أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - 3 - من سلسلة جمود وزيف الوعي














المزيد.....

3 - من سلسلة جمود وزيف الوعي


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


6 - يتبع ( 1 - متعلق الذهن ) ,
بين جمودية وزيف الوعي
---------------------------- --------------
" راهنية زيف الوعي السياسي .. اليمني "
×××××××××××××××××××××××××××

رغم كل الضياع والتدمير للوطن , ورغم كل الدماء المراقة دون ثمن أو قيمة , ورغم المآسي والمحن التي تلم بالانسان اليمني ومجتمعه , ورغم تكشف مستقبل لا ببعث على الطمأنينة ، وبين الامال والتمني بانتهاء دورة الدم الراهنة , وبين المؤثر العاطفي المشدود لانشوطتي الانتقام والتشفي المترصدين على الدوام . . لاستمرار الانجرار الموضوعي إلى معاكسات تلك التمنيات , يرث الانسان اليمني وحقيقته المجتمعية مسارا متكررا من الضياع والدمار , مسلكا مقام وضعيا بمتجليات موقف اللاادرية - السلبية , المنساق بمتحرك جمعي تابع اختياريا بما تصيغه الظروف المصطنعة عبر محركي اللعبة الحربية الراهنة , تلك الاليات الخارجية - الرئيسية غير المعلنة , وتلك الثانوية الداخلية ( في خصوصيتها ) الملامسة موضوعيا المجتمع , كأدوات محلية تشارك مجريات اللعبة بخصوصيتها , تحت عباءة الصراع بالوكالة . . . .

كثيرون - إن لم اقل الجميع - يدعي فهمه المدرك لحقيقة الامور , بما هو جار , والماهيات التي أوصلتنا إلى هذا الراهن الاسود , بل ويتجاوزون إلى تصورات ( افتراضية ) لواقع قادم , تطرح كما لو انها اصل الحقيقة الموضوعية - التي ستكون - والتي لن تكون سوى تأكيد تطابقي مع تصوراتهم تلك - من هنا نسمع تبجحات : ( إيش الحلول ؟ , كلنا فاهمين , لا داعي للتنظير ! , قل إذا عندك حلول , او اذا عند حزبك !!!! ) , ومايتكشف مباشرة عند هذه التبجحات ليس الانتظار للسمع والاستيعاب , ولكن هي جملة اعتراضية مصاغة كنوع من التماهي في صناعة توهيم بقبول الرأي , ونفس نزعات الوصول الى الحقيقة , وفي حقيقة ذلك الامر , ان تلك الاستفهامات والتعجبات الاجترارية مبنية بنزعات إلغائية بحد ذاتها , مصاغة بتهكم وتجريح مسبق , يلمس بمخارج الصوت , وبصياغات جمل الاستفهام والتعجب , وبارتفاع نبرات التحدي المغالب في الحوار - المتداول شفاهيا او كتابة - واذا ماسايرنا الامر قليلا , نجد إن الحوار ينقاد تدريجيا وبعجلة متسارعة نحو الاحكام كمواجهة تنهي جدل الموضوعة الفكرية , إلى جدل مرضي اتهامي بين اطراف الحوار .

