أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - عروس يسوع














المزيد.....

عروس يسوع


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5166 - 2016 / 5 / 18 - 12:52
المحور: الادب والفن
    



(بمناسبة مرو سنة على اعلان قداسة القدّيسة العبلّينيّة مريم ليسوع المصلوب بواردي)
( ألقيت في الكنيسة الكاثوليكيّة وفي بيت القدّيسة بواردي في عبلّين)

إنّه عيد ؛ عيدٌ يفوحُ بالنردينِ ويمور بالحياة ، عيدُ الذكرى السنويّة الأولى لاعلان قداسة قدّيستنا الغالية مريم ليسوع المصلوب، ابنة عبلّين البارّة.... عيدُ قدّيستِنا الجميلة ، عروسِ يسوع ، الصّبيّةِ الطّاهرة التي غرّدت يسوعَ قصيدةً جميلة ، وذابت به حُبًّا ، ورسمتُهُ بسمةً وضيئةً على شِفاه البَّشر في مِصرَ وفرنسا والهند وبيتَ لحم ، هذه التي عطّرت بقدميْها الصّغيرتيْن ثَرى عبلّينَ والجليلِ، ففاحَ البخور وما زالَ من حنايا وثنايا كلِّ زاويةٍ ، وكلِّ مَفْرِقٍ وكلِّ نفْسٍ.
هُنا رأت النُّورَ ... ومن هنا مرّت وعبرت ، وهنا سجدتْ وهي بعدُ طفلةٌ صغيرة عند أقدامِ المصلوب، ومن هنا بدأ الحُلمُ يراودها لتحملَ الخبرَ الجميلَ والبشارةَ الى أقاصي الأرض ، فاختارها الربُّ واصطفاها لتكونَ له سفيرةً في كرمهِ وشاهدةً ، تجترحُ العجائبَ والآياتِ، وتحملُ مَشْعلَ البشارةِ بروحِها الشّفّافةِ ونفسِها المتواضعةِ الى النفوسِ التوّاقةِ الى الحقّ المُحرّرِ والحياةِ الفضلى .
نُحبُّكِ قدّيستنا لوتعلمين!..ونُحبُّ يسوعَكِ ونزرعُهُ في ضمائرنا قصيدةً جذلى ، وقصّةً جميلة ، فنُناجيهِ في كلّ صباح وكلِّ مساء .
نُحبُّكِ قِدّيستَنا الغالية ، فعبلّين – العروسُ الغافيّة على خدّ الجليل – سَمَت بكِ وحلّقت ، ومشت بِخُيلاء قائلةً :
من هنا من فوق تِلالي رأتِ القداسةُ النُّور، ..من هنا مشتِ البوارديّةُ الصغيرةُ الى العالمِ حاملةً البشارةَ إطاعةً لوصيّةِ الربِّ الجميلِ لتضيءَ به سراديبَ العالمِ المظلمةِ الديجوريّة.
اليوم عيد ..عيدُ الشرقِ يرفل بالمحبّةِ والقداسة ، ويزوبعُ في آذانِ الجبالِ والوديان والبَّشَر ترنيمةَ الأزل : هوشعنا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ.. هوشعنا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ.
قِدّيستنا الغاليّة نحبُّكِ ونحبُّ يسوعَكِ..
ونعِدُكِ بأنّك ستبقين رمزَ الوِحدةِ وعنوانَ التآخي ومصدرَ الفرحِ النازلِ من فوق من لدُنِ أبي الأنوار.
كلُّ عامٍ وكلُّ شعبِ الربّ يرفلُ بسربالِ المحبةِ والقداسةِ وهدأةِ البال.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجالس الملّيّة الارثوذكسيّة ليست وجاهةً
- وطني قطعة من قداسة
- الثّالوث الجميل
- وطني...
- عَ الناصِرَه... عَ الناصِرَه
- قلبُ الأمّ
- شرَف العائلة المزعوم
- اسمه -حنّا- فقط ...لا يكفي
- فاطمة ناعوت سنديانة النّيل
- أنتَ حُلمي الجميل
- الزُّهيْرانِ والجوّال
- أشرار
- صار الأمل عيد
- - شادي وأنا -
- جوقة الحياة الحقيقة في الله تقيم احتفالا روحيًّا
- - صار عمري ثلاث سنين-
- وُلِدَ الإلهُ
- ساندرا الحاجّ مخمليّة الصّوت ، ليلكيّة المشاعر
- خَتَم بالدم عهودو
- فيروز نسيج وحدها


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - عروس يسوع