أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيل الواجدي - محطات سناريا الابداعية














المزيد.....

محطات سناريا الابداعية


عقيل الواجدي

الحوار المتمدن-العدد: 5175 - 2016 / 5 / 27 - 08:31
المحور: الادب والفن
    


محطات سناريا الابداعية
عقيل فاخر الواجدي

حين تكون الكتابة هاجسا حياتيا ولازمة لاتنفك عن كاتبها فانها بلاشك قد ملكت بما يكفي من التجسد الجمالي المرتكز على اخيلة ابداعية ورؤى واعية منحت هذا الجسد اُطره الانيقة من خلال تقصٍ جلي ناهض بالمفردة سابراً بها اغوار المعاني ...
لاشك ان الكتابة صفة انسانية وسمة من سمات وعيه وادراكه يتفاوت اداؤها من الذات الانسانية بقدر موهبتها في التسلل الى الجوارح الكامنة واستفزاز مكامنها بحسٍ جمالي مقرونا بالوعي وقد اشار ( ابن خلدون الى : ان الكتابة سمة انسانية ، وانها صناعة من جملة الصنائع البشرية ) فهذا التخصص الانساني البحت – الكتابة – هو الاميز من بين مَلَكات الفرد البشري .
الفارق الاهم بين محترفي الحرف وهواته هو الابداع المتمثل بتجاوز مرحلة التقليد والتكرار والاتيان بهوية خاصة تفصح عن اسلوب يمتاز به الكاتب عما سواه بعملية ابتكار لاتنحصر بالفكرة وحسب بل تتعداه الى طريقة الطرح والقدرة على الوصول بمديات اوسع .
من خلال متابعتي للعديد من نصوص الشاعرة العراقية ( سناريا الغسق ) استوقفتني العديد من المهارات التي تميزت بها الشاعرة وهي تعب لجج هذا البحر المتلاطم بثقة امكانياتها التي تجلت واضحة بنصوص – اخترت بعضا منها – اتخذت منحى الجمال الحسي مرتكزا واساسا تنطلق منه للتعبير عن خوالجها ..
لذا ساقف عند ثلاث محطات من نصوص شاعرتنا متمثلة بـ ( الانتظار – اليتم – العشق )
كانت شاعرتنا - سناريا – موفقة في توظيفها الجميل للمفردة وانصياع المعاني بتناسق لطيف يضفي على النص روحية الكاتب التي تجلت بوضوح في كل ماكتبت ..
نص ( ميقات نبض ) افصح عن قدرة الشاعرة في توظيف المفردات ( الزمنية ) لتحقيق بُعدا تناسقيا وتوافقيا بين زمنين :الوقت و الانتظار منسجمين غير متداخلين او مؤطرين بلون واحد ، لوحة بريق الوانها جلي يفصح عن امكانية شاعرتنا ...
(ميقات نبض )
على ميقات النبض
وفوق امتداد الدقائق
اعلم انك ستعود
باي ساعة سيميل شوقك
نحو مرافيء عيوني
وستبحر يوماً ما وجنوني
اعلم انك قادم

اليتمُ بكل دلالته واثاره التي لاتبارح الروح تجسدت بمقطع كانت فيه شاعرتنا ذات بعد حسي لما حولها ، فلم يفتها ان تحاور ( الدمية ) ناسجة حوارا مكثفا بدلالات انسانية مخضبة بالشجن ..
( يتيمة )
ولأني يتيمة،،،
فضحكت دُميتي أليمة
تقول ،،ماما ،،
وأُجيبها أنا والدة
القهر وسنينه

العشق هو اجمل المحطات التي تقف عنده شاعرتنا كثيرا في نصوصها ، فهي لم تتخل عن اظهار بوحها وعشقها وولهها المنسوج من قلب نقي وأمل يتارجح كالبدول لايكاد ان يصل حتى يغادر ، تسابق لهفتها الحروف منسابة كالضياء على خد الصباح .
( قبلات )
دعني أُسابقُ الغيمات
أهيم قبلها
فأمطرك قبلات..
اتعثر بزمانك
ليبعثرني حنانك فأقولها
أُحبُك للنسمات..
دعني أغير،،
أسهر وأحير،،
أُزلزلُ الأساطير ،،
لأكُحل بعينيك
الليلات...
دعني أتوسد الظنون
أحتكم بحبك للجنون
فأعود أحضنك بأطيافِ
الكلمات ..



#عقيل_الواجدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن يخذلني كل مافيه
- صرخة مهاجر
- رابطة الشعر العربي في ذي قار من 1995 - 2001
- وصاية الصحراء / قصة قصيرة
- التلويح لن يعيد السفن المغادرة
- مأدبة أبليس
- شرايين ( حامد المسفر ) الرمادية
- سنوات بلون اللُهاث / قصة قصيرة
- الذي لم يصل ........ قصة قصيرة
- وجهها آخر المارين / قصة قصيرة
- قراءة في ( فلسفة الطين ) للناقد وجدان عبدالعزيز
- قصة قصيرة / لحظةُ لقاءِ السكّين
- الصفعة / قصة قصيرة
- عربة الليل
- الوقت لايكفي لبناء حلم آخر
- ذاكرة الدخان / قصة قصيرة
- الشاعرة دادة عبيد والتداخل اللوني
- جمالية النص عند عامر عواد
- الاطر الفنية في حوار مسلح
- اتعفو وفي الارض نزفُ !!!


المزيد.....




- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيل الواجدي - محطات سناريا الابداعية