عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 5168 - 2016 / 5 / 20 - 18:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كيف انها فكرة ومنظومة ضارة؟
السلام عليكم:
يستميت البعض من الملاحدة في اثبات عدم وجود خالق,فيخصص لأجندته هذه عناوين واجزاء,في كل مرة عنوان يختلف عن الاخر في المبني وفي المعنى, وان عجز عن ذالك يغير نمط طروحاته, ليناقش وجود الله من كونه فكرة ومنظومة ضارة,يعني يتراجع عن نفيه لوجود الله بتقبل وبألاقرار بوجود هذه المنظومة وهذه الفكرة, ولكن يسعى لتنفير من يؤمن بالله من خلال الطعن بهذه الفكرة والمنظومة, والترويج انها فكرة وان كانت مقبولة او واردة ولكنها فكرة ومنظومة ضارة فألاجدر عدم ألايمان بهذه الفكرة وبهذه المنظومة لكونها منظومة وفكرة تضر بمن يؤمن بها, وكيف يثبت ان هذه ألمنظومة وفكرة ضارة؟
اولا باعتبارها كراكيب: فليس المصرين وحدهم من يحتفظ بألكراكيب (وهي قطع او ادوات انتفت الحاجة لها في الوقت الراهن) ولكنها تخزن ولايتم رميها في مكب النفايات لشعور اصحابها بألحاجة اليها مستقبلا, وقد تكون هذه القطع تشكل مرحلة من تاريخ حياتهم فأبقائها وعدم رميها كونها تشكل خزين من الذكريات الغالية والعزيزة على النفس,وهذه الكراكيب يطلق عليها ايضا في مصر بالربوبيكيا, واصبحت لها متاجر وتشترى بأثمان باهظة. وايضا اصبح لها متاحف واهتمام من دارسي التراث والتاريخ البشري, وكلما تقادم تاريخ القطع(الكراكيب) اصبح ثمنها اغلى.
ثانيا:اعتبارمنظومة وفكرة ألايمان بالله ضارة,كونها تشغل حيز كبير في فكر البشرية اعلامياواستهلاكيا منصرفين لأجل هذه المنظومة والفكر للبحث والاستقصاء في كينونتها, وهل ألله موجود حقا أو غير موجود, وبألتالي ينصرف البشرية في هذا الجانب والتي بألتالي ستشغلهم هذه الفكرة عما هو اهم وتبدد طاقتهم فيما هو اصلح.
ثالثا: تساهم فكرة الله في زيادة القبول بالواقع وتدفع من يؤمن بها الا التكاسل والقبول بالهزائم لأعتقاد من يؤمن بألله ان الفقر والفشل والهزيمة ماهي بأرادة ألله ومشيئته , وبالتالي تدفع الانسان الى عدم العمل وبالتالي الى التخلف.
رابعا: تساهم فكرة ألايمان ألله, في ترسيخ مفاهيم مثل أن ألبءس والمرض والفقر ليست اسبابها مادية(يعني ليس بسبب العدوى او الفايروس او الجراثيم) وهذا مايدفع من يؤمن بالله الى عدم التطبب.
خامسا:يساهم الايمان بفكرة الله بقبول العبودية للبشر, وقبول الاستبداد والظلم من البشر وقبل التسلط من البشر. وتزيد لمن يؤمن بألله نظام الاستسلام للغير.
سادسا: اسس الايمان بالله مشاعر الخوف لدى من يؤمن به , واصبح الخوف ملازم لمن يؤمنون بالله, ممايجعلهم يخافون من كل جديد ومن كل تجديد, حتى وان كان نافعا ومفيدا.
سابعا:كون عبادة الله فيها اذلال وخنوع وخضوع لله فقد تؤسس هذا الحالة الاعتياد لمن يؤمن بالله التذلل والخضوع والخنوع لغير الله.
هذه النقاط يستند اليها بعض الملاحدة وربما اكثر منها لأظهار ان منظومة وفكرة ألايمان بالله ضارة, وعليه على من يؤمن بهذه المنظومة والفكرة تركها, لكي لايصيبه الضرر وان يتحول على الفور الى الالحاد,لأن بألحاده لن يصيبه اي ضرر.
