خطير تقدم عليه سلطة تدعي انها ديمقراطية .
والغريب بالامر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي كان يتظاهر بطلب الدعم الشعبي ودعم المرجعية ، فما ان حصل عليهما الا وانقلب من حمل وديع الى وحش كاسر مسلح بالرصاص المطاطي والحقيقي ، ومارس القمع الفاشي ضد الجماهير التي انتخبته والتي طلب مساندتها في اصلاحاته التي ظهر زيفها والمماطلة في تحقيق اي وعد من وعودها .

ان هذه الحكومة يجب ان تواجه بحزم جماهيري فيه المثابره على النضال والكفاح حتى اسقاط هذه السلطة الفاسدة الباغية ، والخلاص من هذه الطغمة الحاكمة ظلما وبهتانا .
ولما كانت المرجعية في النجف الاشرف قد وجهت مؤخرا نداء الى الحشد الشعبي والقوات المشاركة في تحرير الفلوجة بعدم قتال المدنيين وكبار السن والاطفال وعدم الاساءة الى المدنيين العزل ، وخير ما نصحت ، لذلك وجب عليها ان تدافع عن المتظاهرين العزل الذين تعرضوا الى العنف والرصاص والغازات السامة ، ما تسبب في اصابة اكثر من 500 شخص منهم باصابات خطيرة .
ونقترح على الجماهير التي تظاهرت امام اسوار الخضراء الخروج بتظاهرة الى النجف الاشرف ، والتوجه الى بيت السيد السيستاني ، وتسليمه مذكرة احتجاج على الاعمال التي قامت بها السلطة التي تمثل التحالف الوطني ، وتطالب بسحب تأييد المرجعية لهذه السلطة الغاشمة التي لا تلبي مطالب الجماهير الفقيرة وتقابل ابناء جلدتها بالرصاص والغازات السامة .
يا ابناء شعبنا الفقراء العزل ، لطالما سرتم في مسيرات مليونية من اجل زيارة الائمة المعصومين في كربلاء والنجف ، وضحيتم بابنائكم وشبابكم من اجل انتصار العدل والحق الذي مثله الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ، وسرتم في تعازي ومآتم مشيا على الاقدام من مدن العراق الى حيث يرقد الائمة الشهداء .
وقد ان الاوان ان تقوموا بواجبكم في تحفيز المرجعية الصامتة في النجف الاشرف على ما ارتكبته الطغمة القابعة في الخضراء .
نريد ان نـُسمع صوت احتجاجنا الى المراجع الدينية المسؤولة اليوم وفي اليوم الاخر عن اتباعها الذين لم يبخلوا بدمائهم في الدفاع عنها ، وعن المثل والمبادئ السامية التي جاءت عن الائمة الاطهار .
ان الانتصارات التي تتحقق في الفلوجة على الارهاب الداعشي ، لا يمكن ان تمثل نصرا وطنيا ما دام ابناء شعبنا يعانون الذل والهوان على ايدي طغمة حاكمة لا تعرف للمواطن قدرا ولا تعطيه حقا .
ان المواطنين الذين تظاهروا امام اسوار الخضراء لم يأتوا من القمر او من الشيشان ، وانما هم ابناء شعبنا الذي يعاني الويلات والفقر ويدفع دماء ابنائه ضحايا لارهاب منفلت لا تعمل السلطة الحاكمة على ابعاده عن احياء الفقراء كمدينة الثورة والكاظمية والشعلة والبياع وحي العامل وبابل وغيرها من احياء ومدن فقيرة ، دفعت الالاف من شبابها ضحايا لارهاب غاشم ، بينما يتنعم سكنة الخضراء بالامن والسلام والعيش الرغيد .
من حق المواطنين على المرجعية الدينية في النجف الاشرف ان يكون لها رأي الى جانبهم لتنصفهم في كلمة حق امام العدالة الوضعية والالهية .
الى المسيرة المليونية نحو النجف الاشرف
لتنطلق التظاهرة من ساحة التحرير وساحة الخلاني والكاظمية وبقية المدن الفقيرة ، شعارنا :
دولة مدنية .. عدالة اجتماعية .... هيهات منا الذلة .

#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل