الخطط الأمريكيه المبهمه

هاشم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 5180 - 2016 / 6 / 1 - 23:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الخطط الأمريكيه المبهمــه

منذ أحتلال قوات داعش الأرهابيه البغيضه مدينة الموصل وصلاح الدين وبعض أراضي محافظة ديالى والأنبار والفلوجه , والسياسين الأمريكيين مع القاده العسكرين للولايات المتحده يلوحون ويصرون على تأجيل تحرير الأراضي العراقيه المحتله , متذرعين مرة بعدم جاهزية القوات العراقيه لخوض هذه المعركه الوطنيه ومرة في تأخر تسليم المعدات العسكريه الثقيله ومن ضمنها طائرات ف16 والصواريخ. وعند التسليم لهذه الطائرات في السنه الماضيه تسلمت الحكومه العراقيه سبعة طائرات لكون الثامنه تعطلت في الولايات المتحده والثانيه تعطلت في بغداد والقيت الإثنتان الى الحاويات المخصصة للأجهزة التالفة وعديمة الإستعمال ومن غير أن تتم الإستفادة منهما, مع العلم لم تعاد قيمة هتان الطائرتان الى حكومة بغداد وبقيت بغداد ملتزمة الصمت والخوف من الأعلان عن هذا النكث في العهود والعقود , ومن المعلوم بأن القوات الأمريكيه قد دمرت كل المدفعيه العراقيه وما وجدوه من الطائرات ذات الصناعه السوفيتيه, وقسم منها أمنها صدام عند الجاره ايران والتي بدورها استحوذت عليها باعتبارها غنيمة حرب, ولم تعاد هذه الطائرات الى بغداد صديقة ايران اليوم وحليفتها المطيعه , والتي أشتراها النظام العراقي من الأتحاد السوفيتي على أن يتم أستبدالها بالسلاح الأمريكي , بعد أن فك النظام الجديد كل أرتباطاته مع السوفيت المنتهي والمنقرض , وغدت روسيا ,هي وريثة الأتحاد السوفيتي , ترث كل التزاماته وكل ما بقى له من ديون وما عليه, وصاغ سياسيوا أمريكا في بغداد (النظام الديمقراطي ذو الصبغه الأمريكيه) الفاشله وثبتوا نظام المحاصصه الطائفيه البغيض , وصار يجمع الحشود الوهميه مستخدمين الأسلحه القديمه والمعده الى السكراب والمزابل , مستعيدين أسعارها المضاعفه من العراق والسعوديه . المملكه العربيه السعويه وحدها دفعت من الأموال المودعه لدى الولايات المتحده بما يقارب و لحد الآن ثلاث ترليونات من السبعة تريونات دولار أمريكي, تلك الأموال المودعه في الولايات المتحده الأمريكيه لكونها أموال أسلاميه أي بدون فوائد بحجة ان هذه الفوائد تعتبر ربا، فهي حرام والحبل على الجرار . وأما الخزينه العراقيه المفلسه نتيجة السرقه من قبل عملاء وأنصار أمريكا والسكوت الأمريكي الملازم لكل عمليات الفســاد مع العقود الوهميه والفضائيه الأسعار وكل هذه العوامل افرغت الخزينه العراقيه, أضف الى ذلك التلاعب بأسعار النفط من قبل السعوديه والولايات المتحده.
كل ذلك والمخطط الأمريكي يسير بوتيره متسارعه وبشكل خاص المتعلق منها بتقسيم العراق وسوريا , حيث بدأ العمل العسكري بأرسال قوات النخبه ليبدأ بالأستيلاء على الشمال الشرقي السوري بدخول الأف الجنود الأمريكان الأراضي السوريه وبالتعاون والتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطيه وبعض المنظمات الأسلاميه والتي أنشأتها السعوديه وقطر وتركيا, مثل جبهة النصر وأحرار الشام وجيش الفتح, المبايعه لتنظيم القاعده والمصنف دولياً كمنظمه أرهابيه وحسب القاعده الأمريكيه, مستغلين حاجة قوات سوريا الديمقراطيه للدعم السياسي والمالي والنفوذ الأمريكي , أضف الى السلاح والدولار مضاف الى كل ذلك الدعم السعودي والخليجي والتركي المغلف بالرفض من أجل أنشاء أماره أسلاميه لتضم الموصل وقسم من الأنبار, والضغط لتأجيل تحريرها من سيطرة داعش مع شمال شرق سوريا المتكونه من الحسكه والرقه وأقسام من حلب والقامشلي ودير الزور, لكي تصبح هذه الدوله السيف المخيف بيد الأمريكان, يهددون به ما يشاؤن من والعراق وسوريا وايران وحتى اليمن. ثم يأتي الدور لتقسيم مصر والسعوديه وليبيا , وكل هذا المخطط يصب في خدمة الكيان الصهيوني والذي رسم هذا المخطط الخطير والضار بالمصالح الأسلاميه والعربيه وخلق حاله من التناحر بين الدول الأسلاميه واليوم غدا الكيان الصهيوني يتطلع الى دوره المرتقب......!!!!!

#هاشم_القريشي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل