أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - القاسم المشترك بين المسلمين الموريكسيين واليهود السيفارديم ، طرد وهجرة في ارجاء المعمورة ...














المزيد.....

القاسم المشترك بين المسلمين الموريكسيين واليهود السيفارديم ، طرد وهجرة في ارجاء المعمورة ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5179 - 2016 / 5 / 31 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القاسم المشترك بين المسلمين الموريكسيين واليهود السيفارديم ، طرد وهجرة في ارجاء المعمورة ...

مروان صباح / اذا جاز رصف المعادلة هكذا ، فأن الحضارة الأندلسية تركت علامات بارزة ، راسخة في الثقافتين الإسبانية والبرتغالية ، يضاف لهما تمدد ، طولاً وعرضاً ، في القارة اللاتينية ، فالمرء مازال يلاحظ وبسهولة ، حجم الازدهار والعلم والثقافة والتمدن والحضارة في المعمار والعلوم وغيرهما ، وأيضاً ، شهدت الدولة الأندلسية التى كانت تحتفظ بجغرافيا واحدة موحدة من أسبانيا والبرتغال وأندورا ومنطقة جبل طارق ، تبادل ثقافي فريد من نوعه بين المسلمين والمسيحيين واليهود من جهة وبين العرب والبربر والفرنجة من جانب أخر ، وللحقيقة الثابتة ، انفردت الأندلس ببوتقة نادرة استطاعت صهر مكونات مختلفة ، وبالتالي ، اخرجت خليط بشري ، ميز الأندلس عن الأقاليم الإسلامية الأخرى .

هناك بالتأكيد ، مؤسسات تعرف كيف تحمي مصالح شعوبها وتصون حقوقها ، تماماً هو العكس ، في الجانب الآخر ، دول أو مؤسسات قاصرة غير قادرة على فعل ذلك ، ففي خطوة غير مسبوقة ، يجتمع البرلمان الإسباني في عام 2011 م ، بهدف تقديم اعتذار لليهود السيفارديم الذين شهدوا مع المسلمين الموريسكيين الطرد الأكبر من الأندلس في عام 1614 م ، حيث ، تفرقت الأغلبية العظمى في حوض البحر المتوسط وشمال أفريقيا وبقت قلة تتمتع بوضع مالي خاص ، تحولوا جميعهم بما يعرف اليوم بالمسيحيين الجدد ، لكن الملفت ، في قرار البرلمان الإسباني ، حاول معالجة ذاكرته بالاعتذار لفئة دون الآخرى ، كانت الأولى جزء صغير من الدولة الكبيرة ، فقدم البرلمان اعتذاره لها ، نيابةً ، عن ما قام به الأسلاف من مؤسسين أسبانيا الجديدة وأعطى البرلمان الحق ، لكل من يرغب استرداد جنسيته دون أن يلتفت إلى الموريسكيين الذين احتضنوا اليهود الفارين من عذابات أوروبا السابقة ، ففي واقع الأمر ، المواطنة التى استردوها أو الجنسية التى حصلوا عليها ليس سوى حقّ انتزع من الدولة الأندلسية ، فكيف لبرلمان يمثل دولة تدعي الديمقراطية والعدالة والمساواة ، أن يعترف بحقوق وتاريخ السيفارديم دون الموريسكيون .

تأتي محاولة البرلمان الإسباني ، ليس في سياق الاعتذار ، كما أحبوا البرلمانيون أن تعتقد البشرية ، أو أنها محاولة إعادة الاعتبار ، بل ، هي محاولة بائسة ، خاضعة ومستسلمة للقوة التى تسيطر على العالم ، فقد تناسى البرلمان ، أن القاسم المشترك بين المطرودين من الجزيرة الإيبيرية ، لم تكن فقد ، المواطنة داخل الدولة الأندلسية ، هي ، الشيء الوحيد المشترك أو عن ذاك الانصهار والخليط الذي جئنا به في السطور الأولى ، بل ، هناك واقعة تاريخية ، تشكلت في طريق الهجرة ، من الأندلس إلى المغرب العربي ، مقاومة الاجتثاث ، وتطورت العلاقة لاحقاً ، عندما أسس الطرفين مجتمع جديد ، اجتمعت فيه كثير من النقاط المشتركة وتكونت فيما بعد ، العديدة من علامات الاختلاف ، بين المطرودين من أرض الأندلس والمضطهدين والمتناحرين في أرض المغرب العربي وشمال أفريقيا ، وهكذا ، شكل الاستبداد الوطني عند الطرفين قناعة فورية ، بضرورة البحث عن موطأ هجرة جديدة ، نلاحظ ، أن اليهود السيفارديم ، فئة الشباب على الأخص ، بدأوا بالهجرة بعد الثورة الفرنسية الأولى التى ألغت الملكية تماماً وأنشأت جمهورية علمانية ديمقراطية ، وأيضاً ، شملت الهجرة ، الولايات المتحدة الأمريكية ، لكن يبقى هناك استنتاج ، أظنه لا ينهض من فراغ ، حيث أن ، في بدايات لجوء مسلمين الأندلس وانطوائهم تحت مظلة حكم ، هو مصنف ، غير مستقر ومنقسم ، اختاروا القارة اللاتينية كمحطة أُخرى ومهجر ثانِ ، بديل ، يوازن بين الماضي المنفتح ، حضارياً ، والخلاص من الاستبداد الاجتماعي والاقتصادي ، المتناحر دائماً على السلطة ، ومن ثم تابع الأحفاد دون توقف ، الهجرة نحو القارتين ، الأوروبية الغربية والأمريكية الشمالية إلى يومنا هذا ، واستطاعوا المهاجرين في كلتا القارتين تأسيس مؤسسات وعناوين كبيرة ، منها إسلامية وأخرى قومية عربية ، إلا أن ، الشيء الذي يثير ، بالطبع ، يكمن في خلاصة هذه الجمعيات ، جميعها ، لم تصل إلى درجة من المستوى الذي يليق بتمثيل العربي أو المسلم ، فهي فاشلة تماماً ، كما هو حال حكومات الوطن العربي أو الإسلامي ، تتشابهان بالإخفاق ، تماماً ، كما إنهما عاجزين عن تمثيل الفرد في المجتمع الدولي أو المحلي ، كما هو حاصل ، مع اليهود .

مع حصول يهود السيفارديم الجنسية الإسبانية وإعادة الاعتبار التاريخي لهم من خلال الاعتراف ، بأحفاد المطرودين ، كونهم جزء لا يتجزأ من التاريخ الإسباني ، المعاصر والأندلسي القديم ، والحال أن أمر تجنيس السيفارديمون ، سيفتح شهية الكثير من الأحفاد المرويكسيين ، ليس في البحث عن الاعتراف ، طبعاً ، بقدر ما هو ، المطالبة بمساواتهم في الحقوق ، أو إذ تعثر ذلك ، من الأرجح أن يدعي الكثير ، أنهم يهود سيفارديم الأصل ، لكنهم اسلموا بالإكراه ، من أجل الحصول على ورقة تتيح لهم العيش بكرامة .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزو فكري مكمل للغزو العسكري والانتصار للتكنولوجيا ، مقابل ، ...
- لم يعد النفط صالح للتهديد ، لكن هناك أسلحة آخرى بديلة
- احذروا من اتحاد مصالح العرب ...
- مرحلة تمكين إسرائيل إقليمياً ،، وفلسطين انتقلت من المقدس الي ...
- هجرتان سببهم الفقر والقتل ،، تشابه في العقلية واختلاف في الأ ...
- الأمير محمد بن سلمان ، كيف يمكن ، قطع الشك باليقين ، أن يكون ...
- اجتثاث وإحلال ، فراغ لا يوجد قوى وطنية قادرة على ملئه
- علاقة الصهيونية بالإمبراطوريات وعلاقة الإمبراطورية الأميركية ...
- في ذكر رحيل ابو محمود الصباح ، تاريخ محتشد بالمواقف الأخلاقي ...
- رحمك الله يا من مثل أحمد العربي في القطر التونسي ، شاعر الثو ...
- من خصوصيات المرحلة القادمة ، أنها لا تقبل التعمية ولا الجهل ...
- أمة عاجزة عن الدفع عن تاريخها ، من محاربة الإرهاب إلى محاربة ...
- القاسم المشترك بين الأوروبيين والعرب ، هو ، التفكيك والانحلا ...
- دونالد ترمب ، مرحلة الاستبداد الاقتصادي وانهيار قواعد القانو ...
- الفارق بين إنجازات الديكتاتور وانجازات القطروز
- ضرورة التدخل في العراق وسوريا ، لكن ، ليس قبل إغلاق ملفات اخ ...
- المطلوب لا تقعيراً ولا تحديباً
- مقايضة إقليمية أخرى على حساب العرب
- إذا تمكنتم أيها الظلمة أن لا تحضروا فلا تحضروا
- تعصب للأقلية ،، بالضرورة سيؤدى إلى إخلاء عن ميشال سماحة


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - القاسم المشترك بين المسلمين الموريكسيين واليهود السيفارديم ، طرد وهجرة في ارجاء المعمورة ...