إنه الامر المتكرر في معبر شخصيتنا العربية - اليمنية , والامر مؤسس لطبيعة عقلنا ( المعتقدي , التصوري , الفهمي ) , الذي ينساق كمتلقي تابع - تلقائي أو عفوي - لموجهات مصادر التأثير المعلوماتية , التي بغض النظر عن مصداقيات تلك المعلومات , الا انها تكون ملبسة بمساقات تأثيرية تتماس مباشرة مع العقل العاطفي ( المجرد ) , الذي بطبيعته ( العربية - اليمنية ) مصاغ تاريخيا كتابع لما يملى عليه - من التربية النشئية الاولى في منعزل التحريم , والتخويف والتسليم لمالك القوة - غيبيا الخالق , دنيويا الحاكم , الشيخ , النافذ , المدير , القائد السياسي , الضابط , الاب , صعلوك الحي القوي والنافذ . . من جانب , ومن جانب اخر الاستعداء , والغلبة , والاستقواء - فتكون طبيعة التفاعل مع تلك المعلومات - من قبلنا بما طبع عليه عقلنا - لا اخذها بتجرد , ومن ثم نخضعها لعمليات ذهنية كاملة حرة , لانتاج الاحكام واعلان المواقف , بل نأخذ تلك المعلومات كغطاء تتشكل عبرها مواقفنا وفق موجهات مصدر المعلومات , ونعتقد اننا بحرية نصيغ فهمنا وتصوراتنا ومواقفنا , ومن هنا بحجم واتساع متضادات مصادر المعلومات وشروحها , بحجمها واتساعها الاستنساخي المفرخ . . تظهر تصوراتنا ومواقفنا , والتي تجعل هذا العقل العربي - اليمني يقود على الدوام الى تخليق ازمات واشكاليات جديدة الى جوار سابقاتها , ويعيد ترسيخ العبودية الطوعية كحريات فردية , تنزع الى اعادة تثبيت جوهر القديم , بخضوع مسائل الاختلاف لموضوعة الغلبة . . لا اكثر ....

ومن هذا المدخل سندخل مباشرة في استقراء زيف الوعي السياسي , وكيف يقود وسيقود الى افراغ قيم المجتمع مجددا - كما هو على الدوام .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سلسلة : استقراءات في جمود وزيف العقل ( اليمني / العربي )
- 2 - من سلسلة : استقراءات في جمود وزيف العقل ( اليمني / العرب ...
- قصة قصيرة. -هالو . . لويا
- الجزء الأول : تمخضت الرئاسة . . فولدت مسخ فأر غريب
- إلى متى ؟؟؟؟!!!!!!!!!
- أجندة إنقاذ اليمن : (1) رؤية التعامل لحل القضية الجنوبية ( ا ...
- عن القضية الجنوبية ( اليمن )
- بوابة الجحيم ( قصة قصيرة مطولة)
- كشف بمئات المسئولين والمتنفذين الذين استولوا على عدن (إعادة ...
- اليمن : حقل تجارب سري . . لإفناء الهوية العربية المجتمعية
- ابجديات يمنية (معاصرة ) الجزء الاول : في ...
- معلومات اولية عن الانزيماتPrimary knowledge about Enzymes
- إجابة أسئلة صحيفة الجمهورية حول ( تعز والثقافة ) مع د.أمين ا ...
- نص قصصي / بوابة الحقيقة . . والبركان
- وداع مبكر . . لحزب مغدور في كهولته
- (الجزء الأول) مصر وصناعة توهان نهج الاجندة الامريكية . . الش ...
- ( 1 ) متلون مصطرع التاريخ - حضورا – في رباعية بلدان (الربيع ...
- موسومة الربيع العربي : ثورات . . تبتلع التغيير
- نباتات وخلائط مستخدمة في التطبيب الشعبي
- التلوث البيئئ . . إشارة للحالة اليمنية


المزيد.....




- بعد 12 يوما من الحرب بين إسرائيل وإيران.. من المنتصر؟
- ويتكوف يعلق على تسريب التقييم الاستخباراتي السري لحالة المنش ...
- مقتل 7 جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة
- هل دمرت الضربات الأمريكية المواقع النووية في إيران؟ ترامب يؤ ...
- اكتشاف نوع جديد من القوارض في البيرو يؤكد تنوع جبال الأنديز ...
- الجيش الإسرائيلي.. حديث عن إخفاق في غزة وإنجاز بإيران
- شاهد.. سرايا القدس تقنص جنديا إسرائيليا شرقي الشجاعية
- مسلم يفوز بالانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك
- أردوغان يرحب بهدنة إيران وإسرائيل ويدعو إلى -حوار وثيق- مع ت ...
- الكونغرس يجهض تحركا لعزل ترامب بسبب ضرب إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - 3 - من سلسلة جمود وزيف الوعي