أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - زهير دعيم - همسة صغيرة صارخة














المزيد.....

همسة صغيرة صارخة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 4846 - 2015 / 6 / 23 - 23:45
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


ليس سرًّا إن قلت أنّ لنا عضويْن عربيين مسيحيين في الكنيست الاسرائيلي، وقد توقعتُ أن أسمع تنديدهما الصارخ وأرى وقفتهما الشّجاعة في الطابغة، إثر العمل الاجرامي السّافر بحرق كنيسة الخبز والسمك ؛ الكنيسة الأثرية المقدّسة ، والتي كانت مسرحًا لأعجوبة تكثير الخبز والسمك .
حرقها شرذمة من المستوطنين في ليلة ليلاء مشؤومة ، فأدمت كلّ من حوى في قلبه ذرة من الانسانيّة.
نعم كنت أتوقّع – وهذا أمر طبيعيّ- أن يُدرجا هذا الحدث عاجلًا على جدول اعمال الكنيست ويضعاه بقوة على طاولتها، ولكن خاب ظنّي ، فلا صراخ ولا وقفة ولا نقطة بحث ولا يحزنون ، وإنما همسة خجولة هنا او هناك وعلى استحياء أو وقفة خجولة خلف الصفوف.
وأتساءل ويتساءل معي الكثيرون لماذا؟
وهل وقوف البرلمانيّ مع طائفته في محنتها أمر مشين يُخجل به ومنه؟
وهل الوقوف ضدّ الظُّلم ومع الحقّ في حرق كنيسة يُعتبر انتقاصًا من قومية هؤلاء النوّاب واعتداءً سافرًا على شموخهم القوميّ؟
عجب عُجاب !!!.
جميل ان نقف مع اهلنا في غزّة المحاصرين ومع قضايا شعبنا في الخارج، والأجمل أن نقف مع قضايانا في الدّاخل فنرفع الضّيم ونساهم في حلّ المشاكل العالقة التي تُدمي المواطن العربي الفلسطيني في اسرائيل.
حقًّا ، أن نقف ضدّ الحصار المفروض على غزّة جميل ، وجميل أيضًا ان نقف مع انفسنا فنرفع عقيرتنا بالصراخ والامتعاض والاعتراض.
كدتُ أقول انه نفاق وعهر سياسيّ.
وكدْتُ أقول مسح جوخ حينما يخجل عضو الكنيست المسيحيّ من اظهار عقيدته لئلا يقال عنه طائفيّ .
وكدت أقول أنّ أعضاءنا البرلمانيين خُلقوا فقط للتحدّيات الجِسام وركوب الامواج وكسر الحصار وقهر الأعداء ، أمّا أن ينضم الى ركب الصارخين ويكون في مقدّمتهم ضد الظلم وحرق الكنائس فهذا امر تافه..استميحكم ألف عذر..
الدورة البرلمانية الحالية وُلدت خديجًا وقد تعيش سنة او اكثر او أقلّ، ومن المؤكّد أنها ستقع مع اوراق الخريف ، وعندها سيعود هؤلاء الاخوة الى طلب تجديد البيعة والعهد لهم ولغيرهم، وعندها لكلّ حادث حديث كما كانت تقول جدّتي ..
قد يقول قائل : من قال لك انّ هذين البرلمانيين جاءا ليمثّلا ويملآ خانة الطائفة العربية المسيحيّة ؟
أقول له مرّة أخرى كما قالت جدّتي : العب غيرها وخيّط بغير هالمسلّة ، فالترتيب طائفي ، سواءً اعترفنا او لم نعترف ، وسيبقى كذلك في الشرق الى ان يأتي الربّ على السّحاب.، فالطائفية لها لونها وطعمها وبريقها سواء رضينا او لم نرضَ، وإن ظلّ مندوبينا يتسربلون بلباس الشمولية وحدها..
كم أتمنى ان اكون مخطئًا ، فأعضّ على شفتي ندمًا!!!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نجا صوصو
- القرة الحنون
- القدّيسة مريم بواردي
- أنتَ الرّبيع
- عُمري فِداك
- أنتَ القصّة
- المرأة في عيدها
- ما حَدا بيعبّي
- الدم يصرخُ
- مناغاة تحت الثّلج
- نسّم علينا الايمان
- نينوى
- داعش
- مُشتهى الأمم
- التّأمّل ...............
- شعر اليوم يوازي الواوا بَح!
- آدم.............. أنت اللوحة الأحلى
- لاقاني والدّنيا غروب
- كلُّنا مَعك
- أغمر سواقينا يا ربّ


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - زهير دعيم - همسة صغيرة صارخة