فمن يلحد لن يكون من الفقراء ولن يصيبه المرض وان اصابه المرض سوف يتعالج على اساس من يؤمن بالله لايتعالج ولن يصبح عبدا لا للسلطة ولا للمال ولا عبدا للاقوى, وبألالحاد ستزول الفوارق الطبقية, وستنتهي الحروب من العالم فلايحارب الا من يؤمن بفكرة ألله, ولايستعبد ولايتسلط ولايظلم ألا من يؤمن بفكرة ألله, ولايتعالى على الغير ألا من يؤمن بفكرة ألله, ولايغتصب ألنساء ألا من يؤمن بمنظومة وفكرة ألله, ولايبخس ألمرأة حقوقها ألا من يؤمن بفكرة ألله, ولايخزن الكراكيب ألا من يؤمن بفكرة ألله. ولاتخلف ولاتقدم حضاري ألا لمن يؤمنون بفكرة ألله. هناك لبس لديك ياسيدي ياملحد وخلط بين منظومة وفكرة ألايمان بالله, وبين منظومة وفكرة بين قيام دولة من يؤمنون بمنظومة وفكرة الله, فهناك فرق بين ألايمان بالله وبين مفهموم دولة من يؤمنون بالله, كل آيات العذاب في ألقرآن الكريم هي آيات تحذيرية وبيان لمن لايريد أن يؤمن بهذه ألمنظومة وهذه ألفكرة مما قد سيلاقيه في ألحياة ألابدية حياة مابعد الموت ليأخذ البشر حذره منها ويتقيها, لذا قال الله عزل وجل (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) وان كنت تعترض على العقوبات ألاخروية, فالاجدر بك ان تعترض على العقوبات التي تقرها الدول او ماتسمى بالعقوبات الوضعية, الم تطالع مايسمى بالقانون الجنائي في مصر او في اية دولة من الدول العلمانية ألا دينية, ام انك ياعزيزي تريدها حارة كل من ايدو الو يعني فالتون بالعراقي يعني تايهة, يعني لاعقوبة لاعلى السارق ولاعلى اللصوص ولاعلى العصابات ولاعلى القتلة ولا على المافيات ولا على المغتصبين ولا على الخونة ولا على المهربين,فأتعالج القوانين الوضعية الظالمة لتعالج التميز الوضعي بين الحاكم والمحكوم ولتنتقد الامتيازات التي يتمتع بها الحكام في مصر وفي غير مصر, فهذه الامتيازات لم تقرها المنظومة والفكرة الايمانية بألله لتكون تأملاتك في هذا الجانب ولتسعى لمعالجة القوانين الوضعية والسعي لألغائها, بما انك ترفض ألايمان بالله الذي يعذب ويعاقب, فعليك ان ترفض هذه القوانين الوضعية, التي وضعها البشرقوانين لمعاقبة المخالفين لهذه القوانين والخارجين عنها, بحبس السارق والمرتشي والارهابي والمخرب والقاتل والمهرب وخاصة منها قانون الاعدام في بلدك مصر على اقل تقدير , وبعد ان تعدل الكون الوضعي, ومحاربة من يريد ان يضطهد ويظلم ويستبد بأسم هذه ألمنظومة, كوننا نحن ألمؤمنون بالله نعلم علم اليقين أن منظومة وفكرة ألله لاتقبل بألظالمين ولا تقبل بالمعتدين ولاتقبل بالكاذبين ولاتقبل بألمتجبرين ولاتقبل بألمتكبرين ولاتقبل بالفاسدين ولاتقبل بألمفسدين ولاتقبل بالغش ولا بالغشاشين, ولاتقبل بالمحتكرين ولاتقبل بالخيانة ولاتقبل بالخائنين ولاتقبل بالثراء على حساب الغير لذا فرضت هذه المنظومة الزكاة على الاثرياء, هذه هي المنظومة والفكرة التي آمنا بها, وكل ظلم على الارض ليس من هذه المنظومة ولم تحث او تثقف عليه هذه المنظومة, ولم تدُعنا هذه المنظومة الى التكاسل ولا الى الاستسلام أو عدم العمل والمثابرة لكسب الرزق, بل كل ماتحثنا عليه هو الصبر والتحمل لاأكثر ومنظومة تدعو الى العدل والاحسان,هذه هي المنظومة والفكرة التي آمنا بها, فعليك اعادة ترتيب اولياتك فلا ترمي كل خلل في مجتمعك او المجتمعات عموما الى ألمنظومة ألايمانية, وماتفعله عجز وتهرب من مواجهة عتاة البشر خوفا مما ستتعرض له جراء تصديك لها ومجلب(متمسك) بالمنظومة والفكرة ألايمانية لانك تعلم علم أليقين أنه لن يضرك تصديك لله سبحانه وتعالى لانه لاعقوبة آنية منه فكل العقوبات اخروية فماخذ راحتك على الاخر
تحيتي لكم
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