أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - زهير دعيم - - شادي وأنا -














المزيد.....

- شادي وأنا -


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 17:05
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


الحِرمان ، العَوَز، الفقر ، الاحتياج ، اليُتم .....
كلمات لاذعة ، قارسة ، قاهرة ، دامية ، تعصرُ القلوبَ ؛ كلّ القلوب فتدميها ، فكيف بك بقلوب الاطفال الصّغار، حيث البراءة طارت والبسمات تجمّدت على الشّفاه، والحُّلم تبخّر منذ أن رأتِ العيون النُّور.
مآسٍ ينشطر لرؤياها قلب البَّشَر ويتفطّر، ويذوب من وهجها كلّ حسٍّ بشريّ طاهر.
حقيقة ، كلّما تعلو هذه الذّكريات فوق فوْح تفكيري أتضايق وأحزن . ولكنّني اقف عند هذا الحزن ذهلًا لا ألوي على شيء، ولكنَّ هناك من أخذ مبادرةً، بل قًل أخذت مبادرة فلا تستغربوا فالنساء أكثر احساسًا بالظلم والحرمان وأكثر فيضًا للمشاعر النبيلة.... نعم أخذت مبادرة مباركةً ، بعملٍ فرديّ صرف حملته – ليندا سعيد سليم - مُربيّة انسانة يخفق بين جنبيْها قلب الأمومة الحنون والحِسّ الانسانيّ المُرهَف ، وراحت تركضُ معه ووراءه الى ان أدركته وصار واقعًا ، فالتفَّ حولها العشرات من النساء والصّبايا وذوي المشاعر الجيّاشة وراحوا يجمعون ويحملون الملابس والموادّ الغذائيّة والهدايا للمحرومين والمحتاجين والمُعذّبين في الملاجئ والمشافي ودور العجزة، يمسحون الدمعة من فوق خدٍّ أسيل ، ويرسمون البسمةَ فوق ثغر غابت عنه البسمات منذ مدّةٍ طويلة ، ويلوّنون الآمال والأحلام في النفوس فتنتشي، فتنسى أو تكاد ظلم الزّمن والقدَر والانسان.
حُلم جميل حملته وما زالت تدور به أرض الواقع العنيد، فيكبر هذا الحُلم ويتدحرج كما كرة الثّلج فوق بِساط أخضرَ من أزاهير العطاء ورياحين التضحية.
حلم حملته بشجاعة فانبلجَ كما الصُّبح من جوف الليل وحطَّ فوق رأس الطفل الأصغر شادي الذي زاره العطاء بدفئه وحنانه فأزهرَ في كانونَ وفاحَ شذاه في الوجدان.
ومنذ ذاك الوقت قرّ الرأي واستقرّ على ان يُطلَق على هذا الحلم الجميل " شادي وأنا".... شادي المُمثّل للبراءة المحرومة ، المُعذّبة ، الباكية ، وأنا ، الانسان الانسان الذي ينبض عطاءً ويحمل في وجدانه الآية الأحلى : " مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ".
" شادي وأنا " قصيدة جميلة لها وقعُ حبّات المطر فوق الاعشاب الظمأى.
" شادي وأنا " قصّة جميلة دوّنتها يدُ الرّحمة فوق جباه المحرومين فكفكفت ِ الدّموع في المآقي.
" شادي وأنا "سيمفونية شجيّة تعزف الحانًا عِذابًا في الملاجئ والمشافي ودور العجزة، فيرقص على وقعها من لم يعرف الفرح .
" شادي وأنا " الانسان الجميل كما يريده الله ، هذا الانسان الذي يفرّح القلوب المنكسرة ويجبر الخواطر ويُفرّح قلب السماء.
بوركتنَّ وبوركتم جميعًا في هذا الصَّرح الانساني الجميل " شادي وأنا" ودام عطاؤكم قوس قزح يرسم الأمان والطمأنينة والمحبة ويُبلسم الجروح.
رغم أنّني لا اعتمر قبعةً ولكنّني سأعتمرها ، لكي ما ارفعها لكنّ ولكم احترامًا وتقديرًا.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوقة الحياة الحقيقة في الله تقيم احتفالا روحيًّا
- - صار عمري ثلاث سنين-
- وُلِدَ الإلهُ
- ساندرا الحاجّ مخمليّة الصّوت ، ليلكيّة المشاعر
- خَتَم بالدم عهودو
- فيروز نسيج وحدها
- ذكّر إن نفعت الذّكرى
- خلود جذور الوطن
- قتلوكَ يا صغيري
- لماذا يا قطريّة ؟
- ظالمون
- ازرع حقلي حِنيّة
- طَبْ ليه ؟ ...طَبْ أفهم!
- اغنية عبلّين
- حكايات جدّتي
- التقطنا الحَّبَّ من تحت جناحيْكَ
- همسة صغيرة صارخة
- كيف نجا صوصو
- القرة الحنون
- القدّيسة مريم بواردي


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - زهير دعيم - - شادي وأنا -